المصائب تحاصر "ميتا".. شكوى أوروبية بسبب الإعلانات المبوبة
دفعت إعلانات "ميتا" المبوبة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، إلى قيام الاتحاد الأوروبي برفع شكوى ضد عملاق التكنولوجيا الأمريكي.
واتهم الاتحاد الأوروبي شركة "ميتا"، التي تدير موقعي فيسبوك وإنستجرام، بخرق قواعد مكافحة الاحتكار من خلال تشويه المنافسة في مجال الإعلانات المبوبة عبر الإنترنت.
مكافحة احتكار "فيسبوك ماركت بليس"
وقد تلقت "ميتا بلاتفورمز" شكوى رسمية من هيئات مكافحة الاحتكار في الاتحاد الأوروبي بزعم أنها تضغط على منافسيها في الإعلانات المبوبة عن طريق ربط "فيسبوك ماركت بليس" بشبكتها الاجتماعية الخاصة.
وحسبما نقلت وكالة "بلومبرج" للأنباء، ذكرت "مارجريت فيستاجر" مفوضة المنافسة بالاتحاد الأوروبي: من خلال شبكتها الاجتماعية على "فيسبوك"، تصل "ميتا" إلى مليارات المستخدمين شهريًا على مستوى العالم وملايين المعلنين النشطين.
وأوضحت قائلة: قلقنا الأساسي هو أن "ميتا" تربط شبكتها الاجتماعية "فيسبوك" بخدماتها الإعلانية المبوبة على الإنترنت والتي تسمى "فيسبوك ماركت بليس"، وهذا يعني أن مستخدمي "فيسبوك" ليس لديهم خيار سوى الوصول إلى "فيسبوك ماركت بليس".
وأضافت "فيستاجر" أن سلطات مكافحة الاحتكار في الاتحاد الأوروبي قلقة أيضًا بشأن فرض "ميتا" شروطًا تقليدية غير عادلة تسمح لها باستخدام بيانات خدمات الإعلانات المبوبة عبر الإنترنت التي لا تستطيع تلك الشركات الوصول إليها.
غرامة 10% من إيرادات ميتا السنوية
وقالت المفوضية الأوروبية، أكبر جهة إنفاذ لمكافحة الاحتكار في الاتحاد المكون من 27 دولة، إن "ميتا" تفرض أيضا شروطا تجارية غير عادلة على شركات الإعلانات المبوبة المنافسة عبر الإنترنت، والتي تعلن عن خدماتها عبر فيسبوك أو إنستغرام.
وقد تتعرض الشركات التي تنتهك قواعد الاتحاد الأوروبي لمكافحة الاحتكار لغرامات تصل إلى 10 بالمئة من إيراداتها السنوية العالمية.
فيما فرضت المفوضية الأيرلندية لحماية البيانات الشهر الماضي، على مجموعة ميتا، غرامة قدرها 265 مليون يورو لصالح الاتحاد الأوروبي، بسبب عدم توفيرها الحماية الكافية لبيانات مستخدميها.
وتعاني المنصّات الإلكترونية التي يرتكز نموذجها الاقتصادي على الإعلانات، خصوصًا من خفض المعلنين إنفاقهم على خلفية التضخم العالمي وارتفاع معدّلات الفائدة.
وقالت ميتا بلاتفورزم، الشركة الأمّ لفيسبوك، الشهر الماضي، إنها ستلغي أكثر من 11 ألف وظيفة، أو 13% من قوتها العاملة، لخفض التكاليف.
وكان مارك زوكربيرج الرئيس التنفيذي للشركة، قد قال للموظفين في رسالة في 9 نوفمبر/تشرين الثاني 2022 إنه يرى ضرورة أن تصبح "ميتا" "أصغر حجماً وأكثر كفاءة". إنه يوجه تركيزها نحو الذكاء الاصطناعي تعزيزاً لتنافسيتها مع "تيك توك"، ونحو الاعتماد على منصة "ميتا" الإعلانية الضخمة لتمويل رؤيته طويلة المدى.
ولتحقيق ذلك، تعيد "ميتا" استكشاف تقنية الاستهداف التي ستستخدمها بالاعتماد على الذكاء الاصطناعي لتحدد المستخدمين الذين ينبغي أن يروا الإعلانات.