مارتن شولتر "عدو" اليمين ينافس ميركل
ظهر مارتن شولتز، كمنافس قوي جديد للمستشارة أنجيلا ميركل على منصب "المستشارية الألمانية" بعد أن شغلته ميركل لثلاث فترات متتالية.
ظهر مارتن شولتز، كمنافس قوي جديد للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل على منصب "المستشارية الألمانية" بعد أن شغلته ميركل لثلاث فترات متتالية، بينما تسعي للفوز به للفترة الرابعة.
وكان الحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني أعلن الثلاثاء الماضي، ترشيحه لرئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولتز الذي استقال مؤخرًا، لمنافسة ميركل على منصب المستشار خلال الانتخابات التشريعية المقبلة سبتمبر/أيلول المقبل، بعد أن تراجع سيجمار جابرييل، نائب المستشارة الألمانية، عن المشاركة فيها بسبب فرصته الضئيلة للفوز أمامها.
ورغم أن مارتن شولتز لا يحظى بأي خبرة سياسية في ألمانيا إلا أنه حصل في استطلاعات الرأي لديسمبر/كانون الأول الماضي على تأييد 57% من الألمان، وهي نسبة التأييد التي حصلت عليها منافسته، حيث قدَّم شولتز نفسه على أنَّه ضامن النموذج الاشتراكي الديمقراطي الألماني في مرحلة بالغة الصعوبة.
ويعود الجزء الأكبر من شهرة شولتز الذي ولد في 20 ديسمبر/كانون الأول عام 1955، إلى مواجهة حادة في 2003 مع رئيس الحكومة الإيطالية وقتها "سيلفيو برلوسكوني"، خلال رئاسة إيطاليا للاتحاد الأوروبي، حيث تحدَّث عن "فيروس تضارب المصالح"، فيما ردَّ برلوسكوني بأنَّه يرى فيه أحد السجناء الذين كان النازيون يختارونهم لمواكبة المهجرين الآخرين، ويطلق عليهم اسم "كابو".
شولتز واليمين المتطرف
وعُرف شولتز بصراحته ومهاجمته المستمرة لأحزاب اليمين المتطرف، كما عُرف باستعداده الدائم للدفاع عن الاتحاد الأوروبي الذي يراه الحصن ضد "شرور القرن العشرين" مثل كره الأجانب والعنصرية ومعاداة السامية، حيث كرس نفسه للبرلمان الأوروبي وأسهم في زيادة تأثيره في عمليات اتخاذ القرار.
وانتُخب مارتن شولتز الذي ترعرع في مدينة آخن على الحدود مع بلجيكا وهولندا، رئيسًا لبلدية فورسالن في 1987، حيث استمر بالمنصب لمدة 11 عامًا، ليصبح أصغر سياسي في شمال الراين فستفالن، هذا بعد أن كان يستهويه في شبابه حلم أن يصبح لاعب كرة قدم.. إلا أن إصابته جعلته يكتشف حبه للقراءة والكتب، الأمر الذي دفعه لافتتاح مكتبة لبيع الكتب في بلدته بألمانيا عام 1982، واستمر بالمتجر 12 سنة مقبلة.
تقدمه في الحزب الاشتراكي الديمقراطي
وفي عام 2000، أصبح مارتن زعيم كتلة النواب الأوروبيين للحزب الاشتراكي الديمقراطي، الذي التزم بمبادئه منذ أن التحق به في سن الـ 19، وفي 2004 انتخب رئيسًا لمجموعة الحزب الاشتراكي الأوروبي في البرلمان الأوروبي، التكتل الذي يضم خصوصًا النواب الألمان والفرنسيين والإيطاليين، إلى أن انتخب في 2012 رئيسًا للبرلمان الأوروبي ليستمر به 5 سنوات وهي أطول فترة رئاسة للبرلمان.
وعلق مارتن على قرار البريطانيين الخروج من الاتحاد الأوروبي في يونيو/حزيران الماضي، قائلًا "إذا دمرنا الأدوات التي طردنا فيها شرورنا، فإننا سنطلقهم من جديد"، في إشارة إلى تيارات اليمين الراديكالي المعادي للتكامل الأوروبي في القارة.
وبالرغم من قسوته وتسلطه اللتين شيد بهما معارضوه إلا أن رئيس البرلمان الأوروبي أخفق في ان يصبح رئيسا للمفوضية الأوروبية في 2014 وهزم أمام جان كلود يونكر، كما كان يرفض اللغة الخشبية في الخطابات، قائلًا "يجب أن نتحدث بصراحة ليفهمنا الناس".
وأعلن شولتز الذي يعتبر الشخصية الرئيسية للحزب على المستوى الوطني، في نهاية نوفمبر/تشرين الثاني الماضي أنه يريد قيادة لائحة الحزب الاشتراكي الديموقراطي في رينانيا شمال فيستفاليا المنطقة الصناعية التي تضم أكبر عدد من السكان في ألمانيا، لانتخابات أيلول لكن يبدو أن الفكرة أثارت استياء اليمين الذي يشكل أغلبية في البرلمان الأوروبي ويتطلع إلى التناوب على رئاسته.
aXA6IDMuMTM3LjIxOS42OCA= جزيرة ام اند امز