جهاز الأمن البريطاني يغسل سمعة عملائه عبر "أنستقرام"
أنشأ جهاز الأمن الداخلي البريطاني (إم آي 5) حسابا على موقع أنستقرام لإزالة الصورة في أذهان الكثيرين حول معاقرة عملاء الجهاز للخمر.
أنشأ جهاز الأمن الداخلي البريطاني (إم آي 5) حسابا على موقع أنستقرام لإزالة الصورة في أذهان الكثيرين حول معاقرة عملاء الجهاز للخمر.
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن الحساب الذي أنشئ باسم "mi5official@" يهدف إلى تفنيد الأساطير حول عملاء الجهاز، وأن يسهم في شرح عالم الاستخبارات للجماهير، وتسليط الضوء على تاريخها، وسيحتوي كذلك على أسئلة وأجوبة مع ضباط المخابرات العاملين وإعلانات عن فرص العمل في الجهاز الاستخباراتي.
وقال رئيس الجهاز كين ماكالوم "يجب أن نتجاوز أي صور نمطية قد تكون باقية عن شرب المارتيني من خلال نقل المزيد عمّا يبدو عليه جهاز الأمن اليوم، حتى لا ينأى الناس عن التقدم للعمل لدينا بناء على الحواجز المتصورة مثل الخلفية الاجتماعية والاقتصادية، والعرق، والجنس، ونوع الجنس، والإعاقة أو أي جزء من البلد صادف أنهم ولدوا فيه".
وكتب ماكالوم مقالا في صحيفة ديلي تليجراف البريطانية، أقر فيه بالسخرية من قيام منظمة استخباراتية بالإعلان عن نفسها للمرة الأولى على وسائل التواصل الاجتماعي باسم الشفافية. وقال إن هذه الخطوة أصبحت "خطوة روتينية لمعظم المؤسسات، ولكنها أكثر إثارة للاهتمام عندما يكون مجال عملك هو حفظ الأسرار".
وأضاف "لن تصبح عملياتنا وطبيعة قدراتنا السرية التي نبنيها كتابا مفتوحا، لكننا سنصبح مؤسسة أكثر انفتاحًا وترابطًا، ونتعلم باستمرار ونجد طرقا جديدة للاستفادة من التنوع والإبداع في الحياة في المملكة المتحدة".
وشدد على ضرورة الوصول إلى أشخاص جدد يمكنهم المساعدة. مضيفا "سيكون من الغرور الخطير أن نتخيل أن جهاز الأمن يمكنه بناء كل القدرات التي يحتاجها داخل فقاعته".
كما يخطط الجهاز لاستخدام المنصة للكشف عن مواد لم يسبق أن شوهدت من قبل من أرشيفاته لـ112 عاما الماضية.
جهاز الأمن الداخلي ليس أول وكالة استخبارات حكومية تقوم بغزو وسائل التواصل الاجتماعي، فقد انضم مركز الاتصالات الحكومية، منظمة استخبارات وأمنية بريطانية أخرى، إلى أنستقرام عام 2018 لتسليط الضوء على "حياة ضابط مخابرات". كما أن لديها حسابا على موقع تويتر.
وأنشأت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية حسابا لها على "تويتر" عام 2014، وكان أشهر تغريداتها ما نشر عام 2016 عن الغارة التي قتلت أسامة بن لادن.
وقال متحدث باسم الوكالة لشبكة إيه بي سي في ذلك الوقت إن التغريدات تهدف إلى "تذكر اليوم وتكريم كل من أسهم في هذا الإنجاز".
ومع ذلك، فقد تعرضت هذه الخطوة لانتقادات كبيرة وتركت العديد من التساؤلات حول سبب احتياج وكالة المخابرات إلى وجود وسائل التواصل الاجتماعي على الإطلاق.