العلاقات مع الإمارات والدعم العربي.. وزير خارجية سوريا يستشرف لـ«العين الإخبارية» مستقبل التعاون
رؤية للعلاقات مع دولة الإمارات ومطلب بالدعم العربي ضد العقوبات، يستعرضها وزير الخارجية السوري في لمحة مكثفة حول أبرز ملفات الساعة.
نقاط توقف عديدة يختصرها وزير خارجية سوريا، فيصل المقداد، في مقابلة مع «العين الإخبارية»، جرت على هامش اجتماعات وزراء الخارجية العرب في الدورة العادية 161 بالعاصمة المصرية القاهرة.
- الإمارات ودعم سوريا بمجلس الأمن.. خارطة طريق شاملة لحل مستدام للأزمة
- الإمارات تضع مجلس الأمن على طريق حل أزمة سوريا.. روشتة لداء عضال
المقداد تطرق إلى العلاقات السورية- الإماراتية، معتبرا أنها «بأعلى مستوياتها»، كما عرج على العقوبات الغربية المفروضة منذ 2011 على بلاده، مطالبا بـ«إسناد عربي» لرفعها.
وشدد على أهمية التعاون العربي، معتبرا أنه «السبيل الأوحد للنهوض»، معلقا في الآن نفسه على بعض المستجدات التي تهم سوريا من ذلك الضربات الإسرائيلية الأخيرة، وتطورات إقليمية أخرى لم يخل منها تجديد الموقف الثابت من القضية الفلسطينية.
العلاقات مع الإمارات
بالمقابلة، قال المقداد إن «العلاقات الإماراتية السورية في أعلى مستوى لها».
وأضاف أن «علاقات طيبة تجمع الشعبين (الإماراتي والسوري) وقيادتيهما اللتين تؤمنان بنفس الأهداف وتتبنيان المواقف ذاتها المتعلقة بأمتنا العربية».
ولفت إلى أن «كل قيادة تتجه نحو تعزيز الأمة العربية وتوحيد نضالنا بطريقتها الخاصة، لكن هناك مبادئ مشتركة نسعى لها»، مشددا على أن «هذا هو التوقيت (المناسب) لمواجهة التحديات المختلفة».
المقداد أكد أيضا أن «التعاون العربي العربي هو السبيل الوحيد للنهوض والعلو»، مشيرا في سياق ذلك إلى اجتماع التقى خلاله نظراء له من دول عربية عديدة.
وقال عن ذلك إنه التقى وزير الدولة الإماراتي خليفة شاهين المرر، ووزراء خارجية كل من مصر سامح شكري، ولبنان عبدالله بوحبيب، وتونس نبيل عمّار، في اجتماع بحث العلاقات الثنائية، وسبل تعزيزها، وتطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية.
«إسناد عربي»
وفي معرض حديثه عن العقوبات الغربية المفروضة على سوريا عقب اندلاع أزمتها قبل أكثر من عقد، أكد المقداد أن دمشق تعارض هذه الإجراءات، معربا عن أمله في أن «تنضم جميع الدول العربية للمطالب السورية» برفعها.
وحول الضربات الإسرائيلية في لبنان وسوريا، دعا المقداد إلى ضرورة «عدم توسعة الحرب» في غزة، مشيرا إلى أن هذا المطلب يشكل «رغبة عالمية».
وشدد على أن «مواقف سوريا والعرب ثابتة بتحرير أرضنا العربية المحتلة سواء في الجولان أو جنوب لبنان وإعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وخاصة إقامة دولته المستقلة».
ولفت إلى أن موقف الجمهورية العربية السورية واضح منذ عام 1948 بالوقوف إلى جانب الشعبي الفلسطيني وقضيته العادلة.
وبحسب المقداد، فإن «المشاكل مع الولايات المتحدة الأمريكية وبعض الدول الأوروبية بسبب موقف بلاده بالوقوف جانبا مع الشعب الفلسطيني».
ووفق رؤيته، فإنه «ثبت للجميع أنه في حال أرادوا حل أزمة الشرق الأوسط فيجب حل القضية الفلسطينية واسترداد الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني».
تفاؤل
ومتطرقا إلى الاجتماع الوزاري بالقرار الخاص بالأوضاع في سوريا، أشاد المقداد بالقرار المتمخض عنه من ذلك التأكيد على حق سوريا في استعادة الجولان.
كما ثمن وقوف الدول العربية أجمعها خلف سوريا، ومطالبة احترام إرادة الشعب السوري في محاربة الإرهاب ورفض العقوبات الاقتصادية المختلفة.
وأعرب عن تفاؤله بقرارات المجلس الوزاري المتعلقة بالقضايا العربية والفلسطينية والسورية، مطالبا بسرعة ترجمتها على أرض الواقع.
واعتبر، في ختام حديثه، أن تلك القرارات «تترجم أيضا تضامنا عربيا حقيقيا قادرا على الصمود بوجه المحاولات الغربية لإضعاف كل جهد عربي للحفاظ على عاداتنا وتقاليدنا وهويتنا وكرامتنا».
aXA6IDMuMTM2LjIyLjIwNCA=
جزيرة ام اند امز