موازنة الصومال 2023.. ضحية "غير متوقعة" لهجوم مقديشيو
تعطلت المصادقة على موازنة دولة الصومال 2023 من قبل البرلمان، بعدما تسبب هجوم إرهابي في مقديشو في تأجيل جلسة لمناقشتها.
قام البرلمان الصومالي بإصدار قرار بتأجيل جلسته المقررة الإثنين لمناقشة ميزانية الدولة الصومالية لعام 2023، نتيجة تداعيات الهجوم الإرهابي على أحد الفنادق في محيط القصر الرئاسي بالعاصمة مقديشو.
وجاء ذلك، في بيان عبر رسائل نصية تم إرسالها إلى أعضاء البرلمان بمجلسيه -الشعب والشيوخ- لإعلان تأجيل الجلسة.
وكان من المفترض أن يناقش نواب البرلمان القراءة الأولى لموازنة 2023، والتي تمر بثلاث قراءات قبل مصادقتها وفقا للقانون.
وتبلغ ميزانية دولة الصومال 967.7 مليون دولار، ووافق عليها مجلس الوزراء الصومالي منتصف الشهر الجاري.
وتأتي موازنة الصومال 2023 برفع للإيرادات المحلية، ويتوقع وصولها إلى 283.3 مليون دولار مقارنة مع موازنة 2022، والتي سجلت 247 مليون دولار.
وفق مراقبين مطلعين، فإن تأجيل الجلسة سيؤثر على سلسلة المناقشة البرلمانية المطولة للموازنة قبل مصادقتها، لأنه أمام النواب شهر واحد فقط لتمرير موازنة 2023 قبل نهاية ديسمبر/كانون الأول المقبل، ما تسبب في ضيق الوقت وعدم سير الأمور كما كان مخططا لها ويتطلب جلسة استثنائية للبرلمان.
ولقي أربعة أشخاص مصرعهم على الأقل في حصار فندق "فيلا روز" الشهير في العاصمة مقديشو، الذي يحتله مسلحون من حركة الشباب الصومالية، وفقا لوكالة "فرانس برس" نقلا عن مسؤول أمني صومالي، اليوم الإثنين.
وقال المسؤول الأمني محمد ضاهر: "المسلحون الإرهابيون محاصرون داخل غرفة في المبنى وقوات الأمن أوشكت على إنهاء الحصار.. حتى الآن تأكدنا من مقتل أربعة أشخاص" من دون تحديد هوياتهم. وأضاف ضاهر: "أصيب الكثير من الأشخاص من بينهم مسؤولون حكوميون".
ويتحصن المتطرفون في فندق فيلا روز الواقع في منطقة مركزية آمنة في العاصمة منذ أمس الأحد.
وفي ساعات الصباح الأولى من يوم الإثنين، سمع دوي انفجارات وإطلاق نار حول الفندق الذي يرتاده عادة البرلمانيون وكبار المسؤولين، ويقع على مسافة شوارع قليلة من مكاتب الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود.
ومساء أمس الأحد، قال الناطق باسم الشرطة الوطنية صادق دوديش في بيان: "هاجمت مجموعة من مقاتلي حركة الشباب فندقاً تجارياً في منطقة بوندير مساء الأحد وتحاول قوّات الأمن القضاء عليها". وأُنقذ كثير من المدنيّين والمسؤولين السياسيّين وتم إجلاؤهم من الفندق مساء الأحد.
وأعلنت حركة الشباب، جماعة متطرفة مرتبطة بتنظيم القاعدة تُحاول الإطاحة بالحكومة المركزيّة الصوماليّة منذ 15 عاماً، مسؤوليتها عن الهجوم.
aXA6IDUyLjE0LjEwMC4xMDEg
جزيرة ام اند امز