سياسة
مليشيات طرابلس تغلق طريقا حيويا.. وتطلب 20 مليون دينار
معاناة المدنيين في العاصمة الليبية طرابلس، تتجدد بشكل يومي جراء سيطرة المليشيات التي تتخذ من حكومة فايز السراج غطاء لجرائمها.
وكشفت مصادر ليبية، اليوم الأربعاء، عن إغلاق عناصر من المليشيات المسلحة التابعة للإرهابي أسامة الجويلي، أحد المرشحين على المنصب الرئاسي، طريقا حيويا رابطا بين شرقي ليبيا وغربها.
عشرات الآليات
وأوضحت المصادر، التي فضلت عدم الإفصاح عن هوياتها، أن عشرات الآليات العسكرية التابعة لمليشيا الجويلي، أغلقت طريق بني وليد - نسمة المعروفة باسم سكريج (البطمة)، مؤكدة أن المليشيات رفضت مرور المواطنين من الطريق.
وقالت المصادر إن مليشيات الجويلي تطالب بتسوية مستحقاتها المالية لدى حكومة السراج التي تقدر بـ20 مليون دينار ليبي (4.47 مليون دولار وفقًا لسعر الصرف الرسمي)، أسوة بمليشيات مصراتة، التي أغلقت الطريق الساحلي أواخر يناير/كانون الثاني الماضي، ما أجبر حكومة "الوفاق" على صرف مستحقات عناصرها، مقابل فتح الطريق.
والطريق، الذي أغلقته مليشيا الجويلي، هو الوحيد الرابط بين الشرق والغرب في الوقت الحالي، ويربط من الشرق مدن سرت وهون والجفرة ومثلث سبها والشويرف، ومزدة، القريات، مرورًا بنسمة، وبني وليد ثم إلى العاصمة طرابلس في المنطقة الغربية.
وتأتي تلك التطورات الميدانية، وسط زخم سياسي تعيشه ليبيا، وترقب لإعلان أسماء الفائزين بمناصب السلطة التنفيذية التي ستقود ليبيا حتى إجراء الانتخابات، في 24 ديسمبر/كانون الأول من العام الجاري، والتي قد يكون الجويلي قائد تلك الميليشيات واحدًا منها.
تجنيد المرتزقة
وكانت حكومة السراج أوكلت عملية تجنيد المرتزقة وتقسيم المليشيات المسلحة في محاور القتال إلى قائد المنطقة العسكرية الغربية التابعة لها جويلي، والذي يعد أحد أبرز قادة المليشيات المسلحة في ضواحي طرابلس وعنصرًا رئيسيًا وفاعلا في تحريك التشكيلات التي تتمركز في محاور طرابلس.
وترتكب مليشيات الجويلي بشكل شبه يومي، العديد من المجازر والتهجير في حق العائلات والشخصيات التي دعمت دخول الجيش إلى العاصمة طرابلس وترهونة ومدن الغرب، كان آخرها في 23 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بطردها 50 عائلة من منطقة جنزور، غرب طرابلس، وإلقائهم في العراء، ونهب ممتلكاتهم.
50 أسرة في مهب الريح
واستغاثت 50 أسرة ليبية، بوسائل الإعلام والمنظمات الحقوقية والإنسانية من سطوة مليشيات القوة المشتركة التابعة لرئيس حكومة الوفاق فائز السراج.
وأكدت الأسر، في مناشدتها، أن المليشيات قامت بطردهم من سكنهم بعمارات النجيلة في جنزور والعبث بممتلكاتهم.
كما ارتكبت مليشيات الجويلي مجزرة شنيعة في يونيو/حزيران 2019، بقتلها جرحى الجيش الليبي الذين كانوا يتلقون العلاج داخل مستشفى غريان، ما أثار غضب الشارع الليبي.
وفي نوفمبر/تشرين الأول 2017، قامت مليشيات الجويلي بتصفية عشرات العسكريين ، بعد اقتحام مدينة ورشفانة والتنكيل بجثثهم في منطقة الهيرة جنوب غربي العاصمة.
كما ارتكبت المليشيات، التي يقودها أسامة جويلى مجزرة في مدينة ورشفانة نوفمبر/تشرين الثاني 2017، وذلك بتصفية عشرات العسكريين بعد اقتحام مدينة ورشفانة والتنكيل بجثثهم في منطقة الهيرة جنوب غربي العاصمة طرابلس.
aXA6IDMuMTQ0LjgyLjEyOCA= جزيرة ام اند امز