مرض مؤمن زكريا.. أعراض وعلاج التصلب الجانبي الضموري
أطل لاعب كرة القدم المصري مؤمن زكريا على محبيه من غرفة خلع ملابس فريق ليفربول، احتفالا بحسم لقب كأس الاتحاد الإنجليزي.
صورة اللاعب الذي يعاني من مرض خطير منعه من ممارسة اللعبة، بجوار نجم ليفربول المصري محمد صلاح الذي خطط لـ"اللفتة الإنسانية"، حظيت بتفاعل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقبل أيام، أعلن مؤمن زكريا عن سفره خارج البلاد لاستكمال رحلته العلاجية مجددا، وشارك محبيه ومشجعيه صورة عبر حسابه الشخصي على موقع "تويتر"، معلقا عليها: "إلى رحلتي لاستكمال العلاج، ادعولي".
مساء السبت، فاجأ اللاعب المصري جمهوره بالظهور من غرفة خلع ملابس فريق ليفربول الإنجليزي أثناء احتفال اللاعبين بلقب كأس الاتحاد بعد التفوق على تشيلسي بركلات الترجيح.
وخطفت هذه اللقطة قلوب محبي مؤمن ومحمد صلاح، الذي بالتأكيد يعزى له إتاحة الفرصة لـ"ابن بلده" للمشاركة في المشهد المبهج.
ومع ظهوره مرة أخرى على الساحة، كثر البحث عن طبيعة مرض مؤمن زكريا الذي تسبب في جلوسه على كرسي متحرك واختفائه من الملاعب قبل عامين.
مرض مؤمن زكريا
تحدث مؤمن زكريا، في مقطع فيديو قبل أشهر، عن طبيعة مرضه خاصة بعدما قطع إعارته في الدوري السعودي، وتغير نطقه وسيره على قدميه مقارنة بالسابق.
ويعاني زكريا من التصلب الجانبي الضموري في العضلات، وهو مرض نادر الحدوث لا يصاب به إلا شخص من كل مليونين.
ومع تفاقم الوضع ينتقل الضمور من العضلات إلى الأعصاب، وبالتالي يفقد الجسم سيطرته على العضلات، ما يؤثر على جسم الإنسان وجميع حواسه حتى النطق.
وكشف الإعلامي المصري أحمد شوبير تطورات مرض مؤمن زكريا، موضحا أنه ينتظر نتيجة الفحوصات التي أجراها خلال رحلته العلاجية إلى لندن.
وقال شوبير، خلال برنامجه "مع شوبير" المذاع عبر راديو "أون سبورت إف إم": "مؤمن زكريا أجرى العديد من الفحوصات الطبية خلال وجوده في لندن، ويضع آمالا كبيرا على نتيجة تلك الفحوصات المنتظر ظهورها بعد 4 أسابيع".
وأضاف: "بعد ظهور نتيجة الفحوصات سيكون هناك إمكانية لعودته إلى لندن مرة أخرى لتلقي العلاج".
أبرز المعلومات عن التصلب الجانبي الضموري
قدم موقع معاهد الصحة الوطنية الأمريكي معلومات دقيقة عن مرض التصلب الجانبي الضموري، موضحا أبرز الأعراض وطرق العلاج.
التصلب الجانبي الضموري (ALS) هو مرض عصبي نادر يؤثر بشكل أساسي على الخلايا العصبية المسؤولة عن التحكم في حركة العضلات الإرادية التي تنتج حركات مثل المضغ والمشي والكلام، وهو مرض تقدمي، أي أن الأعراض تزداد سوءًا بمرور الوقت.
وينتمي التصلب الجانبي الضموري إلى مجموعة أوسع من الاضطرابات المعروفة باسم أمراض الخلايا العصبية الحركية، التي تنتج عن التدهور التدريجي (التنكس) وموت الخلايا العصبية الحركية.
تشمل الأعراض المبكرة لمرض التصلب الجانبي الضموري عادةً ما يلي:
- تشنجات عضلية في الذراع أو الساق أو الكتف أو اللسان
- تشنجات العضلات
- عضلات مشدودة ومتيبسة
- ضعف العضلات الذي يؤثر على الذراع أو الساق أو الرقبة أو الحجاب الحاجز
- تلعثم في الكلام والأنف
- صعوبة في المضغ أو البلع
- ضعف العضلات أو تصلبها
مع تقدم المرض، ينتشر ضعف العضلات وضمورها إلى أجزاء أخرى من الجسم، وقد يعاني الأفراد من مشاكل في الحركة والبلع والتحدث والتنفس.
وعلى الرغم من أن تسلسل الأعراض الناشئة ومعدل تطور المرض يمكن أن يختلف من شخص لآخر، فلن يتمكن الأفراد في النهاية من الوقوف أو المشي أو الصعود إلى السرير أو النهوض منه بمفردهم أو استخدام أيديهم وذراعهم.
ويموت معظم المصابين بمرض التصلب الجانبي الضموري من فشل الجهاز التنفسي، عادة في غضون 3 إلى 5 سنوات من ظهور الأعراض لأول مرة.
ومع ذلك، يعيش نحو 10% من المصابين بالتصلب الجانبي الضموري لمدة 10 سنوات أو أكثر.
علاج مرض مؤمن زكريا
لا يوجد علاج لمرض ALS حاليا وفقا للموقع الطبي المختص، لكن يمكن أن يساعد علاج كل عرض على حدة في السيطرة على الوضع ومنع المضاعفات غير الضرورية وتسهيل التعايش مع المرض.
مثلا هناك دواء Riluzole الذي وافقت عليه إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) لعلاج التصلب الجانبي الضموري، إذ يساعد في التقليل من تلف الخلايا العصبية الحركية عن طريق خفض مستويات الجلوتامات، التي تنقل الرسائل بين الخلايا العصبية والخلايا العصبية الحركية.
أيضا يصف الأطباء بعض الأدوية الأخرى للمساعدة في إدارة أعراض المرض، بما في ذلك تقلصات العضلات، والتصلب، واللعاب الزائد والبلغم، ونوبات البكاء أو الضحك اللاإرادية أو التي لا يمكن السيطرة عليها.
ويمكن أن يعزز العلاج الطبيعي استقلالية الفرد وسلامته طوال فترة التصلب الجانبي الضموري، بجانب التمارين الهوائية اللطيفة منخفضة التأثير مثل المشي والسباحة وركوب الدراجات الثابتة التي تقوي العضلات غير المتأثرة، كما تساعد تمارين التمدد في منع التشنج المؤلم وقصر (تقلص) العضلات.