موجة الطقس السيئ تضرب محصول "الذهب الأحمر" بغزة
قدرت وزارة الزراعة الفلسطينية، اليوم الأحد، خسائر مزارعي الفراولة بغزة جراء المنخفض الجوي الأخير بنحو مليون دولار.
وقالت الوزارة" غزارة الأمطار الخميس الماضي في بيت لاهيا شمال قطاع غزة ، أدت إلى غمر وجرف عشرات الأفدنة المزورعة بمحصول التوت الأرضي "الفراولة" بخلاف مساحات محدودة من محاصيل أخرى.
كما أشارت إلى أن العديد من الطرق الزراعية تعطلت وأصبحت غير صالحة للاستعمال في الوقت الحالي.
وزراعة الفراولة أو ما يطلق عليه في قطاع غزة "الذهب الأحمر" تعد من أشهر الزراعات التي حصدت اعترافاً دولياً في الجودة، بعد أن اكتشف الأوروبيون أن أرض بيت لاهيا، من أفضل الأراضي الخصبة والمناسبة لزراعة الفراولة، ورغم ذلك لم تفلت المحاصيل الموسمية من قبضة الحصار المفروض على القطاع، الأمر الذي تسبب بفرض واقع غير مريح على هذه الزراعة، في ظل تمسك بعض المزارعين بها لأصالة وجودة ما يزرعون.
ونوهت الوزارة إلى أن طواقمها ما زالت تباشر حصر وإحصاء الخسائر وتقديم الإرشاد للمزارعين في المنطقة.
وبدأت زراعة الفراولة (التوت الأرضي) في فلسطين في نهاية الستينيات في قطاع غزة، بمساحة تجريبية تقدر بدونم ونصف، وبعد أن حققت نجاحاً ملحوظاً، أخذت بالاتساع تدريجياً حتى وصلت إلى 2500 دونم في عام 2005، وباتت توصف بالذهب الأحمر، لعوائدها الجيدة.
غير أن الحصار الإسرائيلي الذي تعرض له قطاع غزة بدءًا من عام 2006، أدى لخسائر فادحة لمزارعي الفراولة وكذلك الورود، وتسبب بتقليص مساحات الأراضي المزروعة بالفراولة لتصل إلى 950 دونما فقط في عام 2011، فيما أنعش سماح الاحتلال بتصدير المحاصيل الزراعية الأمل مجددا لدى مزارعي غزة.