محمد حماقي.. فنان خطفه الغناء من «الساحرة المستديرة» (بروفايل)

بعد سنوات من عشق "الساحرة المستديرة"، خطف الغناء الفنان المصري محمد حماقي من "المستطيل الأخضر"، ليكون أحد أشهر مطربي الوطن العربي.

"حماقي"، المولود في الرابع من نوفمبر/ تشرين الثاني عام 1975، سعى بشتى الطرق إلى أن يكون لاعبًا محترفًا لكرة القدم داخل صفوف النادي الأهلي، لكن ما آلت إليه الأمور قادته نحو الوقوف خلف الميكروفون بدلًا من ارتداء "القميص الأحمر".

• «ملحد» و«أزهري» في عملين متتاليين.. هل تنجح خلطة أحمد حاتم؟ (خاص)

ففي سنواته الأولى، تقدم "حماقي" لاختبارات الناشئين بالنادي الأهلي، ورغم ظهوره بأداء لافت فوجئ برفضه من جانب المشرف على قطاع الناشئين وقتها الكابتن إبراهيم عبدالصمد.

سيطر الحزن على "حماقي" في هذه اللحظات بعد ضياع حلمه باللعب داخل "القلعة الحمراء"، حتى اكتفى بمداعبة "المستديرة" في صفوف نادي مدينة نصر، قبل أن "يخطفه الغناء" بحد وصفه من ملاعب الكرة، ويصب تركيزه على الغناء.

البداية الفنية

في سنة 1997، خطا "حماقي" أولى خطواته نحو حلمه، حينما قدم أغنية "الحلو يحب الحنية" ضمن ألبوم يحمل اسم "لقاء النجوم 3"، ضم كلا من محمد منير وحميد الشاعري وحنان.

أدى "حماقي" بعدها عددًا من الأغنيات الشهيرة ضمن مجموعات كورال، أبرزها الأعمال الموسيقية بفيلم "صعيدي في الجامعة الأمريكية"، وكذلك "همام في أمستردام"، وإلى جانب أغنية"آه يا واد يا إسكندراني" للمطرب مصطفى قمر.

الخطوات السابقة مهدت الطريق لـ"حماقي" للمشاركة في أوبريت "القدس هترجع لنا" عام 2000، الذي ضم نخبة من نجوم الوطن العربي، ومنه شكل قاعدة انطلاق له، حينما قدمه الموزع طارق مدكور إلى المنتج نصيف قزمان، الذي قرر إصدار أول ألبوم له سنة 2003، تحت عنوان "خلينا النعيش".

حقق الألبوم الأول نجاحًا باهرًا في الشارع المصري، حتى بات "حماقي" مطلوبًا في الأعمال السينمائية، بأدائه أغنية "واحدة واحدة" ضمن أحداث فيلم "جعلتني مجرمًا" في عام 2006، التي تزامنت مع أغنية "يا أنا يا أنت"، التي حققت نجاحًا واسعًا.

ويُعد عام 2008 فارقًا في مسيرة "حماقي"، حينما قدم أكثر ألبوماته نجاحًا "ناويها"، التي ضمت أشهر أغانيه، منها: "افتكرت"، و"مش معقول"، و"حبيبي لو زعلان"، و"أكتر من الدنيا"، وغيرها.

الانطلاقة القوية لـ"حماقي" وما حققه من نجاحاته، دفعته لحصد عدد من التكريمات المميزة، منها جائزة MTV العالمية لأفضل فنان في الشرق الأوسط سنة 2010، كما حاز على الأسطوانة البلاتينية لتصدر ألبومه "خلص الكلام" مبيعات الشرق الأوسط، وفي عام 2016 حصل على جائزة الباما العالمية كأفضل مطرب في الشرق الأوسط.

الطلاق ليس النهاية

في نهاية سنة 2011، تزوج "حماقي" من السيدة نهلة الحاجري، في علاقة لم تصمد أكثر من 3 أعوام، قبل أن يعودا من جديد في 2017.

واعتبر "حماقي"، بحسب تصريحات إعلامية سابقة، أن فترة الانفصال كانت مفيدة، فوجد أن حياته بعيدًا عن زوجته ازدادت صعوبة، رغم ما واجهه من عدم التفاهم معها من قبل.

أثمرت عودة "حماقي" وزوجته عن إنجاب ابنتهما الوحيدة "فاطمة"، والتي تحول معها الفنان إلى أب "مفسد وعاقل يتحمل في نفس الوقت المسؤولية" بحسب وصفه.