مقتل طالب ليبي بالحرم الجامعي واغتصاب آخر في طرابلس
فاقمت المليشيات المسلحة في العاصمة الليبية طرابلس من معاناة المدنيين، بارتكاب انتهاكات جسيمة للقانون المحلي والدولي، وسط غياب القانون.
وتعيش طرابلس حالة من الفوضى العارمة، لتزايد الجرائم بحق المدنيين من قبل المرتزقة والمليشيات المسلحة، في ظل حالة الإفلات من العقاب التي تعيشها تلك العناصر التي تحتل العاصمة طرابلس وتديرها بدعم تركي.
الساعات الأربع وعشرين الأخيرة، أماطت اللثام عن جريمة بشعة، ارتكبتها مليشيات مسلحة، بحق طالبين جامعيين، بقتل أحدهما داخل حرم جامعة طرابلس، واختطاف الآخر واقتياده تحت تهديد السلاح إلى جهة مجهولة والتبادل على اغتصابه وتصويره عاريًا.
واعترفت مليشيات السراج بالواقعتين، وقالت في بيان صادر عنها واطلعت "العين الإخبارية" عليه، إنها طلبت من مكتب البحث الجنائي التوسع في البحث للعثور على الجناة في الجريمة التي هزت طرابلس، بعد إلقاء القبض على أحدهم وهو يقود سيارة مشبوهة، بدون وثائق رسمية.
جرائم يومية
وتشهد العاصمة الليبية والمدن الغربية فوضى وجرائم يومية واختطافا مقابل الفدية والقتل والقبض على الهوية والإخفاء القسري وابتزاز المواطنين واقتحام منازلهم وإذلال المواطن نتيجة لتغول المليشيات، بينها ميليشيات الجولي، وهو أحد أبرز قادة المليشيات المسلحة في ضواحي طرابلس.
وترتكب مليشيات الجويلي بشكل شبه يومي، العديد من المجازر والتهجير في حق العائلات والشخصيات التي دعمت دخول الجيش إلى العاصمة طرابلس وترهونة ومدن الغرب الليبي، كان آخرها في 23 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بطردها 50 عائلة من منطقة جنزور، غرب طرابلس، وإلقائهم في العراء، ونهب ممتلكاتهم.
50 أسرة في مهب الريح
واستغاثت 50 أسرة ليبية، بوسائل الإعلام والمنظمات الحقوقية والإنسانية من سطوة مليشيات القوة المشتركة التابعة لرئيس حكومة الوفاق فائز السراج.
وأكدت الأسر، في مناشدتها، على أن المليشيات قامت بطردهم من سكنهم بعمارات النجيلة في جنزور والعبث بممتلكاتهم.
كما ارتكبت مليشيات الجويلي مجزرة شنيعة في يونيو/حزيران 2019، بقتلها جرحى الجيش الليبي الذين كانوا يتلقون العلاج داخل مستشفى غريان، ما أثار غضب الشارع الليبي.
وفي نوفمبر/تشرين الأول 2017، قامت مليشيات الجويلي بتصفية عشرات العسكريين ، بعد اقتحام مدينة ورشفانة والتنكيل بجثثهم في منطقة الهيرة جنوب غربي العاصمة.