أخبار الساعة: كلمة محمد بن زايد عبرت عن رؤية واثقة لمستقبل الإمارات
نشرة "أخبار الساعة" تقول إن الكلمة التي ألقاها الشيخ محمد بن زايد عبرت عن رؤية واثقة وطموحة لمستقبل دولة الإمارات بالسنوات المقبلة.
قالت نشرة "أخبار الساعة" إن الكلمة الرئيسية التي ألقاها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، مؤخراً في ختام فعاليات "مجلس محمد بن زايد لأجيال المستقبل" الذي أقيم في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، عبّرت عن رؤية واثقة وطموحة لمستقبل دولة الإمارات العربية المتحدة خلال السنوات المقبلة.
وتحت عنوان "رؤية واثقة وطموحة للمستقبل"، أضافت أن الشيخ محمد بن زايد أشار في هذه الكلمة إلى عدد من الأمور المهمة التي تشكل برنامج عمل للمستقبل يضمن للإمارات الحفاظ على مكتسباتها التنموية ويعزز موقعها على خارطة الدول المتقدمة، أولها أن الشباب يمثل الرهان الحقيقي لمستقبل الإمارات، ولهذا فقد طالبهم بمواصلة العمل على اكتساب المزيد من العلم والمهارات التقنية المتقدمة كي يمتلكوا أدوات العصر التي تتيح لهم التعامل بكفاءة مع متطلبات العصر الحالي، وأن يكونوا قادرين على أن يقدموا المبادرات الخلاقة والحلول المبتكرة والمبدعة للتعامل مع تحديات التنمية التي تواجهها دولة الإمارات.
وأشارت النشرة الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية إلى أن ثانيها أن العلم هو القاطرة نحو التقدم والتفوق، وفي هذا شدد الشيخ محمد بن زايد على أن السلاح الحقيقي هو العلم، وهذه حقيقة راسخة تعكس الاهتمام الذي توليه القيادة الرشيدة في الدولة للعلم والتعليم لإدراكها أنه ركيزة التنمية والتطور، وبه تتم المحافظة على مسيرة التنمية بمفهومها الشامل ودفعها إلى آفاق أرحب وأوسع، كما أنه مفتاح تشكيل المستقبل، ولعل هذا يفسر مطالبة الشيخ محمد بن زايد باستمرار في مختلف المناسبات أبناء الإمارات بالتعلم واكتساب المعارف العصرية الحديثة.
وذكرت أن ثالث الأمور المهمة التي أكدها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان هي أهمية الانفتاح على تجارب الدول المتقدمة والاستفادة منها في تعزيز مسيرة النهضة الإماراتية، حيث دعا إلى ضرورة قراءة تاريخ دول العالم المتقدم التي حققت نجاحات في التنمية البشرية والتعليم والاقتصاد مثل فنلندا ونيوزيلاندا وكوريا الجنوبية وسنغافورة لمعرفة كيفية نهوضها من أوضاعها حتى أصبحت نموذجا في التقدم والتطور.
وأوضحت أن هذا إنما يعكس فكرا تنمويا متقدما يؤمن بأهمية الانفتاح على الآخرين والاستفادة من تجاربهم البناءة في دفع مسيرة التنمية والتطور التي تشهدها الإمارات.. ولعل هذا يفسر حرصه في مختلف جولاته الخارجية على الاطلاع على تجارب الدول المميزة والوقوف على أسباب نجاحها حتى يمكن معرفة كيفية الاستفادة منها في دعم الاقتصاد الوطني، وخاصة في قطاعات الصناعة والطاقة النووية والتكنولوجيا المتقدمة استعدادا لمرحلة ما بعد النفط.
وقالت إن رابع الأمور المهمة التي أكدها هي ضرورة الاستعداد الجيد للمستقبل من أجل أن تنعم الأجيال المقبلة بمستوى حياة أفضل، حيث قال الشيخ محمد بن زايد: "علينا بذل المزيد من الجهود والعمل على وضع رؤية طويلة المدى والتخطيط السليم للوصول إلى الأهداف الموضوعة والمنشودة حتى تعيش أجيالنا القادمة بخير وفرح وأمان مثلكم، فلا نقبل إلا أن تكون هذه الأجيال أفضل منكم"، مبينة أن هذا يعبر عن رؤية طموحة لمستقبل الإمارات ولأبنائها خلال السنوات المقبلة تستهدف الارتقاء بمستوى الحياة للأجيال المقبلة وتوفير مقومات الحياة الكريمة لهم في المجالات كافة.
وخلصت "أخبار الساعة" في ختام مقالها الافتتاحي إلى أن هذه الأمور المهمة التي أكدها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان تمثل فكرا تنمويا واستشرافيا لمستقبل الإمارات خلال السنوات المقبلة، وتعبر عن ثقة وطموح في هذا المستقبل لأنه ينطلق من الثقة بأبناء هذا الوطن وقدراتهم باعتبارهم ضمانة هذا المستقبل، ويسعى إلى استيعاب الدروس التي تقدمها تجارب التطور والترقي في المجتمعات المتقدمة التي نجحت متكئة على الإرادة الصلبة لقياداتها وشعوبها، كما يرتكز على استراتيجية من العمل الوطني تعلي من شأن التميز والابتكار والإبداع، ولهذا فإن الإمارات تقدم دائما النموذج الناجح لدول المنطقة والعالم في التنمية والتعايش والاستثمار في المستقبل، بل إنها كما قال "مثل النور في أرض مظلمة.. الإمارات قدوة حسنة لمنطقة الشرق الأوسط.. ترسل كل يوم رسالة إيجابية إلى العالم".
aXA6IDMuMTQ1LjE3NC42NSA= جزيرة ام اند امز