بصمة رائعة وضياع متواصل.. لماذا تألق رونالدو وتاه ميسي؟
خلال سنوات عديدة مضت، لم تتوقف المقارنة بين الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرتغالي كريستيانو رونالدو، المتوجين معاً بـ11 كرة ذهبية منذ 2008 إلى الآن.
تنافس ميسي ورونالدو على مدار 9 سنوات في الليجا الإسبانية، لكن تغير الحال، فالأول بدل ناديه للمرة الأولى في مسيرته الاحترافية، بينما عاد الثاني لناديه الذي شهد أول إنجازاته.
ميسي لأول مرة يلعب لفريق غير برشلونة، بعدما ترك كامب نو في صيف 2021 إلى باريس سان جيرمان، بينما انتقل رونالدو لمنزله، بحسب وصفه، مانشستر يونايتد، بعد سنوات قضاها في ريال مدريد ويوفنتوس.
واستمرارا للمقارنات، وضعت صحيفة "ماركا" الإسبانية، البداية السلبية لليونيل ميسي في كفة، وقابلتها بالتألق الواضح للبرتغالي رونالدو مع مانشستر يونايتد.
لماذا تألق رونالدو؟
سجل رونالدو 4 أهداف حتى الآن مع يونايتد في 3 لقاءات ضد نيوكاسل يونايتد "ثنائية"، ويونج بويز في دوري أبطال أوروبا، ووست هام في الدوري الإنجليزي الممتاز.
وقالت الصحيفة إن رونالدو يظهر في كل لقاء له مع يونايتد، ويترك بصمته على المباراة كلاعب مؤثر في جميع من حوله من زملائه.
وبررت الصحيفة تألق رونالدو الفوري مع يونايتد بسبب عشق جماهير الفريق له وانسجامه معهم في كل هدف يسجله، خاصة في لقاء نيوكاسل في أولد ترافورد، مما منحه بعض الأجواء الحماسية للتألق.
ووصف النرويجي أولي جونار سولشاير في تصريحات لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" ما يقدمه رونالدو بقوله: "رونالدو لديه إحساس كبير باللحظات الكبرى، هو حاسم ولقد رفع مستوى الفريق ومستوى جميع من حوله".
لماذا تاه ميسي في ملعب الأمراء؟
على النقيض تماما بدا ميسي تائها في ملعب الأمراء، رغم أن انتقاله للفريق سبق رحيل رونالدو ليونايتد.
ميسي خاض 3 مباريات مع باريس منذ انتقاله للفريق، لم يسجل فيها أو يصنع أي هدف، ودخل في مشادة مع مدربه ماوريسيو بوكيتينو إبان خروجه من أرض الملعب رافضاً استبداله ومصافحته.
الصحيفة أشارت إلى أن ليو بدا تائهاً منذ انتقاله لباريس، والدليل الأكبر على ذلك حالته النفسية، خاصة عند مقارنتها برونالدو في يونايتد.
ويعكس وضع ميسي النفسي في باريس وعكسه لرونالدو في يونايتد الفارق بين نجاح كل منهما في فريقه الجديد.
الصحيفة الإسبانية نصحت باريس بالتعلم من إدارة يونايتد في كيفية دعم نجمها الأسطوري رونالدو، وتكرار نفس الأمر مع ميسي بالالتفاف من حوله لتمهيد الطريق الذي يضمن وصوله إلى النجاح.