نادي المليونيرات في العالم.. 60 مليون شخص نهاية 2022
من خلال جني ثمار الثورات التقنية، وطفرات السوق، وغير ذلك الكثير، شهد العقد الماضي زيادة ملحوظة في العدد العالمي من أصحاب الملايين.
وفي عام 2022، كان 1.1% من جميع البالغين في العالم من أصحاب الملايين، مقارنة بـ0.6% في عام 2012.
وفقا لتقرير الثروة العالمية الصادر عن بنك كريدي سويس في عام 2022، بلغ إجمالي ثروة المليونيرات 208.3 تريليون دولار، وهو ما يمثل 45.8% من الثروة العالمية.
ويمثل ذلك زيادة بنسبة 138% عن عام 2011، عندما كانت ثروة المليونيرات تبلغ 87.5 تريليون دولار، وفقا لموقع "visualcapitalist".
وفي حين يمكن أن يعزى الارتفاع إلى عدد من العوامل، فقد شكلت الأصول المالية معظم الزيادة في إجمالي الثروة منذ الأزمة المالية عام 2008، وفقا لبنك كريدي سويس.
البيانات توضح أن هناك حالة من النمو الهائل في عدد المليونيرات من عام 2012 إلى عام 2022:
وبلغ عدد المليونيرات في العالم الذين يتراوح نطاق ثرواتهم بين 1 و5 ملايين دولار نحو 25.6 مليون شخص في عام 2012، ونحو 51.5 مليون شخص في عام 2022.
بينما بلغ عدد المليونيرات في العالم الذين يتراوح نطاق ثرواتهم بين 5 و10 ملايين دولار نحو 1.9 مليون شخص في عام 2012، ونحو 5.1 مليون شخص في عام 2022.
ووصل عدد المليونيرات في العالم الذين تخطت ثرواتهم 10 ملايين دولار نحو مليون شخص في عام 2012، ونحو 2.8 مليون شخص في عام 2022.
تشير بيانات كريدي سويس إلى تضاعف عدد الأفراد من ذوي الثروات العالية جداً (يمتلكون ثروة تبلغ 50 مليون دولار أو أكثر) 3 مرات تقريباً خلال العقد الماضي.
أين يوجد أغلب أثرياء العالم؟
يوجد نحو 42% من أثرياء العالم في أمريكا الشمالية، بينما تستحوذ أوروبا على 27%، ويوجد نحو 16% في منطقة آسيا والمحيط الهادئ (باستثناء الصين والهند)، بينما يوجد 10% في الصين، و5% في بقية العالم.
وفي المجمل، بلغ عدد المليونيرات في العالم 59.4 مليون بالغ في عام 2022.
وعلى الرغم من التضخم وأسعار الفائدة وظروف السوق الحالية التي تعيق خلق الثروة للكثيرين في عامي 2022 و2023، يتوقع بنك كريدي سويس أن عدد المليونيرات سيظل ينمو إلى 86 مليون بحلول عام 2027، بزيادة قدرها 45% عن عام 2022.
على الرغم من انخفاض عدم المساواة في الثروة بشكل طفيف في عام 2022، فإن جزءا كبيرا من إجمالي الثروة العالمية لا يزال ينتمي إلى أغنى شرائح السكان.
وفي تناقض صارخ مع أصحاب الملايين، فإن 52.5% من البالغين في العالم يملكون أقل من 10 آلاف دولار من الثروة، ويشكلون مجتمعين 1.2% فقط من الثروة العالمية.
ولكن من منظور الصورة الكبيرة، اتجه التفاوت في الثروة على مستوى العالم نحو الانخفاض على مدى العقدين الماضيين. أي قبل الفترة 2020-2021 عندما تفاقمت فجوة الثروة بسبب الوباء والطفرة اللاحقة في أسعار الأسهم والمنازل.
وبالتطلع إلى عام 2027، يتوقع بنك كريدي سويس أن تنخفض نسبة البالغين الذين تقل ثرواتهم عن 10 آلاف دولار، مع انتقال المزيد من البالغين إلى مستويات الدخل المتوسطة والعليا. سيكون من المثير للاهتمام معرفة ما إذا كان التفاوت في الثروة العالمية سيستمر في مساره الهبوطي طويل المدى.
aXA6IDMuMTQyLjk4LjExMSA= جزيرة ام اند امز