نجل رئيس جزائري سابق يتهم جنرالين باغتيال والده
نجل الرئيس الجزائري الأسبق المغتال محمد بوضياف يتهم مسؤولين أمنيين كبيرين سابقين بالوقوف وراء اغتيال والده قبل 27 سنة.
عاد ناصر بوضياف نجل الرئيس الأسبق لـ"المجلس الأعلى للدولة" بالجزائر الراحل محمد بوضياف إلى قضية اغتيال والده بالتزامن مع الذكرى الـ27 لمقتله في 29 يونيو 1992.
- حبس معارض جزائري بارز بتهمة إهانة القضاء والجيش
- 6 يوليو.. أول اجتماع ضخم للمعارضة الجزائرية منذ بدء الحراك
وفجّر نجل بوضياف مفاجأة عندما اتهم للمرة الأولى كلاً من الفريق المتقاعد محمد مدين رئيس جهاز المخابرات الجزائري الأسبق (1990 – 2015) وخالد نزار وزير الدفاع الجزائري الأسبق (1990 – 1993) بالوقوف وراء مقتل والده محمد بوضياف.
وفي تصريح لقناة "النهار" الجزائرية، طالب ناصر بوضياف العدالة الجزائرية بـ "التحقيق مع الجنرالين مدين ونزار"، وقال إن "إعادة فتح ملف اغتيال محمد بوضياف، واستثمار تحرر العدالة بفضل الحراك الشعبي، كون القضية تهم كل الجزائريين سيكشف حقيقة اغتيال محمد بوضياف" كما قال.
كما اعتبر أن "ما حدث سنة 1992 يعرفه كل الجزائريين، وأمام مرأى الجميع، المتورطون نصفهم توفوا، وبقي منهم شخصان هما المتهمان الأولان، خالد نزار، ومحمد مدين".
ومرت يوم 29 يونيو الذكرى الـ 27 لاغتيال رئيس المجلس الأعلى للدولة الأسبق بالجزائر، خلال ما كان يعرف بـ"العشرية السوداء".
وتولى الرئيس الجزائري المغتال والمعروف باسم "سي الطيب الوطني" قيادة ذلك المجلس الرئاسي الانتقالي في 16 يناير/كانون الثاني عقب إلغاء المسار الانتخابي في الشهر ذاته، واستنجاد الجيش الجزائري به على اعتباره من "قادة الثورة التحريرية الجزائرية ضد الاستعمار الفرنسي".
وشكلت حينها عودة بوضياف إلى الجزائر مفاجأة غير متوقعة، خاصة بعد قراره اختيار المملكة المغربية "منفى اختيارياً" لمدة 28 سنة بسبب خلافه مع الرئيس الجزائري الأسبق الراحل هواري بومدين (1965 – 1978).
وخلال تنصيبه على رأس المجلس الأعلى للدولة الذي كُلف بتسيير المرحلة الانتقالية بالجزائر عقب استقالة الرئيس الجزائري الأسبق الراحل الشاذلي بن جديد (1979 – 1992)، ألقى بوضياف بيانا مهما.
ومما جاء في البيان: "جئتكم اليوم لإنقاذكم وإنقاذ الجزائر، وأستعد بكل ما أوتيت من قوة وصلاحية أن ألغي الفساد وأحارب الرشوة والمحسوبية وأهلها، وأحقق العدالة الاجتماعية من خلال مساعدتكم ومساندتكم التي هي سر وجودي بينكم اليوم وغايتي التي تمنيتها دائماً".
واغتيل محمد بوضياف في 29 يونيو 1992 خلال تجمع شعبي بمحافظة عنابة الواقعة شرق الجزائر، وبث حينها التلفزيون الجزائري الحكومي مشاهد "للحظة اغتياله".
وعقب اغتياله، أعلنت السلطات الأمنية الجزائرية اعتقال المدعو "مبارك بومعرافي" حارس بوضياف الشخصي والعقيد في الجزائر بتهمة اغتيال رئيس المجلس الأعلى للدولة، قبل أن يصدر حكم من القضاء العسكري بإعدامه.