نساء بأجساد ممتلئة على غلاف مجلة مصرية

ماكرينا مجلي، إحدى العارضات تحكي عن هذا الصراع الذي دفعها لترك مهنة طب الأسنان وبدء مشروع خط أزياء لممتلئات القوام.

تغير مفهوم الجمال في السنوات القليلة الماضية في العديد من البلاد الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية والعالمية، حيث أصبح بإمكان العارضات ممتلئات القوام الظهور على المجلات العالمية والعمل لبيوت الأزياء المختلفة.

• منى المنصوري تترأس لجنة تحكيم معرض "مرابع العين الملكي للأزياء"

ولكن بنظر ريم جميل، رئيسة تحرير مجلة What Women Want المصرية خلال حديثها لشبكة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"،"فإن الوضع يختلف بالنسبة للعالم العربي، لأنه وبالرغم من ارتفاع نسب السمنة بين النساء والرجال على حد سواء فإن الأزياء المتاحة للمقاسات الكبيرة تظل مملة".

وتقول ريم التي تقود المنشور الذي يصدر في مصر منذ عام 2006 "قررنا اختيار نساء واثقات من أنفسهن ومن أجسادهن ويشجعن النظرة الإيجابية للنفس على مواقع التواصل الاجتماعى، وكنا نريد أن نصور صراعا حقيقيا قد تستطيع أي امرأة أن تشعر به وتتواصل معه سواء بنفسها أو عن طريق شخص في دائرة معارفها".

ولتسليط الضوء على الأمر اختيرت النساء الـ٣ لمشاركة صراعاتهن وتجاربهن مع قبول أجسادهن ومحاولة التطور بالرغم من التعليقات السلبية المستمرة.

حكت ماكرينا مجلي، إحدى العارضات اللاتي ينظرن بقوة للكاميرا، لـ"بي بي سي" عن هذا الصراع الذي دفعها لترك مهنة طب الأسنان وبدء مشروع خط أزياء لممتلئات القوام.

وقالت "البداية كانت عندما سئمت عدم الرضا عن نفسي وعن جسدي، بدأت في محاولة اختيار ملابس أكثر بهجة وملونة بدلاً من الألوان الداكنة التي تظهرني بشكل أنحف وعندما بدأت أتقبل جسدي بدأت أخسر الوزن الزائد تدريجياً".

ماكرينا لم تستأثر لنفسها بهذه الطاقة الإيجابية، بل بدأت مجموعة على مواقع التواصل الاجتماعي لدعم الفتيات والنساء اللائي يواجهن نفس المشكلة ووجدت ترحيبا بالفكرة التي تطورت لتصبح أول خط أزياء مصمم فقط لممتلئات القوام، وتقول "وجدت ترحيباً كبيرا، وطلب مني أن أصمم معاطف وسراويل وملابس للبحر وكأن النساء شعرن أن هناك أحدا أخيراً فكر في هذه الفكرة".

وتتفق مريم مع ماكرينا في هذا الرأي، التي تقول إن مظهرها خاصة في سن المراهقة كان تحديا "وكنت أشعر بالاكتئاب خاصة في سن المراهقة، ولم أكن أشعر بأنوثتي لأنني عادة كنت أضطر لشراء الملابس الرجالية لأجد مقاسي، وكان لدي شعور دائم بأن شكلي ليس جميلاً وأنني أقل من أصدقائي".

وتضيف "كان عندي هوس بأنني لابد أن أفقد الوزن الزائد وأن أصبح نحيفة لأتمكن من إيجاد ملابس جميلة ولأشعر أنني أنثى وحتى تكون لي قيمة أمام الناس".

ولكن هؤلاء النساء وغيرهن ممن يشجعن على تقبل أنفسهن، مازلن يواجهن تحدياً مع مخاطر السمنة الصحية التي تبقى قائمة طوال الوقت، وكان هذا تحديا أيضا لمجلة What Women Want التي خصصت هذا العدد الهام من العام، عدد الصيف، لممتلئات القوام وتوجست من ردود الأفعال.

"كنت سعيدة جداً أن الناس فهمت الرسالة التي أردنا إرسالها بشكل صحيح".. تقول ريم: "نحن لا نشجع السمنة بل على العكس، الكثير من موضوعاتنا في الأعداد السابقة تركز على الأكل الصحي واللياقة البدنية، ولكننا أردنا تشجيع النساء على تقبل ذواتهن وأردنا توضيح أن ممتلئات القوام أيضاً جميلات وهو ما ظهر واضحاً على الغلاف".