كل من كان يحلم بتحوير وتحريف كلمات ميسي في حواره الأخير لم تعد له مصداقية.. تابع قراءة المقال
كان لمقابلة صحيفة "سبورت" مع ليونيل ميسي، قائد برشلونة، تأثير كبير للغاية على الصعيد العالمي، منذ بداية نشرها.
كل من كان يحلم بتحوير وتحريف كلمات ميسي في حواره الأخير لم تعد له مصداقية.. وأعتقد أن ما حدث يؤكد أن برشلونة بحكم تاريخه يعد ناديا لديه نهج تعددي واحترام بين أطراف منظومته
وأرى أن هذا النجاح الباهر للحوار تضافرت فيه عوامل كثيرة، بالتأكيد على رأسها الشعبية والبعد العالمي اللذان يتمتع بهما ميسي، ولكن أيضا عمق إجاباته واللحظة المختارة التي اختارها للتحدث لوسائل الإعلام.
أيضا، بالطبع، لا يمكن أن ننسى الفريق الممتاز من الصحفيين في هذه الصحيفة "سبورت" الذي كان مفتاح نجاح هذا الحوار، وتمكن إيصال ما يريده أفضل لاعب في التاريخ من رسائل وكلمات.
في الساعات الأولى بعد نشر الحوار، كانت هناك ردود فعل من جميع الأطراف، أبرزها، بلا شك برشلونة، حتى أن جوزيب فيفيس المتحدث باسم النادي وصف المقابلة بأنها "إيجابية" وتعبر عن آراء منطقية وفيها احترافية لميسي.
وقال فيفيس نصا: "الحوار الذي أجراه ميسي يثبت أنه لا توجد أي فجوة بين اللاعب وبرشلونة".
رد الفعل هذا يؤكد أن النادي يكون قويا عندما تكون الجماعية والوعي حاضرين، حتى لو كانت هناك آراء مختلفة.
ومع ذلك، فإن ردود الفعل لم تكن كلها بنّاءة بنفس القدر، حيث إنه كما هو متوقع، ظهر أشخاص من مدريد يحاولون تحريف تصريحات ميسي، وذكر ما لم يقله النجم الأرجنتيني.
ولم يتوقف الأمر فقط على مدريد، إذ إن البعض في برشلونة حاول استغلال بعض العبارات وتحويرها لمجرد أن يكون هناك نقد بأي ثمن.
وفي الحقيقة، فإنني أرى أن ما فعله ميسي كان شيئا معقولا لأنه قام بإبداء رأيه بحرية، ولكن بالطبع دون أن يكون ذلك له انعكاسات سلبية على النادي الكتالوني.
ومن ثم، فإن كل من كان يحلم بتحوير وتحريف كلمات ميسي في حواره الأخير لم تعد له مصداقية.
وأعتقد أن ما حدث يؤكد أن برشلونة بحكم تاريخه يعد ناديا ذا نهج تعددي ومحترم.
* نقلا عن صحيفة "سبورت" الكتالونية
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة