طرابلس تحت القصف.. اشتباكات عنيفة بين المليشيات
لا تكاد تهدأ الأوضاع قليلا في العاصمة الليبية طرابلس، حتى يعود أزيز رصاص المليشيات ليقطع الهدوء باشتباكات عنيفة.
قصف عشوائي تعيشه عدة مناطق بالعاصمة الليبية، جراء خلافات بين اثنتين من المليشيات التي تسيطر على المدينة.
ووفق شهود عيان لـ"العين الإخبارية" فإن الأطراف المتقاتلة حاليا هما مليشيات جهاز الرد والكتيبة 444 قتال، مؤكدين أن الحرب بين القوتين تجري حاليا في مناطق رأس حسن والجرابة وسيدي المصري وبن عاشور.
وأكدوا أن "هناك أيضا تحركات عسكرية كبيرة وأرتالا مسلحة في عدد من المناطق الأخرى في العاصمة مثل شارع الجمهورية وجزيرة القادسية".
الشهود قالوا أيضا إن "هناك عددا من الأبنية السكنية تحترق الآن نتيجة القصف العشوائي، إضافة لاحتراق عدد من السيارات على الطريق العام، دون تأكيد ما إذا كانت هناك إصابات بشرية جراء الاشتباكات.
وأوضحت المصادر ذاتها أن "سماء طرابلس حاليا وتحديدا مواقع الاشتباكات تشهد تحليقا مكثفا للطيران المسير الحكومي في محاولة من السلطات على ما يبدو إخافة المتقاتلين ليوقفوا الحرب فيما بينهم".
ووفق مراقبين فإن ما تشهده طرابلس يعد جزءا مما تعيشه مناطق ومدن غرب ليبيا بشكل عام جراء انتشار المليشيات المسلحة التي تتناحر فيما بينها بشكل مستمر مخلفة عشرات القتلى ودمارا في الممتلكات العامة والخاصة في ظل عجز حكومي عن التصدي لها.
وفي ظل تغول المليشيات، تتزايد الضغوط الشعبية على الحكومة المسيطرة على طرابلس كان أحدثها في مدينة الزاوية التي تشهد منذ أسبوعين انتفاضة ضد المليشيات المسلحة وصلت لحد إعلان العصيان المدني من قبل المحتجين الذين طالبوا بإخراج المسلحين من المدينة.
ورغم مساعي الأمم المتحدة ودول عربية وغربية لتحقيق تقدم في المسار الأمني فإن المليشيات المسلحة التي تتقاتل فيما بينها بين الحين والآخر تلقي بظلالها "الوخيمة" على ذلك المسار حيث لا تزال معضلة المليشيات تعرقل السلام بالدولة الليبية، رغم توقيع اتفاق وقف إطلاق النار والاتفاق السياسي القاضي بحل المليشيات ونزع سلاحها.
aXA6IDk4LjgwLjE0My4zNCA= جزيرة ام اند امز