انطلاق مؤتمر "الأوقاف" المصرية لمواجهة الإرهاب بمشاركة 57 عالما
وزير الأوقاف المصري افتتح المؤتمر السنوي الدولي الـ28 للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بالتحذير من الإرهاب وضرورة القضاء عليه
انطلق في القاهرة اليوم الاثنين المؤتمر السنوي الدولي الـ28 للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية التابع لوزارة الأوقاف المصرية.
الجلسة الافتتاحية للمؤتمر والتي جاءت تحت عنوان "صناعة الإرهاب وحتمية المواجهة وآلياتها"، شارك فيها 57 عالما من رموز وقادة العمل الإسلامي البارزين.
وقال وزير الأوقاف، خلال كلمته اليوم في افتتاح فعاليات المؤتمر، إن "جميع التنظيمات الدينية تشكل خطرا على المجتمع؛ لأنها تفرق ولا تجمع وتقسم المجتمعات أشتاتا"، مشيرا إلى ضرورة "تحرك النخب لمخاطبة الناس على المستوى المباشر لبيان أن خطر الإرهاب يعود على حياة كل شخص".
وشدد الوزير على أن "ظاهرة الإرهاب ليست مسؤولية الأنظمة وحدها وإنما مسؤوليتنا، لذا يجب على المجتمع المشاركة بفاعلية في عملية المواجهة".
ولفت إلى أن "وزارة الأوقاف تسعى من وراء مؤتمرها إلى خلق بيئة مجتمعية وشعبية لافظة للإرهاب برفع الوعي العام بحيث يصبح المجتمع مستشعرا لخطره ومقاوما له".
من جانبه، قال الدكتور محمد مطر الكعبي رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف الإماراتية، إن أهمية المؤتمر الدولي الـ28 للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية تأتي في إطار وضع استراتيجية دولية للتعامل مع الإرهاب والتصدي له والقضاء عليه.
وأوضح، خلال كلمته بالجلسة الافتتاحية للمؤتمر، أن "الإمارات لها تجارب في القضاء على الإرهاب، منها مشاركتها في التحالف الدولي الذي قضى على داعش في العراق وحرر الموصل ومشاركتها في التحالف العربي للقضاء على إرهابيين في اليمن".
وأضاف الكعبي أن "الإمارات ومصر قامتا بتشكيل تحالف سياسي مع السعودية والبحرين، للتصدي للإرهاب".
وتابع أن "الإرهاب لن ينهزم إلا من خلال هزيمة الفكر الذي يقوم عليه واجتثاث المنابع الفكرية التي تغذيه وتستقطب الشباب"، داعيا إلى "تبني استراتيجية شاملة تتكامل مع خبرات المعنيين بالناحية الدينية مع السياسية والقانونية".
وطالب الكعبي بالاستفادة من قانون الإمارات ضد التمييز والعنصرية وتجنب خطاب الكراهية والتكفير.
aXA6IDMuMTQ1Ljc4LjExNyA= جزيرة ام اند امز