انطلاق قمة الشرق الأوسط وأفريقيا لمكافحة سرطان الثدي بدبي

رئيس الجمعية الإماراتية للأورام يؤكد قدرة أحدث التجارب على منح المزيد من الأمل للمريضات في المراحل السابقة واللاحقة لانقطاع الطمث
انطلقت في دبي، السبت، فعاليات الدورة الثانية من قمة الشرق الأوسط وأفريقيا لمكافحة سرطان الثدي التي تناقش أحدث النتائج السريرية لعلاج مريضات سرطان الثدي المتقدم بين الشابات والمتقدمات في السن على حد سواء بحضور مجموعة من أبرز الأطباء المتخصصين في المنطقة.
افتتح القمة - التي تنظمها شعبة "نوفارتس" لعلم الأورام - الدكتور حميد الشامسي، رئيس الجمعية الإماراتية للأورام، الذي أكد خلال الجلسة النقاشية للفعالية قدرة أحدث التجارب السريرية على منح المزيد من الأمل للمريضات في المراحل السابقة واللاحقة لانقطاع الطمث على حد سواء.
وقال الدكتور الشامسي خلال الافتتاح: "رغم كونه أكثر أنواع السرطان شيوعا في منطقة الشرق الأوسط تحجم الكثير من السيدات المصابات بسرطان الثدي عن التماس الرعاية الطبية على الفور.. وكنتيجة لذلك تشهد المنطقة ارتفاعا في معدلات الكشف المتأخر عن المرض وهو ما دفعنا إلى عقد العديد من الشراكات مع المؤسسات الحكومية وغير الحكومية لتصميم باقة من البرامج التي تناسب احتياجات المجتمعات المحلية للتصدي للاتجاهات المُقلقة والاستفادة من الفرص النادرة للتوعية حول المرض".
من جانبها قالت ماري أندري، رئيسة شركة "نوفارتس" لعلم الأورام في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، إن رؤية الشركة والتزامها بالمرضى ومقدمي الرعاية تتمحور حول بذل الجهود الحثيثة على البحث العلمي بغية تطوير وتحسين الخيارات العلاجية المتاحة أمام مرضى السرطان المحتاجين إليها، إلى جانب الحرص على توفير إمكانية الوصول لهذه الخيارات الجديدة لصالح المريضات بسرطان الثدي المتقدم في جميع دول المنطقة.
بدوره قال الدكتور فادي نصر، رئيس قسم الأمراض الدموية والأورام في مستشفى جبل لبنان، إن سرطان الثدي المتقدم "aBC" يعد أخطر أشكال سرطان الثدي ويحدث عندما تتكرر الإصابة بالمرض أو ينتشر المرض من الثدي إلى أجزاء أخرى من الجسم كالعقد اللمفاوية أو العظام أو الرئتين أو الدماغ الذي يطلق عليه اسم سرطان الثدي الثانوي أو النقيلي.
وأضاف أن التقديرات في منطقة الشرق الأوسط أظهرت أن 50% من إجمالي المريضات بسرطان الثدي هن من السيدات اللاتي لم يتجاوزن العقد الخامس من العمر بعد، حيث إنه غالبا ما يتم تشخيص المرض لدى السيدات الشابات في مرحلة متقدمة منه، بينما يجري تشخيصه لدى أغلبية السيدات تحت سن الـ45 في المرحلة الثالثة وبعد معاناتهن من الأورام العقدية الخبيثة أو أورام أضخم في منطقة الثدي.
وأشار إلى أن سرطان الثدي الذي يصيب المريضات في مرحلة ما قبل انقطاع الطمث يعد واحدا من الأشكال البيولوجية والأكثر عدائية من المرض بالمقارنة مع النمط اللاحق لانقطاع الطمث من السرطان لا سيما السيدات اللاتي تتراوح أعمارهن بين 20 و59 عاما.
وشارك في الجلسة النقاشية للقمة البروفيسور الدكتور حمدي عبدالعظيم مؤسس مركز "كايرو كيور" رئيس مجلس إدارة كلية قصر العيني لعلم الأورام "KASO" في القاهرة والدكتور فيصل التركيت رئيس الوحدة الطبية لأورام وسرطان الثدي لدى مركز الكويت لمكافحة السرطان "KCCC" والدكتور متعب الفهيدي استشاري أورام الثدي لدى مركز الملك عبدالعزيز الطبي في السعودية وعدد من الأطباء والمختصين من المنطقة.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuNyA= جزيرة ام اند امز