"لا تشلون هم".. عبارة حلّقت بكلماتها في الأفق الواسع فكراً ونهجاً، وتعدت بالأفعال الحدود الجغرافية كافة.
نعم هي تلك الكلمات، التي قصدها قائدنا الملهم والفارس الحكيم سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبو ظبي ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ربما، أو بالتأكيد، لن يوفيه مقالي هذا حقه بقدر ما يبذله من جهد وعمل مستمرين من أجل رفعة وطننا الغالي.
أفعاله تسبق كلماته، وهو مستعد دائمًا للمساعدة، رجل لن يترك أي شخص وراءه، من دعم أبطال الجائحة في الخطوط الأمامية في جميع أنحاء العالم، إلى تقديم الإغاثة للأشخاص المحتاجين في أرجاء الدنيا باسم السلام والتسامح، وقد اعترف العالم منذ فترة طويلة بإسهامات سمو الشيخ محمد بن زايد في العمل الإنساني.
في مارس الماضي، حصل سمو الشيخ محمد بن زايد على جائزة الشخصية الدولية "ديهاد" 2021 للإغاثة الإنسانية، وتعد الجائزة، التي قدمتها اللجنة العلمية المشرفة في "ديهاد"، الأبرز من نوعها، حيث تُكرّم الشخصيات والقادة العالميين، الذين يلعبون دورًا بارزًا في دعم المحتاجين حول العالم، فضلاً عن المؤسسات والمنظمات الإنسانية الدولية.
بتوجيهات من قادة مثل الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وقفت الإمارات على الدوام متضامنة مع الدول المحتاجة، وعندما ضربت جائحة كورونا دول العالم استجابت الإمارات للأزمة من خلال تقديم أكثر من 2000 طن متري من المساعدة إلى 135 دولة، ودعم أكثر من مليوني متخصص طبي في هذه العملية.
كما كان ولي عهد أبوظبي داعماً مستمراً للكفاح العالمي للقضاء على شلل الأطفال، فمنذ عام 2014 حتى نهاية عام 2020 قدمت حملة "الإمارات للتطعيم ضد شلل الأطفال" أكثر من 508 ملايين جرعة لقاح لأكثر من 86 مليون طفل في باكستان على مدار سبع سنوات.
السلام والتسامح الديني قريبان أيضًا من قلب الشيخ محمد، وكان من بين الشخصيات الرئيسية وراء حدث فبراير 2019 التاريخي، الذي شهد توقيع وثيقة الأخوة الإنسانية بين البابا فرنسيس، رئيس الكنيسة الرومانية الكاثوليكية، والدكتور أحمد الطيب، إمام الأزهر الشريف، وقد أوضحت الوثيقة، التي تم إطلاقها في أبوظبي كيف يمكن للأشخاص من مختلف الأديان العيش معًا في وئام.
وفيما يتعلق بالأدوار المتعددة، التي تلعبها المرأة في المجتمع، من التربويين والعلماء والشرطة والأطباء والأمهات وغيرهم، شارك الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مقطع فيديو العام الماضي بمناسبة يوم المرأة الإماراتية، وقد احتفى بالنساء الإماراتيات، اللواتي شكّلن مستقبل الأمة.
ولم تتوقف إسهامات الشيخ محمد عند ذلك الحد، ولكنه دائما لا يألو أي جهد في رفع اسم الدولة عاليا بالجهود في المجالات كافة، فهو حقا القائد الملهم.
ما توفيك المعاني والحروف ** يا زعيم المرجلة في كل حال
إنها أبيات ربما تمثل خير وصف لهذا الرجل الذي يقود الوطن العزيز إلى مستقبل القوة والعزة والكرامة والسلام.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة