ميشيغان تنتصر لترامب.. «الملياردير» في سباق البيت الأبيض بحكم قضائي
رفضت المحكمة العليا بولاية ميشيغان الأمريكية محاولة لإقصاء الرئيس السابق دونالد ترامب من الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري 2024 .
والنتيجة التي كانت متوقعة بشكل عام هي انتصار لترامب وتأتي مناقضة للقرار الذي أصدرته المحكمة العليا في ولاية كولورادو الأسبوع الماضي باستبعاد الرئيس السابق من الانتخابات التمهيدية بسبب دوره في اقتحام الكابيتول في 6 يناير 2021 وهو القرار الذي جرى تعليقه مؤقتا في انتظار الاستئناف.
واستند قرار محكمة كولورادو إلى التعديل الرابع عشر للدستور الذي ينص على منع المتمردين من تولي مناصب بالدولة.
وفي ظل هذا التضارب في القرارات تزداد أهمية الطعون المتوقعة أمام المحكمة العليا الفيدرالية خاصة مع انطلاق الانتخابات التمهيدية الشهر المقبل في ولاية أيوا حسبما ذكرت شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية.
كان قاضي محكمة المطالبات في ميشيغان والذي نظر القضية لأول مرة قد رفضها قائلا إن "قانون الولاية لا يمنح مسؤولي الانتخابات أي مجال لمراقبة أهلية المرشحين للانتخابات التمهيدية الرئاسية"، معتبرا أن القضية تثير مسألة سياسية لا ينبغي البت فيها عن طريق المحاكم.
ثم أيدت محكمة الاستئناف في ميشيغان القرار، وقالت "في الوقت الحالي، الحدث الوحيد الذي على وشك الحدوث هو الانتخابات التمهيدية ولكن كما هو موضح، فإن استبعاد ترامب لا علاقة له بوضعه في هذا الاقتراع بالذات".
وصولا لقرار المحكمة العليا الذي صدر بدون توقيعات ودون الكشف عن عدد القضاة الذين أيدوه أو الذين رفضوه.
وعلى عكس كولورادو، رفضت محاكم ميشيغان القضية بالكامل لأسباب إجرائية، ولم تصل أبدًا إلى مناقشة ما إذا كان اقتحام الكابيتول يعد تمردًا وما إذا كان ترامب قد شارك فيه.
وقارنت القاضية الأمريكية إليزابيث ويلش بين قانون ميشيغان وقانون كولورادو، وقالت إن مناهضي ترامب "لم يحددوا أي بند مماثل في قانون انتخابات ميشيغان الذي يتطلب من الشخص الذي يسعى لمنصب رئيس الولايات المتحدة أن يشهد على مؤهلاته القانونية لشغل المنصب".
وأضافت أن أحكام المحكمة الابتدائية في ميشيغان أبقت الباب مفتوحًا أمام معارضي ترامب لتحديد جهودهم فيما يتعلق بالتعديل الرابع عشر للدستور في حال فوز ترامب بترشيح الحزب الجمهوري وخوضه الانتخابات الرئاسية.
وكانت المحكمة العليا في مينيسوتا قد توصلت إلى نتيجة مماثلة الشهر الماضي، حيث خلصت إلى ضرورة رفض قضية "حظر التمرد" التي تورط فيها ترامب فيما يتعلق بالانتخابات التمهيدية لكن يمكن لمنافسي الرئيس السابق المحاولة مرة أخرى إذا فاز بترشيح الحزب.
من جانبه، ندد ترامب على منصته للتواصل الاجتماعي "تروث سوشيال" بما وصفه بـ"المناورة المثيرة للشفقة" لإبعاده عن الاقتراع وكرر تحذيراته من أن انتخابات الرئاسة المقرر في 2024 معرضة لخطر "التزوير والسرقة".
في المقابل قال رون فين، المدير القانوني لمنظمة "حرية التعبير للناس" التي رفعت قضية ميشيغان، إن القرار كان "مخيبا للآمال"، لكنه أشار إلى أنه "ليس ملزما لأي محكمة خارج ميشيغان"، فيما قال محامي آخر إنهم سيواصلون الجهود في الولاية.