مقديشو.. تأمين مشدد و"تعليق للطيران" عشية قمة إقليمية ضد الإرهاب
تشديدات أمنية مشددة تشهدها العاصمة الصومالية مقديشو عشية اجتماع قمة مرتقب لمواجهة إرهاب حركة الشباب.
وفرضت السلطات الصومالية الثلاثاء إجراءات أمنية مشددة في مقديشو عشية قمة إقليمية سيبحث خلالها قادة عدد من دول المنطقة في سبل التصدّي لـ"الشباب".
وقالت الحكومة الصومالية في بيان إنّ قادة عدد من الدول الأعضاء في قوّة الاتّحاد الأفريقي التي تؤازر القوات الصومالية في قتالها ضدّ التنظيمات الإرهابية "سيناقشون سبل التصدي سويا" لجرائم تلك التنظيمات.
وأضافت: "نأمل أن يمكّن هذا التعاون من تحرير البلاد بسرعة من المتمرّدين الذين تكبّدوا خسائر فادحة على الأرض في الأسابيع الأخيرة".
وكانت الحكومة الصومالية قد أعلنت العام الماضي حربا شاملة ضد التنظيم بالتعاون مع قوات محلية.
وقالت وزارة الإعلام الصومالية في بيان إنّ وزراء الدفاع في كلّ من جيبوتي وإثيوبيا وكينيا وصلوا إلى مقديشو حيث عقدوا الثلاثاء اجتماعا تحضيرا للقمّة.
وفي بيانها قالت الحكومة الصومالية إنّ حركة المرور في العاصمة ستخضع لقيود مشدّدة أثناء انعقاد القمة.
من جهته، قال حسن ياري الموظف في شركة طيران إنّ الرحلات الجوية من مقديشو وإليها ستعلّق أثناء انعقاد القمّة باستثناء "الطائرات التي تقلّ كبار الشخصيات" إذ "سيُسمح بها خلال هذين اليومين".
وتواصل حركة الشباب منذ نحو عقد هجماتها الإرهابية على السلطات الصومالية، بعد طردهم من المدن الرئيسية في البلاد عامي 2011 و2012.
ويتحصن الإرهابيون في مناطق ريفية شاسعة ينطلقون منها لتنفيذ هجمات دامية في الصومال والدول المجاورة.
وفي الأشهر الأخيرة، تمكّن الجيش الصومالي بمؤازرة من قوات قبلية محليّة من السيطرة على مساحات شاسعة من الأراضي في وسط البلاد، في عملية تلقّت إسناداً جوّياً من الجيش الأمريكي ومن قوة الاتحاد الأفريقي في الصومال.
وهذه القوة التي كانت في الماضي تسمّى أميصوم وقوامها اليوم 20 ألف جندي تتمتّع بتفويض هجومي أكثر من سابقتها.
ومن المقرّر أن يتمّ تدريجياً تقليص عديد هذه القوّة الأفريقية بحيث تتسلّم منها، بحلول نهاية 2024، قوات الجيش والشرطة الصومالية كامل المسؤوليات الأمنية في البلاد.
aXA6IDE4LjExOS4xMjcuMTMg جزيرة ام اند امز