برنامج تجسس إسرائيلي برسالة على الهاتف يفجر فضيحة في المكسيك
باحثون مستقلون كشفوا عن أن الحكومة المكسيكية تجسست على خبراء دوليين كانوا يحققون في اختفاء 43 طالبا في المكسيك
كشف باحثون مستقلون، أمس الإثنين، عن أن الحكومة المكسيكية تجسست على خبراء دوليين في اللجنة الأمريكية لحقوق الإنسان كانت تحقق في اختفاء 43 طالبا في المكسيك في 2014.
- "الجدار الحدودي" ينذر بأزمة سياسية بين أمريكا والمكسيك
- ترامب يوقع أمرين لبدء بناء "الجدار العازل" ووقف الهجرة
ويؤكد هؤلاء الباحثون في جامعة تورونتو أن هاتفا يستخدمه هؤلاء الخبراء تلقى رسالة نصية تسمح بإدخال برنامج تجسس من إنتاج شركة إسرائيلية.
وتأتي تصريحات هؤلاء الباحثين في أوج فضيحة تجسس كبيرة على صحفيين وناشطين في الدفاع عن حقوق الإنسان وشخصيات عامة أخرى، تهز المكسيك منذ أسابيع.
وأوضح الباحثون أن الوقائع تعود إلى مارس/آذار 2016 بعد توجيه مجموعة الخبراء انتقادات للحكومة "المكسيكية لتدخلاتها في التحقيق بينما كانوا يعدون تقريرهم النهائي".
وأضافوا أن 19 شخصا آخرين تم استهدافهم بهذا البرنامج التجسسي "بينهم محامون وسياسيون وصحفيون وناشطون في مكافحة الفساد وعلماء"، وكذلك "موظفون وعائلاتهم".
ويسمح برنامج "بيجاسوس" الذي تنتجه الشركة الإسرائيلية "ان اس او" باختراق الهواتف النقالة لمراقبة اتصالات مستخدميها لكن أيضا بالتقاط صور وتسجيلات بدون علمهم وحتى بتشغيل المايكروفون.
وقال جون سكوت رايلتن، أحد الباحثين في مجموعة "سيتيزن لاب" بجامعة تورونتو لوكالة فرانس برس إنه "استغلال منهجي لهذه التكنولوجيا، يفوق كل ما تمكنا من رؤيته في الحالات الأخرى التي تمت دراستها".
وهذا البرنامج لا يباع إلا للدول التي تتعهد بعدم استخدامه لغير مكافحة الجريمة والإرهاب.
ونفت الرئاسة المكسيكية الاتهامات بالتجسس وفتحت النيابة تحقيقا فيها.
وكان اختفاء 43 طالبا من مدرسة ايوتسينابا في سبتمبر/أيلول 2014 أثار انتقادات دولية حادة إلى الرئيس انريكي بينيا نييتو.
وتؤكد الرواية الرسمية أنهم هوجموا من قبل شرطيين فاسدين قاموا بعد ذلك بتسليمهم إلى عصابة قتلتهم وأحرقت جثثهم في مكب للنفايات.
لكن خبراء لجنة التحقيق الأمريكية نقضوا هذه الرواية مشيرين إلى أن إحراق هذا العدد من الجثث غير ممكن في مكب النفايات هذا.