خبير عسكري يطالب بمناورات بحرية عربية قبالة لييبا ردا على تركيا
أنقرة تلقت صفعة قوية من حلف الناتو بإعلانه أنه غير مسئول عن أي ضرر يلحق بتركيا كعضو خارج بلدها.
طالب خبير عسكري ليبي، الخميس، الجيش الوطني والدول العربية الشقيقة بإجراء مناورات بحرية تتضمن (الليبية والمصرية واليونانية) ردا على مناورة تركية قبالة السواحل الغربية لبلاده.
وحذر الخبير العسكري الليبي العميد الركن شرف الدين العلواني من تجاهل المناورات البحرية التركية قبالة سواحل بلاده التي من المتوقع أن يكون ثقلها الحركي ما بين كل من (سرت والسدرة حتى مصراته والخمس).
وقال العلواني لـ"العين الإخبارية" إن أنقرة تلقت صفعة قوية من حلف الناتو بإعلانه أنه غير مسئول عن أي ضرر يلحق بتركيا كعضو خارج بلدها.
ويشير إعلان الناتو إلى دعمه الدفاع عن الأعضاء في حالة تعرضهم لاعتداء على بلدانهم فقط.
وأوضح الخبير العسكري الليبي أن تركيا ستتجه سريعا إلى المعركة خاصة بعد شبه اكتمال تجميع المرتزقة الذين وصل عددهم إلى 15 ألفاً و400 مقاتل وعبء تحمل تكاليفهم والتصرف فيهم، خصوصا في حالة الإذعان لمطلب إرجاعهم لأنقرة.
واضطرت تركيا أمام تعرضها لضربات متتالية آخرها بالوطية والضغوط التي تتعرض لها إلى دخول مستنقع صعب الخروج منه إلا بتحقيق إنجاز وغير ذلك من ضمن أسباب دفعها للعودة للقتال.
ويرجح العميد شرف الدين نظرا أن تسعى تركيا للهجوم من الساحل قادمة من الغرب إلى جانب هجوم بحري نحو سواحل السدرة وعمق سرت حتي الوادي الأحمر للانقسام إلى قسمين نحو سرت ونحو راس لانوف التي يصعب ضربها لاجوا ولا بالمدفعية لحساسية منشآتها.
ومن المحتمل أن تتحرك عناصر من المليشيات من جنوب شرق من ناحية زلة إلى مفترق ودان سرت للانقضاض من الخلف والوصول لقاعدة القرضابية.
وشدد على أن الهجوم خير وسيلة للدفاع بصيد منظومات وتجمعات لآليات ومعدات ومخازن ذخيرة للمليشيات مع ضرورة توجيه ضربات موجعة للقاعدة الجوية بمصراته وكذلك الميناء وعمق الوجود العسكري التركي في المدينة حيث توجد مخازن أسلحة، وتوجيه ضربات لدفاعاتها الأمامية بكوبري السدادة والدافنية وابو قرين حتي ابونجيم.
وكانت وسائل إعلام تركية قد أعلنت الأربعاء أن لقوات البحرية التركية، ستجري مناورات بحرية ضخمة قبالة السواحل الليبية خلال الفترة المقبلة، سيطلق عليها اسم "نافتيكس"، في 3 مناطق مختلفة، وسيحمل كل منها اسما خاصا وهي "بربروس" و"ترجوت رئيس" و" تشاكا باي".
وفي 6 يونيو/حزيران الجاري، طرحت مصر مبادرة تضمن العودة للحلول السلمية في ليبيا، ولاقت تأييدا دوليا وعربيا واسعا.
وتضمنت المبادرة المصرية، التي أطلق عليها "إعلان القاهرة"، التأكيد على وحدة وسلامة الأراضي الليبية واستقلالها، واحترام كافة الجهود والمبادرات الدولية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
ورغم التزام الجيش الليبي بتعهداته الدولية وقرار وقف إطلاق النار المنبثق عن إعلان القاهرة، لا تزال المليشيات الموالية لتركيا والمرتزقة السوريين تحشد عناصرهم للهجوم على تمركزات الجيش الليبي شرقي مصراتة غربي سرت.
aXA6IDMuMTQ0LjEwMS43NSA= جزيرة ام اند امز