لن يعتذر ويرفض سجالات الإعلام.. ميقاتي بمعترك تشكيل حكومة لبنان
قال رئيس وزراء لبنان المكلف نجيب ميقاتي في بيان إنه سيواصل جهوده لتشكيل الحكومة.
جاء هذا بعد بيان أصدره الرئيس ميشال عون، شكا فيه من أن أطرافا -لم يحددها بالاسم- تسعى لتأخير تشكيل الحكومة وإجبار ميقاتي على الاعتذار.
وذكر المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء اللبناني المكلّف: "تقدير الرئيس المكلف لرئيس الجمهورية ميشال عون لمضمون البيان الذي أصدره وتأكيده استمرار التعاون لتشكيل حكومة يرضى عنها اللبنانيون وتلاقي دعم المجتمع الدولي".
وأضاف: أن ميقاتي إذ يقدر لعون إيجابية الموقف، يؤكد أنه سيستمر في مسعاه لتشكيل الحكومة وفق الأسس المعروفة، وليس في صدد الدخول في أي سجال أو نقاش على الإعلام، متمنيا على "الجميع إقران الإيجابيات المعلنة بخطوات عملية لتسهيل مهمته وتشكيل الحكومة في أسرع وقت".
وفي وقت سابق، قال ميقاتي، إن مشاورات تشكيل الحكومة مستمرة وسط أجواء إيجابية، وتابع "أمامنا أمتار قليلة نعمل عليها للوصول الى الحكومة".
وطالب رئيس الحكومة اللبناني المكلف بضرورة إزالة أي عقبة أمام تشكيل الحكومة.
تصريحات مقتضبة جاءت بعد عاشر لقاء يجمع ميقاتي بالرئيس اللبناني ميشال عون للتوصل إلى حكومة تقود البلاد التي تواجه أزمة اقتصادية حادة وتوشك على الانهيار بحسب مراقبين.
والشهر الماضي، جرى تكليف ميقاتي بتشكيل الحكومة بعد فشل محاولتين لتأليفها، منذ استقالة حكومة حسان دياب إثر انفجار مرفأ بيروت في أغسطس/آب من العام الماضي.
ومنذ تلك الكارثة التي ما زالت جروحها لم تندمل، لم تنجح الضغوط الدولية في تسريع ولادة الحكومة اللبنانية التي يشترط المجتمع الدولي أن تكون من اختصاصيين وتجري إصلاحات جذرية مقابل الحصول على الدعم المالي.
وكانت مصادر متابعة لعملية التشكيل، وصفت لـ"العين الإخبارية"، الوضع الحكومي بالجيد، لافتة إلى تقدم سريع في بعض التفاصيل التي كانت تحتاج إلى متابعة.
وجاء تكليف ميقاتي في وقت يتجه لبنان للمجهول مع تزايد الأزمات السياسية والاقتصادية، وتصاعد الضغوط الغربية على الساسة؛ لتشكيل حكومة يمكنها بدء إصلاح مؤسسات الدولة التي تعاني من الفساد ومن توقف مختلف نواحي الحياة، حيث هددت الدول الغربية بفرض عقوبات، ووقف الدعم المالي.