ثامر القاسمي: 4.6 مليار درهم حصيلة أولية لصفقات سيال الشرق الأوسط
المعرض نجح في استقطاب أكثر من 26 ألف زائر وخبير في مجال الأغذية والمشروبات والضيافة، وعقد صفقات تجارية مهمة.
أعلن المهندس ثامر راشد القاسمي رئيس اللجنة المنظمة لمعرض سيال الشرق الأوسط 2017 الذي اختتمت فعالياته مؤخراً في أبوظبي، عن نجاح المعرض في استقطاب أكثر من 26 ألف زائر وخبير في مجال الأغذية والمشروبات والضيافة، وعقد صفقات تجارية بين العارضين والوكلاء والشركات الرائدة في مجالات الصناعة الغذائية والضيافة بلغت قيمتها بحسب المسح الأولي 4.58 مليار درهم، من خلال أكثر من 10 آلاف اجتماع شهدها المعرض في أيامه الثلاثة، مؤكداً أن حجم الصفقات النهائي سيتم الإعلان عنه مطلع الأسبوع المقبل بعد الانتهاء من عملية المسح الدقيق للصفقات المنجزة.
وأكد القاسمي أن رعاية الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة رئيس مجلس إدارة جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية للمعرض، أسهمت في ترسيخ مكانة سيال إقليمياً وعالمياً كأحد أهم الفعاليات الاقتصادية المتنامية التي تسعى لتعزيز اقتصاديات الغذاء محلياً وعالمياً، وتبحث سبل تقليل الفجوة بين العرض والطلب من خلال توفير بدائل مبتكرة ومتنوعة تلبي احتياجات المستهلك، وتغطي حجم الطلب المتنامي على الغذاء.
وأشار القاسمي إلى أن إمارة أبوظبي أثبتت من خلال استضافتها للمعرض على مدار السنوات الثمان الأخيرة، إمكانياتها الاستثنائية في استقطاب الفعاليات والمعارض العالمية العريقة والتميز في إدارتها بما يجعلها تنافس النسخ العالمية والتقدم عليها، لافتاً إلى أن النتائج التي حققتها النسخة الأخيرة من سيال الشرق والأوسط والتي فاقت التوقعات خير دليل على ريادة الإمارة في إضفاء قيمة مضافة على الفعاليات التي تستضيفها وتشرف على تنظيمها، مؤكداً ان سيال الشرق الأوسط بات يمثل منصة مثالية للشركات العالمية العاملة في مجال الغذاء والضيافة، ومنطلقاً لرواد الأعمال نحو التوسع بمشاريعهم واستثماراتهم.
وكشف القاسمي عن بدء الجهاز في عملية الاستعداد لتنظيم النسخة التاسعة من المعرض ودراسة أفضل موعد لانعقادها في العام المقبل 2018 لتحقيق اكبر قدر من العائد على استثمار العارضين ورفع نسبة الزائرين و بما ينسةجم مع أجندة فعاليات إمارة ابوظبي٬ مؤكداً أن هذه الخطوة تأتي في إطار سعي الجهاز لتعزيز رحلة التطور التي يشهدها سيال الشرق الأوسط وتحقيق المزيد من النجاح للمعرض، مبيناً أن النسخة المقبلة ستشهد توسعاً في أجنحة الضيافة وتموين الطائرات والقهوة نظراً للإقبال الشديد الذي شهدته هذه الأجنحة في النسخة الأخيرة من المعرض، لافتاً إلى أن معرض أبوظبي للتمور المرافق لسيال سيشهد كذلك توسعاً ملحوظاً من حيث المساحة وعدد العارضين وذلك حرصاً من الجهاز على تنمية قطاع التمور في دولة الإمارات وإتاحة الفرصة للمنتجين المحليين من بناء شراكات جديدة تعزز مكانة التمور الإماراتية عالمياً، بما يضمن ترسيخ دعائم الاقتصاد الوطني وتنمية قطاع صناعات التمور والنخيل.
وثمن القاسمي فوز المواطن الإماراتي ابراهيم الملوحي في المسابقة الوطنية لتحضير القهوة والتي صاحبت فعاليات سيال، والجهود الكبيرة التي بذلها الرعاة والداعمون لسيال الشرق الأوسط والمتمثلون بغرفة تجارة وصناعة أبوظبي وجنان للاستثمار ومركز خدمات المزارعين بأبوظبي، وهيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس، ودائرة الصحة بأبوظبي ودائرة الثقافة والسياحة ودائرة التنمية الاقتصادية، إلى جانب الرعاة والمشاركين في المعرض من القطاع الخاص، مؤكداً دورهم الكبير والمهم في نجاح تنظيم المعرض على مدار أيامه الثلاثة، وتحقيقه لأهدافه على أحسن صورة.
وفي ختام المعرض كرم القاسمي 600 من العارضين المشاركين بسيال، ووزع عليهم شهادات التقدير عرفاناً باستجابتهم للمبادرة التي أطلقها جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية في عام الخير، من خلال تبرعهم بنحو 30 طناً من المواد الغذائية المعروضة لمشروع حفظ النعمة بهيئة الهلال الأحمر الإماراتية، مؤكداً أن الجهاز حرص على الترويج لمبادرة عام الخير إقليمياً وعالمياً للتعريف بثقافة التسامح والعطاء والقيم الأصيلة التي تنتهجها دولة الإمارات، مشيراً إلى مئات العارضين الدوليين أظهروا تفاعلهم مع المبادرة والمساهمة بها.
ويعد سيال الشرق الأوسط الفرصة الأمثل للشركات العالمية والوطنية والشركات العاملة في إمارة أبوظبي للتعرف على آخر ما توصلت إليه وأنتجته مصانع الأغذية في مختلف دول العالم التي تتخذ من "سيال" منصة لترويج منتجاتها، حيث يتيح لهم فرصة إقامة شراكات جديدة مع الشركات في الإمارات ودول المنطقة، في ظل احتضان المعرض لعدد من الشركات والمؤسسات العاملة في قطاع الزراعة والغذاء من شتى أنحاء العالم.