120 نموذجا تعتمد على 4 محاور لتعزيز جودة الحياة في بيئة العمل الإماراتية
نماذج جودة الحياة في بيئة العمل تهدف إلى تبني مفهوم جودة الحياة في بيئة عمل المؤسسات في الإمارات.
أطلق البرنامج الوطني للسعادة وجودة الحياة في الإمارات، 120 نموذجاً عملياً لتعزيز جودة الحياة في بيئة العمل في القطاعين الحكومي والخاص، وذلك في إطار دعم جهود تلك الجهات وترسيخ مفاهيم وممارسات جودة الحياة في بيئة العمل.
جاء ذلك ضمن المبادرات الداعمة لتنفيذ الأجندة الوطنية لجودة الحياة، التي تركز على تعزيز جودة الحياة في بيئة العمل.
وتهدف نماذج جودة الحياة في بيئة العمل إلى تبني مفهوم جودة الحياة في بيئة عمل المؤسسات في الإمارات، وتطوير ثقافة قائمة على 4 محاور هي: تعزيز الصحة، وتوطيد العلاقات، وتحقيق القدرات، وترسيخ الغاية.
وتمثل هذه النماذج إحدى مبادرات البرنامج الوطني للسعادة وجودة الحياة لدعم المؤسسات وإدارات الموارد البشرية فيها للارتقاء بجودة الحياة في بيئة العمل، من خلال تقديم أفكار وموضوعات جديدة تسهم في إثراء برامجها ومبادراتها، وتعزيز ودعم تجارب المؤسسات في تبني تطبيقات ترسخ مفاهيم وممارسات جودة الحياة في بيئة العمل، وتوظيفها لتحقيق أفضل النتائج وتعزيز مستويات الإنتاجية والأداء.
وسيعمل البرنامج الوطني للسعادة وجودة الحياة على تنفيذ برامج تدريبية وورش عمل للجهات الحكومية والخاصة بالدولة، للارتقاء بمستويات جودة الحياة في بيئة العمل ونشر الوعي بأهميتها.
وأكدت عهود بنت خلفان الرومي، وزيرة دولة للسعادة وجودة الحياة بدولة الإمارات مدير عام مكتب رئاسة مجلس الوزراء، أن نماذج جودة الحياة في بيئة العمل تمثل ترجمة عملية لتوجيهات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بأن "رأس مال الحكومة الأغلى هو موظفوها"، مشيرة إلى أن دور البرنامج الوطني للسعادة وجودة الحياة هو تطوير التطبيقات العملية والأدوات اللازمة لتجسيد هذه التوجهات.
وقالت إن تعزيز مستويات جودة الحياة في بيئة العمل ينعكس إيجاباً عليها ويرتقي بمستويات الأداء والإنتاجية ويدعم جهود الجهات الحكومية والخاصة في ترسيخ بيئة عمل محورها رأس المال البشري، لافتة إلى أن هذه النماذج تمثل آلية عملية مفيدة توفر أفكاراً ومقترحات وتطبيقات متنوعة وقابلة للتطبيق في الجهات لتعزيز جودة الحياة في بيئة العمل.
وتركز نماذج جودة الحياة في بيئة العمل على الموارد البشرية الإيجابية لإثراء وتطوير رأس المال البشري، كما تركز على دور القيادة الإيجابية في تحفيز الموظفين وتقدم مجموعة من الأدوات والتطبيقات العملية المبنية على أسس علمية، لتحقيق أعلى مستويات جودة الحياة في بيئة العمل.
وتشتمل نماذج جودة الحياة في بيئة العمل 4 محاور رئيسية هي "الصحة وتوطيد العلاقات وتحقيق الإمكانات وترسيخ الغاية" ويقدم كل محور أفكاراً ومقترحات وأدوات هادفة لترسيخ بيئة عمل يتمتع الموظفون فيها بأفضل مستويات جودة الحياة، وتضم نحو 120 نموذجاً عملياً لتطبيقات جودة الحياة في بيئة العمل، وتشكل أداة تنفيذية لدليل السعادة وجودة الحياة في بيئة العمل الذي أطلقه البرنامج الوطني للسعادة وجودة الحياة في مارس/آذار 2018.
ويتضمن محور الصحة وجودة الحياة أفكاراً وتطبيقات عملية لتعزيز جودة الحياة في بيئة العمل، من خلال التركيز على أهمية تعزيز الصحة الذهنية والبدنية والذكاء العاطفي والمرونة النفسية واليقظة الذهنية.
وتقدم نماذج جودة الحياة في بيئة العمل تطبيقات عملية حول كيفية تحقيق توازن أفضل في الحياة المهنية وتهيئة بيئة تتبنى أفضل الممارسات في تصميم بيئة وأماكن العمل بطريقة داعمة لجودة الحياة.
وتركز نماذج جودة الحياة في بيئة العمل في محور "توطيد العلاقات" على أهمية العلاقات المهنية الجيدة ودورها في تعزيز جودة الحياة في بيئة العمل، من خلال بناء روح الفريق الإيجابية وترسيخ ثقافة التواصل الفعال.
ويتطرق محور توطيد العلاقات أيضاً إلى العلاقة التبادلية التي تربط بين جودة الحياة في بيئة العمل والعلاقات المهنية الجيدة وتأثيرها على مستويات الأداء، ويقدم مجموعة من الأدوات والأفكار لتعزيز الروابط وتوظيف طاقة العلاقات المهنية في تحقيق الإنجازات والارتقاء بمستويات الأداء والإنتاجية.
ويركز محور تحقيق الإمكانات على أهمية تمكين الموظفين وبناء قدراتهم وتطوير مهاراتهم وإتاحة الفرص لهم لاكتشاف إمكاناتهم وتنميتها، ودور ذلك في ترسيخ جودة الحياة في بيئة العمل، ويستعرض آليات تطوير الموارد البشرية وتحسين الكفاءة والأداء.
ويستعرض هذا المحور أهم الممارسات الداعمة لتحقيق الإمكانات في بيئة العمل التي تتضمن الاحتفاء بالإنجازات وتقديرها وتوفير فرص التعلم والتطور والتحفيز الدائم للموظفين، وتؤكد أهمية الحافز الداخلي للموظف في تعزيز جودة الحياة.
ويتناول محور ترسيخ الغاية سبل الربط بين الغاية الفردية والغاية المؤسسية والأدوات العملية، لتطوير معنى وهدف مشترك، ويركز على أهمية بناء صيغة تكاملية بين المعنى الفردي الذي يتمثل في امتلاك رؤية واضحة لحياة هادفة وعمل هادف، والمعنى المؤسسي الذي يتشكل من الأهداف التي تسعى المؤسسة إلى تحقيقها.
ويسهم ترسيخ المعنى المشترك في تعزيز جودة الحياة في بيئة العمل ومستويات الأداء والإنتاجية، من خلال رفع مستوى الوعي بأهمية الغاية التي يوحد فريق العمل جهوده لتحقيقها.