بالصور..سجناء يرفضون مغادرة سجن بدون قضبان وحماماته بلا أبواب
منظمة اليونسكو أدرجت في عام 2010، جزر مارياس كمحمية المحيط الحيوي، وتضم 54 نوعا معرضا للخطر من الكائنات البرية والبحرية.
أعلن بعض السجناء في سجن أقامته السلطات المكسيكية بجزر مارياس، رفضهم مغادرته بعدما قررت الحكومة إغلاقه بعد أكثر من قرن على إقامته، لتحول هذه الجزيرة التي تقوم مقام سجن إلى مركز ثقافي وعلمي لدراسة الثروة النباتية والحيوانية.
وستطلق السلطات على الجزيرة اسم الكاتب المكسيكي خوسيه ريفويلتاس (1914-1976) الذي اعتقل فيها مرتين في الثلاثينيات.
ويقول المسؤول الأمني في السجن، جريجوريو لوبيز: "لا توجد قضبان حول الزنزانات ويمكن للسجناء الركض وممارسة رياضة كرة السلة أو كرة القدم".
وتتسع الغرف في الداخل لـ8 أشخاص ينامون على أسرّة من الأسمنت ويتشاركون حماماً دون باب.
وأودع في سجن الجزيرة منذ إقامته، قرابة 64 ألف سجين تمتعوا بحرية مشروطة، ولكن في 8 مارس/آذار، نقل آخر 585 سجيناً فيها إلى البر الرئيسي وحُولوا إلى سجن في ولاية كواهويلا شمال المكسيك.
وتتمتع الجزيرة الواقعة على مسافة 132 كيلومتراً من الساحل بمناظر خلابة، لكنها لا تزال تحمل دماراً خلفه الإعصار "ويلا" الذي اقتلع الأسقف وأشجار النخيل والأسلاك، ولم يتسن للنزلاء المكلفين تنظيف الجزيرة.
وفي عام 2010، أدرجت منظمة اليونسكو جزر مارياس كـ"محمية المحيط الحيوي"، وهي تضم 54 نوعاً معرضاً للخطر من الكائنات البرية والبحرية، وتشكل هذه المحمية أيضاً ملاذاً كبيراً للطيور البحرية، وتنتشر فيها أيضاً السحالي والببغاوات والأفاعي والوطاوط.
ولم يكن إعلان الرئيس المكسيكي، أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، عن نيته تحويل الموقع إلى مركز ثقافي "للأطفال والشباب،" نبأ سار للسجناء، ويقول خوسيه بيتشيرا، أحد حراس الجزيرة: "إنه تغير جذري بالنسبة لهم"، وتابع: "كانوا يمضون عقوبتهم بهناء هنا مع عائلاتهم، وقد فوجئوا بهذا الإعلان وغادروا تعساء".
ويوضح منسق قسم الحماية المدنية، ريكاردو راميريس: "ليس من السهل أن يضطر المرء إلى مغادرة الجنة، ومن الصعب جداً الاندماج مجدداً في المجتمع".
وسجلت محاولات فرار قليلة لسجناء، وانتهى الأمر بالبعض وهم يهيمون تائهين يصطادون الحيوانات ليقتاتوا قبل الإمساك بهم مجدداً.