"الصحة" الإماراتية: لقاح سرطان عنق الرحم اختياري للفئات المستهدفة
وزارة الصحة ووقاية المجتمع تؤكد أن لقاح فيروس الورم الحليمي ليس إلزامياً للفتيات والسيدات بالفئة المستهدفة للمواطنات والمقيمات
أكدت وزارة الصحة ووقاية المجتمع الإماراتية أن لقاح فيروس الورم الحليمي، والمعروف بـ"لقاح سرطان عنق الرحم"، هو اختياري وليس إلزامياً للفتيات والسيدات من الفئة المستهدفة من المواطنات والمقيمات بالإمارات، موضحةً أن اللقاح سيخضع لموافقة أهالي الطالبات.
ويأتي إدراج هذا اللقاح في إطار استراتيجية الوزارة الرامية إلى تقديم الرعاية الصحيـة الشاملة والمتكاملة بطرق مبتكرة ومستدامة تضمن وقاية المجتمع من الأمراض، وسعياً منها لتطوير البرنامج الوطني للتحصين ضمن برنامج اللقاحات الأساسية، وذلك بناء على توصية المجلس الاستشاري للتحصينات ومنظمة الصحة العالمية التي أكدت مدى فاعلية اللقاح في وقاية الطالبات من الإصابة بالمرض.
وأوضحت الوزارة، أنها أطلقت حملة توعوية بخصوص لقاح سرطان عنق الرحم، الذي سيقدم للطالبات بعد موافقة الأهالي بشكل اختياري وغير ملزم، وسيكون متاحا خلال العام الحالي بشكل مجاني للمواطنات ومقابل رسوم لغير المواطنات.
واعتبرت الوزارة أن إدخال لقاح فيروس الورم الحليمي والمعروف بلقاح سرطان عنق الرحم في البرنامج الوطني للتحصين من الإنجازات التي يوفرها القطاع الصحي في الإمارات، وهو مثل باقي اللقاحات التي تهدف إلى تعزيز الوقاية من الأمراض المعدية، كونه يسهم في الوقاية من التهابات فيروس الورم الحليمي الذي يعد المسبب الرئيسي لسرطان عنق الرحم.
وفي هذا الإطار، نظمت الوزارة، الأربعاء، بفندق "روضة البستان" في دبي، حلقة نقاشية حول لقاح سرطان عنق الرحم شارك فيها الدكتور حسين الرند، الوكيل المساعد لقطاع المراكز والعيادات الصحية، والدكتورة ندى المرزوقي مديرة إدارة الطب الوقائي، والدكتورة بدرية الحرمي مديرة إدارة حماية الصحة العامة في هيئة الصحة بدبي.
وأكدت الدكتورة ندى المرزوقي أن أبحاثا أجريت مؤخرا أظهرت أن نسبة نجاعة لقاح سرطان عنق الرحم تصل إلى نحو 100%، سواء بمنع سرطان عنق الرحم أو منع ظهور الثآليل التناسلية والأنواع الأربعة الرئيسية للعدوى المسببة للمرض، وهي سلالات 16 و18 التي تسبب نحو 70% من حالات سرطان عنق الرحم وسلالات 6 و 11 التي تسبب 90% من الثآليل.
ولفتت إلى أنه من المهم التشديد على أن اللقاح يمنح كإجراء وقائي لجميع الشباب، وهو لا يشكل علاجا للنساء اللواتي تم اكتشاف سرطان عنق الرحم لديهن، لذا ينصح بإعطاء اللقاح في فترة مبكرة.
وذكرت الدكتورة ندى المرزوقي أن الفئة العمرية المستهدفة التي تتراوح بين 9 و14 سنة تعطى لها الجرعة الأولى في أي وقت مناسب، فيما تعطى الجرعة الثانية بالطريقة نفسها بعد 6 إلى 12 شهرا من الجرعة الأولى، منوهة بأن الفئة العمرية من 14 إلى 26 سنة تعطى الجرعة الأولى في أي وقت مناسب، بينما تعطى الجرعة الثانية بالطريقة نفسها بعد شهرين من الجرعة الأولى والجرعة الثالثة بالطريقة نفسها بعد 6 أشهر من الجرعة الأولى.
ولفتت إلى أن أهم الآثار الجانبية الوارد حدوثها عند أخذ اللقاح تتمثل في حدوث حمى مؤقتة وتورم ووجع في الذراع مكان أخذ اللقاح.
وأكد الدكتور حسين الرند، الوكيل المساعد لقطاع المراكز والعيادات الصحية، حرص الحكومة الإماراتية على تقديم خدمات وقائية ذات جودة عالية ومتطابقة مع أفضل الممارسات العالمية وتحديث سياسة التطعيمات ورفع معدلات التغطية باللقاحات ضد الأمراض المعدية.
وقال إن الإمارات تعد الأولى في المنطقة التي أدرجت هذا اللقاح ضمن برنامجها الوطني للتحصين، فضلا عن أن دائرة الصحة في أبوظبي اعتمدت خلال السنوات السابقة عددا من المراكز الصحية الحكومية لتقديم هذا اللقاح بهدف مكافحة مرض سرطان عنق الرحم.
aXA6IDMuMTQ0LjEwOC4yMDAg جزيرة ام اند امز