بعد تحشيدات المليشيات بطرابلس.. الدبيبة يلجأ "للطيران المسير"
عقب التحشيدات المتزايدة بطرابلس شكل عبدالحميد الدبيبة، رئيس الحكومة منتهي الولاية، جهازا خاصا للطيران المسير.
وقرر مجلس وزراء الحكومة منتهية الولاية، إنشاء ما يسمى بجهاز الطيران الإلكتروني، تكون له الشخصية الاعتبارية والذمة المالية المستقلة، ويكون مقره الرئيسي في طرابلس، ويتبع مجلس الوزراء.
ونص القرار الذي وصل "العين الإخبارية" نسخة منه في مادته الثانية على أن يتولى الجهاز الجديد، التنظيم والإشراف على جميع العمليات التي يتم من خلالها استخدام أنظمة الطائرات بدون طيار في مجالات الدفاع والأمن والتصوير الفوتوغرافي، والمسح، والمراقبة، والدوريات، والبحث والإنقاذ، والدعاية الجوية، وغيرها من المجالات.
وتؤول للجهـاز جميـع الأصـول الثابتة والمنقولة ذات العلاقة بالطيران الإلكترونـي، بمـا في ذلـك الطـائرات كمـا تنقـل جـميـع الـكـوادر الفنية والإداريـة ذات العلاقة من وزارتي الداخلية والدفاع للعمل بالجهاز.
ويدار الجهاز بمدير عام يصدر بتسميته قرار من رئيس مجلس الوزراء، لذلك، أصدر الدبيبة قرارا آخر يحمل رقم 455 بتكليف الهادي مخلوف إبراهيم بإمرة الجهاز.
وتأتي القرارات بعد تحركات قوات أسامة الجويلي مدير المخابرات العسكرية السابق الذي أقاله الدبيبة لمشاركته في استقبال رئيس الحكومة الجديد فتحي باشاغا، أثناء محاولته للاستقرار بالعاصمة الأسبوع الماضي.
استنفار جوي
وكان الدبيبة، وبصفته وزيرا للدفاع، أعلن الاستنفار في غرفة عمليات الطيران المسير منذ 15 مايو/أيار الجاري، وأمر باستخدام الذخيرة الحية تجاه أي تحركات مشبوهة بمحيط العاصمة طرابلس.
وخاطب الدبيبة قائد القوات الجوية لتكليفه بإعلان الاستنفار بغرفة عمليات الطيران المسير، ومراقبة تحركات أي آليـة مسلحـة فـي نـطـاق مدينة طرابلـس الكبـرى، مع الإذن بالتعامل المباشر بالذخيرة الحية مع أي تحركات مشبوهة من شأنها زعزعة الاستقرار وتثبيت ذلك بالتصوير الجوي والإحداثيات، وفق قوله.
وتشهد العاصمة الليبية طرابلس تحشيدات عسكرية ضخمة غير مسبوقة، قادمة من عدة مدن مجاورة تتبع الجويلي، بجانب تحشيدات موازية لمليشيات تتبع عبدالحميد الدبيبة استعدادا لأي طارئ.
ويشهد الغرب الليبي توترا أمنيا عقب قيام رئيس الحكومة منتهية الولاية عبدالحميد الدبيبة، بإجراء تغييرات على مستويات عليا بجهاز الاستخبارات العسكرية، وأخرى بجهاز المخابرات العامة عقب محاولة رئيس الحكومة الليبية فتحي باشاغا دخول العاصمة طرابلس، لممارسة مهامه منها.
وأصدر الدبيبة قرارات عدها خبراء سياسيون وعسكريون تهديدا لاتفاق وقف إطلاق النار تضمنت تغييرات عسكرية على خطوط التماس.
والسبت الماضي، أصدر الدبيبة بصفته وزيرا للدفاع في حكومته منتهية الولاية أمرا للكتيبة 166 مصراتة بقيادة محمد الحصان بالتراجع عن حماية منظومة النهر الصناعي بمنطقة الشويرف، إحدى نقاط التماس، مكلفا إحدى المليشيات المقربة منه بالتقدم إلى المنطقة، بالمخالفة لاتفاق وقف إطلاق النار، القاضي بعدم تحريك أي أرتال عسكرية منها أو إليها إلا بموافقة مسبقة من لجنة 5+5.
aXA6IDE4LjExOS4xMTMuNzkg جزيرة ام اند امز