هل تريد أن تعرف سر نجاح الإمارات.. ابحث عن كلمة المستقبل، هكذا تحدث لي أحد الأصدقاء من المثقفين العرب على هامش مؤتمر مجلس علماء المسلمين والأزهر الشريف "الحرية والمواطنة.. التنوع والتكامل" في القاهرة قبل أيام.
هل تريد أن تعرف سر نجاح الإمارات.. ابحث عن كلمة المستقبل، هكذا تحدث لي أحد الأصدقاء من المثقفين العرب على هامش مؤتمر مجلس حكماء المسلمين والأزهر الشريف "الحرية والمواطنة.. التنوع والتكامل" في القاهرة قبل أيام.
هذه الحقيقة قد ندركها كإماراتيين ولكن أحيانا قد تحتاج ذاكرتك لمحفز خارجي لتعيد التفكير فيما يحدث في وطنك، فبعد أيام من العودة من القاهرة كانت الإمارات على موعد مع انعقاد مجلس محمد بن زايد لأجيال المستقبل، الذي ضم الطلبة الجامعيين الإماراتيين تحت سقف واحد للمشاركة في بحث المستقبل ودور الشباب في تشكيل اقتصاد الدولة لمرحلة ما بعد النفط.
أطالب الزملاء الكتّاب بالبحث عن معدل تكرار كلمة "المستقبل" في كلمات قادة الدولة وبالأخص سمو الشيخ محمد بن زايد، هذا القائد الفريد الذي يتحدث دائما بلغة الغد وليس اليوم.
هل هي صدفة أن يكون المستقبل والشباب هما العامل المشترك للفاعليات الإماراتية ولحديث قادتها وعملهم؟
أطالب الزملاء الكتّاب بالبحث عن معدل تكرار كلمة "المستقبل" في كلمات قادة الدولة وبالأخص سمو الشيخ محمد بن زايد، هذا القائد الفريد الذي يتحدث دائما بلغة الغد وليس اليوم.
وضح جليّا أن الشيخ محمد بن زايد يدعو الجميع إلى التفكير بتحديات المستقبل وليس الماضي، وأن يتسلح الجميع للمستقبل بالعلم من أجل أن تنافس الإمارات بأبنائها.
فالمستقبل كان سر تأسيس هذا الوطن العظيم، فجيل آبائنا الذي كان جيلاً "بلا وطن"، ربما كان يراود بعضهم الشكوك بشأن نجاح هذه التجربة الفريدة، ولكن الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "رحمه الله" لم يلتفت للمخاوف والشكوك وكان يرى المستقبل أمامه ويحلم بوطن يصنعه الشباب ويحقق أحلامهم، فأصبحت لنا الإمارات وطنا نعتز ونفخر به جميعا.
دعونا نتحدث بصراحة: ماذا لو لم يفكر الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في المستقبل؟ أعتقد أن الإجابة يعرفها جميعنا ولكن يمكن أن تجرفنا التفاصيل اليومية عنها.
صناعة المستقبل تعني أيضاً أن نتعلم كل يوم وأن نعمل جميعاً رجالا ونساء، ومن هنا بعث الشيخ محمد برسالة الفخر إلى المرأة الإماراتية
وعلى نفس النهج يسير قادتنا اليوم ويتحدث الشيخ محمد بن زايد، فكان حديثه في مجلس محمد بن زايد لأجيال المستقبل عن الشراكة في الوطن وأمنه ورفعته ودور الشباب في رفع الراية في المستقبل.
وعبّر بصراحة عن رؤية قائمة على أن التفكير في المستقبل من الضروري أن يبدأ بمعرفة كيف يفكر الأبناء، بل وطالب الأبناء في التفكير بصوت عالٍ حتى يعرف الجميع كيف يفكرون ليرسموا مع قادة الدولة مستقبلها.
ووضح جليا أن الشيخ محمد بن زايد يدعو الجميع إلى التفكير بتحديات المستقبل وليس الماضي، وأن يتسلح الجميع للمستقبل بالعلم من أجل أن تنافس الإمارات بأبنائها، وهنا تم وضع خطة ومعايير السباق نحو المستقبل، وهي الحجم والعلم والقيادة الواعية، وهي العوامل المتوفرة في دولتنا ويجب أن نأخذ بها من أجل مواجهة التحديات التي تفرضها أن صناعة المستقبل الدائمة جعلت كما يقول سمو الشيخ محمد "دولة مغرية لكونها ذات اقتصاد قوي وأمن وأمان".
صناعة المستقبل في الإمارات هدفها الرئيس هو أن يعيش الجيل الجديد في أفضل حال، كما أننا ننعم بالازدهار والأمن بفعل رؤية قيادة حكيمة قبل 50 عاماً.
وصناعة المستقبل تعني أيضاً أن نتعلم كل يوم وأن نعمل جميعاً رجالا ونساء، ومن هنا بعث الشيخ محمد برسالة الفخر إلى المرأة الإماراتية.
إن الدرس الذي يجب أن نعلمه لأبنائنا هو أن سر قوة ونجاح هذا الوطن هو قادته الذين يفكرون كل يوم في المستقبل، ونردد على مسامعهم كل يوم أن سر الإمارات هو المستقبل.
عندما جلست أستمع لكلمات سمو الشيخ محمد بن زايد، استعادت ذاكرتي سريعا كلمة المثقف العربي بقوله "إن كلمة السر في نجاح الإمارات هي المستقبل، وهذا السر يحمل أختامه قادتها".
علينا أن ننظر حولنا وفي أوضاع منطقتنا الملتهبة، وكيف يعيش أبناء الوطن في أمن وأمان وازدهار وسط منطقة تشتعل فيها الحرائق كل يوم. إن هذا ليس صدفة أو منحة من النفط، فكم من دول تمتلئ أراضيها بالنفط لا يجد أبناؤها قوت يومهم ويبحثون عن الأمن والاستقرار المفقود.
إن الدرس الذي يجب أن نعلمه لأبنائنا هو أن سر قوة ونجاح هذا الوطن هو قادته الذين يفكرون كل يوم في المستقبل، ونردد على مسامعهم كل يوم أن سر الإمارات هو المستقبل.. والمستقبل في أيديهم.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة