وزراء ومسؤولون: قمة الحكومات تعكس ريادة الإمارات في استشراف المستقبل
قمة الحكومات العالمية تحولت إلى مختبر عالمي تديره دولة الامارات من أجل استشراف المستقبل واستنباط الحلول لكل التحديات.
عكست القمة العالمية للحكومات الدور الريادي لدولة الإمارات في مجال استشراف المستقبل ومواجهة التحديات العالمية، وفقا لعدد من الوزراء والمسؤولين الحكوميين الحاضرين في قمة الحكومات العالمية 2018.
وأكد الوزراء والمسؤولون في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات "وام" أن القمة تحولت إلى مختبر عالمي للاستشراف بفضل فكر الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الذي حوّل استشراف المستقبل إلى جزء أصيل من العمل الحكومي في البلاد.
وقال الدكتور عبدالله بن محمد بلحيف النعيمي وزير تطوير البنية التحتية الإماراتي أن قمة الحكومات العالمية تحولت إلى مختبر عالمي تديره دولة الإمارات من أجل استشراف المستقبل، واستنباط الحلول لكل التحديات التي تقف في وجه مسيرة تحقيق التنمية المستدامة وسعادة الشعوب.
وأكد أن القمة تشكل أبرز وأضخم حدث عالمي متخصص في مجال استشراف المستقبل.. الأمر الذي يؤكد المكانة الريادية التي حققتها دولة الإمارات في مجال التخطيط الاستراتيجي، ورسم الخطط المستقبلية التي تستهدف جميع دول العالم وشعوبها دون أي تفرقة أو تمييز.
وأشاد وزير تطوير البنية التحتية بأهمية محاور القمة وتنوع المواضيع التي تتناولها، خاصة في ظل حضور كبار المختصين والخبراء الذين سيُغنون القمة بخلاصة تجاربهم وأبحاثهم العلمية، مؤكداً أن مخرجات القمة هذا العام ستلعب دورا رئيسيا في تطوير العمل الحكومي على مستوى العالم.
من جانبه، أكد سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد الإماراتي أن دولة الإمارات كانت من أوائل الدول التي سارت في مجال استشراف المستقبل، حين أدركت من عهد الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -طيب الله ثراه- أهمية استثمار عوائد النفط في التأسيس لاقتصاد متنوع المصادر ومستدام.
وقال إن القمة العالمية للحكومات تعكس إصرار دولة الإمارات على جعل التخطيط الاستراتيجي واستشراف المستقبل منهج عمل أصيلاً في جميع مفاصل العمل الحكومي والخاص، ليس فقط على مستوى الدولة بل على المستوى العالمي؛ وذلك من أجل تحقيق غد أفضل للأجيال القادمة تنعم به بالأمن والاستقرار والسعادة والرفاهية.
وعلى الصعيد الاقتصادي، أوضح أن استشراف المستقبل في هذا المجال يتطلب البحث في كيفية تحقيق الاستدامة في المصادر الطبيعية والثروات والبنية التحتية بمختلف مجالاتها، كما يتطلب تحقيق الاستدامة في العنصر البشري عبر توفير تعليم راقٍ ورعاية صحية متقدمة، وغيرها من الأمور التي تحقق بناء الإنسان المنتج والفاعل في مجتمعه.
ومن جانبه، أكد الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير التغير المناخي والبيئة الإماراتي الدور الريادي الذي باتت تلعبه دولة الإمارات في استشراف المستقبل في العديد من القطاعات، وعلى رأسها مواجهة تحديات التغير المناخي.
وأشار إلى أن إنجازات دولة الإمارات تخطت حدود التأثير المحلي، وأصبحت إحدى أهم منصات ابتكار الحلول العالمية لقضايا والتغيير المناخي واستدامة الموارد الطبيعية.
من جانبها، قالت الدكتورة ميثاء بنت سالم الشامسي وزيرة دولة بالإمارات أن استضافة الإمارات لقمة الحكومات العالمية سنويا جعل منها منارة ونموذجا فريدا بالنسبة للعمل الحكومي المستشرف للمستقبل والقادر على مواجهة كل متطلبات التنمية المستدامة التي تحفظ حق الأجيال لقادمة في حياة رغيدة.
وأكدت أن الرؤى المستقبلية لدولة الإمارات باتت جزءا أساسيا من مخرجات القمة التي تشاركها مع شعوب العالم وحكوماته؛ بهدف إيجاد الحلول لكل التحديات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، موضحة أن تراكم الخبرات والتجارب الناجحة التي تمتلكها الإمارات في مجال العمل الحكومي سمح لها بأن تضطلع بهذا الدور الريادي في قيادة قاطرة استشراف المستقبل.
من جانبه، قال زكي أنور نسيبة وزير دولة بالإمارات: "تكرس دولة الإمارات العربية المتحدة موقعها كمحرك عالمي رئيس في تمكين المجتمعات والحكومات على استشراف التحديات المصيرية التي تواجهها البشرية في القرن الحادي والعشرين، والسعي لإيجاد الحلول المناسبة لها".
وأشار إلى أن المتابع لجهود دولة الإمارات سيكتشف أنها دولة لا تفكر فقط في وضع خطط للأجيال الحالية، وإنما تستشرف المستقبل للأجيال القادمة؛ من أجل مواجهة التحديات ومعالجة أعراضها قبل أن تحدث، وتضع في سبيل ذلك الخطط الاستباقية والخطط بعيدة المدى على كل المستويات بالصورة التي تضمن تحقيق منجزات تخدم مصالح دولتنا.
من جانبها، قالت سارة بنت يوسف الأميري وزيرة دولة بالإمارات إن دولة الإمارات تعد نموذجا عالميا في تبني حكومتها لنهج استشراف المستقبل.
مشيرة إلى أن ذلك يعد ثمرة فكر الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الذي جعل من استشراف المستقبل جزءاً لا يتجزأ من منظومة العمل الحكومي في دولة الإمارات.
وأضافت أن الإمارات تضع رؤى تستبق بها التحديات الاقتصادية والاجتماعية، من خلال مقاربات ترمي إلى استثمار الفرص والبناء عليها لمستقبل أفضل للأجيال القادمة.
وقال اللواء الدكتور أحمد ناصر الريسي مفتش عام وزارة الداخلية الإماراتية: إن تاريخ استشراف المستقبل في دولة الإمارات بدأ منذ عهد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الذي وضع برؤيته المستقبلية الثاقبة أسس النهضة الحضارية التي حققتها دولة الإمارات على كل الأصعدة.
وأضاف: دولة الإمارات وعبر تنظيمها السنوي لقمة الحكومات العالمية أصبحت من أوائل الدول التي تستشرف المستقبل وترسم الخطط الاستراتيجية لتطوير العمل الحكومي على المستوى العالمي، مؤكدة بذلك ريادتها في التصدي لجميع القضايا والتحديات التي تهم مستقبل البشرية.
وأكد عبدالله المعيني مدير عام هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس "مواصفات" أن دولة الإمارات تسعى بثقة من أجل إنتاج أفضل الحلول المعرفية التي ستستفيد منها حكومات العالم في مسعى لتعزيز جاهزيتها، وهو ما يعكس دور الدولة الريادي في استضافة أكبر عصف ذهني عالمي سنويا لتمكين وتعزيز جاهزية الحكومات فالقمة العالمية للحكومات أصبحت بمثابة الحدث الدولي الأبرز الذي يدعم الرؤى الحكومية لخدمة مليارات البشر في العالم.
وأضاف: "عندما اعتمد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي استراتيجية الإمارات لاستشراف المستقبل أواخر العام 2016 كان من أوائل المفكرين في أهمية صناعة المستقبل وليس انتظاره وهو قائد لحكومة دولة أثبتت جدارتها على الخارطة العالمية برؤية استباقية وقيم وأهداف وطنية بعيدة المدى".
وقالت شذى الهاشمي مديرة مركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي: إن دولة الإمارات تحولت إلى مركز عالمي لعرض وتقديم أفضل الابتكارات الحكومية على مستوى العالم، مشيرة إلى أن التغييرات المتسارعة التي يشهدها العالم اليوم تؤكد أهمية تأصيل الاستشراف كجزء أصيل من العمل الحكومي عالميا.
وأوضحت أن التخطيط واستشراف المستقبل أصبح جزءا أصيلا من منظومة العمل الحكومية في دولة الإمارات التي تميزت بوضع خطط ورؤى تمتد إلى 100 عام، وخير دليل على ذلك مشروع "المريخ 2117" الذي يعد سابقة في تاريخ البشرية.