7 رسائل تتصدر الزيارة التاريخية للبابا فرنسيس إلى الإمارات
الزيارة تسلط الضوء على نموذج فريد قدمته الإمارات في بناء مجتمع متماسك في بنيته الداخلية ومحافظ على هويته الدينية والثقافية.
تحمل الزيارة التاريخية لقداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية إلى دولة الإمارات العربية المتحدة كأول زيارة من نوعها للجزيرة العربية العديد من الرسائل الرئيسية حول الدور الذي تضطلع به الدولة وقيادتها الرشيدة ومجتمعها المحلي في تعزيز جهود التسامح والتعايش المشترك على مستوى المنطقة والعالم.
وتأتي أبرز 7 رسائل تبعث بها الزيارة التي تؤسس لمرحلة جديدة في حوار الأديان والتقريب بين الحضارات والشعوب، كالتالي:
1- مكانة عالمية
تعكس الزيارة المكانة التي باتت تحتلها دولة الإمارات عالمياً، والثقة الدولية بقدرتها على التأثير وتقديم النموذج الأكثر اتزاناً الذي يمكن أن يحل محل الأطروحات التي شكلت معولا للهدم في المنطقة، وامتد تأثيرها إلى العالم خلال العقدين الأخيرين، فالزيارة بكل ما تحظى به من تأثير عالمي تعد تأكيدا واضحا أن رسالة دولة الإمارات المبنية على تعزيز معاني التعايش بين الأديان هي رسالة عالمية.
2- تتويج
تعد الزيارة تتويجاً لجهود متواصلة لدولة الإمارات في تعزيز سماحة الدين الإسلامي، حيث جسدت الإمارات الجهود والنظريات الفكرية وحولتها إلى عمل مؤسسي عبر عنه الإعلان عن وزارة التسامح، وهي الأولى من نوعها على مستوى العالم، فيما احتضنت ودعمت العديد من المراكز الفكرية كهداية ومنتدى تعزيز السلم ومجلس حكماء المسلمين ومركز صواب وغيرها من المؤسسات ذات الحضور والتأثير العالمي.
3- وعي مجتمعي
تُسلط الزيارة الضوء على نموذج فريد قدمته الإمارات في بناء مجتمع متماسك في بنيته الداخلية، ومحافظ على هويته الدينية والثقافية، ومنفتح على تجارب الشعوب والحضارات الأخرى.
وتأتي كلمة قداسة بابا الكنيسة الكاثوليكية التي وجهها قبيل زيارته الإمارات، لتؤكد هذا الوعي المجتمعي، حيث قال قداسته: "الإمارات أرض الازدهار والسلام، دار التعايش واللقاء، التي يجد فيها الكثيرون مكاناً آمناً للعمل والعيش بحرية تحترم الاختلاف".
ولا شك أن عوامل عدة لعبت دوراً بارزا في تشكيل هذا الوعي، ومنها الاهتمام بجوانب التنمية البشرية كافة، إضافة إلى تأثير الرسائل المباشرة لقيادة الدولة منذ عهد القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.
4- حلقة وصل
تكرس الزيارة مكانة الإمارات وموقعها كحلقة وصل أساسية بين العالم والدول العربية والإسلامية خصوصا بعد الجهود الكبيرة التي بذلتها لمواجهة خطابات الكراهية والتمييز بجميع أشكالها ومختلف مصادرها، هذا إلى جانب نجاحها في أكثر من مناسبة في جمع مختلف ممثلي الأديان والطوائف تحت سقف واحد في جو من الحوار البناء لمناقشة جميع القضايا والتحديات التي تهدد مستقبل التعايش السلمي بين الشعوب والدول.
5- الثقة
تعكس الزيارة مستوى الثقة المتبادلة بين الإمارات والكنيسة الكاثوليكية وغيرها من المراجع الدينية غير الإسلامية في العالم، التي تطورت إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية في سبيل تعزيز قيم التعايش السلمي بين الشعوب ونشر قيم التسامح فيما بينها وخلق آليات تواصل تسهم في الحد من حدة الصراعات الدينية والمذهبية التي تنتشر في العديد من بلدان العالم.
6- الأمان والاستقرار
تبرز زيارة بابا الكنيسة الكاثوليكية وما يرافقها من فعاليات مستوى الأمن والاستقرار الذي تنعم به دولة الإمارات ومستوى الطمأنينة التي توفرها لجميع المواطنين والمقيمين على أرضها، حيث أصبحت اليوم الخيار الأول لانعقاد كبرى الأحداث والمناسبات الدولية، كما باتت الوجهة المفضلة عالمياً للعيش والعمل وتحقيق الطموحات بالنسبة لرعايا جميع الجنسيات والأعراق والأديان.
7- تنظيم
تؤكد الزيارة بجميع تفاصيلها والفعاليات المرافقة لها خاصة تلك المتعلقة بتنظيم القداس الديني بحضور 135 ألف شخص قدرات الإمارات الهائلة في استضافة الفعاليات واللقاءات العالمية، مستفيدة من الخبرات التي راكمتها على مدى السنوات الماضية.