سيناريو تخيلي.. محمد صلاح يجاور رياض محرز في فريق واحد
دائما ما تكون الأحداث في كرة القدم مبنية على غيرها، حتى إن تغير حدث واحد قد يؤثر على الكثير من الأحداث التي تعقبه.
"العين الرياضية" تستعرض سلسلة من السيناريوهات التخيلية، حول الأمور التي كان من الممكن أن تتغير في حالة عدم حدوث أمر ما وقع بالفعل، أو العكس.
ولعل واحدة من أبرز الأحداث التي كان من الممكن أن تغير الكثير في معالم كرة القدم، هو لعب المصري محمد صلاح هداف ليفربول الإنجليزي، والجزائري رياض محرز نجم مانشستر سيتي، جنبا إلى جنب في فريق واحد.
الأمر كان قريبا من الحدوث بالفعل، عندما رشحت بعض الصحف اللاعب الجزائري للانتقال إلى ليفربول في 2018، ليكون بديلا للبرازيلي فيليبي كوتينيو، الذي انتقل إلى برشلونة الإسباني في شتاء العام نفسه.
انتقال محرز إلى "الريدز" كان سيتم بعد موسم وحيد من انضمام محمد صلاح إلى ملعب أنفيلد، ولكن في النهاية ظفر مانشستر سيتي بخدمات اللاعب الجزائري، فيما تعاقد ليفربول مع الجناح السويسري شيردان شاكيري.
انتقال محرز إلى ليفربول واللعب جنبا إلى جنب مع صلاح، كان من الممكن أن يغير الكثير من الأمور في عالم كرة القدم، وتستعرض "العين الرياضية" أبرزها في التقرير التالي.
ليفربول بين كبار السوشيال ميديا
لا شك أن وجود الثنائي صلاح ومحرز معا في صفوف ليفربول، كان سيجعل النادي الإنجليزي ضمن قائمة الأندية الـ5 الأكثر متابعة على مواقع التواصل لاجتماعي.
حسابات ليفربول شهدت زيادة كبيرة في عدد المتابعين، وتحديدا من قبل الجماهير المصرية، عقب تعاقد "الريدز" مع صلاح في 2017، وهو الأمر نفسه الذي شهدته حسابات مانشستر سيتي من قبل الجماهير الجزائرية بعد ضم محرز عام 2018.
وفي إحصائية نشرها الموقع الرسمي لنادي ريال مدريد الإسباني، في يناير/كانون الثاني الماضي، كان ليفربول هو السادس من حيث عدد المتابعين على جميع مواقع التواصل الاجتماعي بـ91.7 مليون متابع.
انضمام محرز كان سيمنح "الريدز" فرصة الحصول على زيادة قياسية في عدد المتابعين من الجزائر، وهو ما كان سيمنحه دفعة في الترتيب، وربما نجح في تخطي تشيلسي، صاحب المركز الخامس بـ93.2 مليون متابع.
مركز جديد
يتميز كل من محمد صلاح ورياض محرز بالقدرة على اللعب في مركز الجناح الأيمن، وهو المركز الذي كان شاهدا على تألقهما على مدار السنوات الماضية.
وجود اللاعبين معا في فريق واحد مثل ليفربول، كان سيجبر المدرب الألماني يورجن كلوب على الدفع بأحدهما في مركزه الأصلي، مع وضع الآخر في مكان جديد عليه، للاستفادة من كليهما.
في هذه الحالة، كان من الممكن أن ينتقل صلاح للعب في مركز رأس الحربة، وهو الذي اعتمد عليه كلوب فيه خلال العديد من المناسبات، مع بقاء محرز كجناح أيمن.
حل آخر كان الممكن أن يلجأ إليه كلوب، وهو إبقاء صلاح على الرواق الأيمن، مع الدفع بمحرز في الجناح الأيسر، وهو المركز الذي بدأ فيه مسيرته مع فريق لوهافر الفرنسي، غير أنه ابتعد عنه منذ الانتقال إلى ليستر سيتي الإنجليزي في 2014.
الحل الأخير كان يتمثل في وضع محرز في مركز صانع الألعاب، وهو المركز الذي استخدمه فيه المدرب الإسباني بيب جوارديولا مع مانشستر سيتي خلال بعض المناسبات.
أزمة بين صلاح ومحرز
لا تتوقف الصحافة الإنجليزية عن الحديث عن وجود أزمات بين محمد صلاح وزميله السنغالي ساديو ماني، في ظل سعيهما للفوز بجائزة أفضل لاعب أفريقي.
صلاح كان قد حصل على جائزة أفضل لاعب أفريقي من قبل الاتحاد القاري لكرة القدم عامي 2017 و2018، قبل أن ينجح ماني في الظفر بالجائزة لأول مرة في تاريخه قبل عامين.
وإذا كانت كل هذه الأزمات قد تم الحديث عنها بين لاعبين قبل حتى أن يفوز الآخر منهما بالجائزة، فلا شك أن الحديث كان سيطول أكثر في حضور محرز، الذي كان أول من فاز بالجائزة ذاتها بين الثلاثي، وذلك في عام 2016.
راتب محرز
انتقال محرز إلى ليفربول كان سيمنحه خطوة إضافية في عملية الراتب الذي سيتقاضاه من قبل النادي الإنجليزي، في ظل الأجر الذي يحصل عليه حاليا من نادي مانشستر سيتي.
محرز يحتل المركز التاسع في قائمة رواتب لاعبي السيتي بمبلغ 120 ألف جنيه إسترليني أسبوعيا، وبفارق 200 ألف جنيه إسترليني عن البلجيكي كيفن دي بروين، أعلى لاعبي الفريق السماوي حصولا على الراتب.
على العكس، يعتبر سقف الرواتب في ليفربول أقل ارتفاعا، إذ يتصدر صلاح القائمة في النادي الأحمر براتب أسبوعي قيمته 200 ألف جنيه إسترليني.
حصول محرز على نفس راتبه الحالي في مانشستر سيتي مع ليفربول كان سيجعله في المركز الثامن بين لاعبي "الريدز"، غير أن الفارق بينه وبين صلاح متصدر القائمة سيكون 80 ألف جنيه إسترليني فقط.
نهاية محتومة
في النهاية كان سيصبح من الصعب للغاية أن يكمل اللاعبان مسيرتهما في فريق واحد، خاصة وأن أحدهما سيضطر للاستغناء عن مركزه الأساسي في الملعب.
وفي هذه الحالة، كان من المُرجح أن يرحل صلاح عن ليفربول، لا سيما في ظل غضبه من عدم الحصول على شارة القيادة، وتلميحاته المتكررة بمغادرة ملعب أنفيلد.
يُذكر أن اسم محمد صلاح ارتبط بالانتقال إلى فريقي ريال مدريد وبرشلونة خلال الفترة الأخيرة، بعد التصريحات التي أدلى بها لصحيفتي "آس" و"ماركا" الإسبانيتين، وترحيبه باللعب لأحد قطبي الكرة الإسبانية خلال الفترة المقبلة.