مليشيات السراج تشعل النيران بمستشفى وتعتدي على الأطقم الطبية
أطلقت عناصر مسلحة تابعة للسراج الرصاص على مستشفى بني وليد العام وأحرقوه ما اضطر إدارة المستشفى لإغلاقه
وأعلن مدير عام مستشفى بني وليد العام محمد المبروك، إغلاق المبنى الإداري لمستشفى بني وليد العام، بعد اعتداء عناصر من الميليشيات المسلحة على الأطقم الطبية، في أثناء الدوام الرسمي، وإطلاق الرصاص بشكل عشوائي في كل اتجاه خارج وداخل المستشفى.
وقال مدير عام المستشفى، لـ"العين الإخبارية"، إن هذه هي المرة الثانية التي يتعرض فيها المبنى الإداري للمستشفى للحرق والتخريب من قبل مجموعة مسلحة، روعت الإداريين والكوادر الطبية وأجبروهم على الخروج من المبنى بقوة السلاح.
وتشهد مدينة بني وليد (جنوبي شرق طرابلس) تواجدًا مكثفًا خلال الفترة الأخيرة لعناصر من ميليشيات حكومة السراج، بعد اجتماع الميليشياوي محمد الحداد بعناصر من الميليشيا المسلحة في بني وليد، في 5 أكتوبر/ تشرين الأول.
وتظاهر أهالي مدينة بني وليد، احتجاجًا على ذلك الاجتماع، بسبب دور الميليشياوي محمد الحداد في سفك دماء أبناء المدينة بعد القرار رقم 7.
وكان المؤتمر الوطني المنتهية ولايته، أصدر في 2012 قراره الشهير رقم (7)، الذى أباح اجتياح مدينة بني وليد من قبل المليشيات الإرهابية، وقتل النساء والأطفال والمسنين وتشريد الآلاف من المدنيين وأسر عدد من القيادات الاجتماعية والشباب.
وامتدت العملية العسكرية ضد مدينة بني وليد لمدة تزيد عن 20 يوماً استعملت فيها المليشيات القصف العشوائي بالمدفعية والأسلحة المتوسطة وصورايخ الغاز ضد المدنيين ما تسبب في مقتل 78 شخصًا بينهم نساء وأطفال، وجرح 324 آخرين.
هذا بالإضافة إلى حملة واسعة من الاعتقالات على أساس الهوية الاجتماعية لأبناء قبائل ورفلة ومقتل 36 شخصا تحت التعذيب في سجون مليشيات مصراتة، وسرقة وتدمير وحرق 3960 منشأة بين محال تجارية ومنازل ومصانع محلية، بحسب ما ورد في بيان اللجنة الوطنية الليبية لحقوق الإنسان في سبتمبر/أيلول 2014.
aXA6IDMuMTIuMTIzLjQxIA== جزيرة ام اند امز