في عيد ميلاد البرغوث.. 5 أشياء سرقها ميسي من رونالدو
مع احتفال ليونيل ميسي بعيد ميلاده الـ33 نلقي الضوء على 5 أشياء سرقها من غريمه كريستيانو رونالدو.. ولكن ما هي؟
يحتفل ليونيل ميسي قائد برشلونة الإسباني، بعيد ميلاده الـ33 يوم الأربعاء، إذ وُلد بمدينة روساريو الأرجنتينية في 24 من يونيو/ حزيران 1987.
الأسطورة الأرجنتينية بدأ مسيرته الاحترافية بقميص البارسا في عام 2004، ولم يرتد سوى ألوان الفريق الكتالوني رغم مرور 16 عاما على ظهوره الأول.
وشهدت مسيرة "البرغوث" صراعا محتدما مع البرتغالي كريستيانو رونالدو نجم يوفنتوس الإيطالي، لا سيما خلال فترة وجود الأخير مع ريال مدريد الإسباني بين عامي 2009 و2018.
وتستعرض "العين الرياضية" في السطور التالية 5 أشياء سرقها ليو ميسي من رونالدو خلال الفترة الأخيرة.
الركلات الحرة
لم يكن الأسطورة الأرجنتينية مميزا في تنفيذ الركلات الحرة في بداية مسيرته، بينما كان رونالدو أحد أفضل المنفذين لها طيلة سنوات.
تميز "الدون" في سلاح الركلات الثابتة، منحه التفوق على ميسي في عدد الأهداف المسجلة بتلك الطريقة، قبل أن يتمكن الأخير من سرقة أحد أسلحة رونالدو المميزة في السنوات الـ5 الأخيرة.
واستطاع ليو أن يقلص فارق الأهداف المسجلة من الركلات الحرة بينه وبين رونالدو في المواسم الأخيرة، ليملك البرتغالي 54 هدفا مقابل 52 لميسي.
وعند احتساب الأهداف المسجلة من الركلات الثابتة لكلا اللاعبين منذ موسم 2015-2016، يظهر تفوق ميسي بوضوح ومدى قدرته على سرقة سلاح رونالدو المفضل.
ومنذ ذلك الموسم، أحرز ميسي 33 هدفا عن طريق الركلات الحرة، سواء مع البارسا أو منتخب الأرجنتين، مقابل 10 أهداف فقط للنجم البرتغالي.
جدير بالذكر أن رونالدو لم يسجل أي هدف من ركلة حرة مع الأندية منذ أن هز شباك جريميو البرازيلي في نهائي كأس العالم للأندية في ديسمبر/ كانون الأول 2017، حينما كان لاعبا لريال مدريد.
تعدد المراكز
شغل رونالدو أكثر من مركز في بداية مسيرته، سواء مع سبورتنج لشبونة البرتغالي أو مانشستر يونايتد الإنجليزي.
اللاعب الدولي البرتغالي بدأ كجناح في لشبونة، فتارة يلعب على اليمين وأخرى على اليسار، قبل الانتقال للمان يونايتد الذي شغل معه مركزا جديدا.
لم يختلف حال رونالدو في بداية رحلته مع الشياطين الحمر، إذ لعب على الجانبين طيلة سنوات حتى موسم 2007-2008.
ذلك الموسم شهد اعتماد المدرب الأسكتلندي أليكس فيرجسون على إطلاق عنان رونالدو للتحرك في كافة مراكز الهجوم، سواء على الجانبين أو كمهاجم صريح، لذا شهد أفضل مواسمه التهديفية مع يونايتد.
في المقابل، بدأ ميسي كجناح أيمن في مستهل مسيرته مع البارسا، وظل على حاله حتى وصول المدرب الإسباني بيب جوارديولا في عام 2008.
وفي موسم 2009-2010، ورغم تعاقد البارسا مع السويدي زلاتان إبراهيموفيتش، قرر بيب الاستجابة لطلب ميسي باللعب في العمق، ليدفع به في مركز المهاجم الوهمي.
ومنذ ذلك الموسم، بدأت التغيرات تطرأ على حركية ميسي ودوره داخل الملعب، ليشغل أكثر من مركز، إذ لعب كجناح أيمن وأيسر ومهاجم متأخر، بالإضافة لدور صانع الألعاب ولاعب الوسط المتقدم.
وبذلك، اكتسب ميسي ميزة جديدة سبقه إليها رونالدو، بقدرته على شغل أكثر من مركز داخل أرض الملعب.
التطور
لم يكن رونالدو على ما هو عليه الآن في بداية مسيرته، بل شهدت السنوات التي لعب فيها تطورا هائلا في قدراته طيلة الوقت.
النجم البرتغالي اتسمت طريقته بالاستعراض في مستهل مشواره، قبل أن يتطور تحت قيادة فيرجسون ويغير من أسلوبه لصالح الفريق.
وبعد حوالي 4 سنوات داخل ملعب "أولد ترافورد"، تطور رونالدو على الصعيد التهديفي، واستطاع أن يسجل 31 هدفا في الدوري الإنجليزي في نهاية موسم 2007-2008.
ورغم تميزه في جانب المراوغات، ظهر تخلي رونالدو عن ميزته المفضلة لدى وصوله إلى ريال مدريد، واضعا كل تركيزه على هز الشباك، ليتحول إلى ماكينة أهداف ساحقة.
وبعد سنوات من التطور المتواصل، تراجعت حدة تلك التغيرات وبدأ مستوى اللاعب في الهبوط بالسنوات القليلة الماضية، ليتوقف عن تطوره المعتاد مع تقدمه في العمر.
وعلى النقيض، شهدت السنوات الماضية تطورا هائلا في قدرات ميسي وتصاعد حدة مستواه كلما تقدم في العمر.
الهداف التاريخي للبارسا طور نفسه في عدة جوانب، من بينها تحسين قدراته في تنفيذ الركلات الثابتة، التي كانت بمثابة نقطة ضعفه في سنواته الأولى بالملاعب.
ركلات الجزاء
يُعرف عن رونالدو أنه أحد اللاعبين البارعين في تنفيذ ركلات الجزاء، في ظل انخفاض نسبة محاولاته الضائعة من علامة الجزاء.
أما ميسي، فعرف عنه ضعفه الواضح في تنفيذ ركلات الجزاء حتى وقت قريب، مما تسبب في خسارة منتخب بلاده لقب كوبا أمريكا بعد إضاعته ركلة ترجيح حاسمة في المباراة النهائية عام 2016.
ورفع ميسي لواء التحدي في السنوات القليلة الماضية، ليتحول إلى منفذ بارع لركلات الجزاء، مما تسبب في انخفاض نسبة إضاعته لها طيلة السنوات الـ3 الماضية.
زملاء رونالدو
لم يكتف أسطورة برشلونة بخطف مزايا رونالدو المتعددة فحسب، بل أضاف إلى قائمة سرقاته، زملاء اللاعب البرتغالي السابقين.
وفي ظل الصراع الدائم بين الثنائي على لقب الأفضل في العالم، تتسابق وسائل الإعلام المختلفة للحصول على رأي كل لاعب أو مدرب في هذا الصدد.
وتفاجأ كثيرون من اختيارات زملاء رونالدو السابقين لغريمه الأرجنتيني، لا سيما بعض ممن جاوروه في مانشستر يونايتد، أمثال بول سكولز وديميتار برباتوف وواين روني.
كما لعب الأرجنتيني أنخيل دي ماريا رفقة رونالدو في مدريد، لكنه كان واضحا عند سؤاله عن الأفضل بين الثنائي، ليختار مواطنه ميسي وزميله في المنتخب الوطني.