محمد هنيدي.. هل هزّ "المضحكون الجدد" عرش "عندليب" الكوميديا؟ (خاص)
وصف النجم المصري، أحمد السقا، صديقه الفنان المصري محمد هنيدي، بأنه سهم عبر خلفه جيل كامل.
ويرى كثير من صناع السينما، أن هذا الوصف يعتبر دقيقا إلى حد كبير، فمن نافذة ضيقة استطاع محمد هنيدي العبور إلى الجمهور، وفرض نفسه رغم أنه لا يمتلك المقومات الشكلية التي اعتمدت عليها السينما العربية عبر تاريخها الطويل، إذ كانت وسامة البطل عنوانها، وقدرته على خوض المعارك رهانها لكسب شباك التذاكر.
سطوع نجم هنيدي فتح الباب لأبناء جيلة مثل السقا، وهاني رمزي، وأحمد حلمي وكريم عبدالعزيز، ومحمد سعد.
وشارك محمد هنيدي في بداية مسيرته الفنية بأدوار محدودة المساحة، في المسرح والسينما والتلفزيون، وفي عام 1997، ابتسم له الحظ عندما شارك في بطولة فيلم "إسماعيلية رايح جاي" بجانب المطرب محمد فؤاد، والفنان خالد النبوي، إذ خطف الأنظار بادائه الفطري وخفة ظله، وكان هذا الفيلم بمثابة نقطة تحول في مشواره.
توالت أعمال محمد هنيدي بعد ذلك ، وتحمل عبء البطولة المطلقة، وتصدر اسمه بورصة الإيرادات لسنوات كثيرة ومن أهم أعماله على شاشة السينما "رمضان مبروك أبو العلمين حمودة، أمير البحار، النمس والأنس، وش إجرام، يا أنا يا خالتي، فول الصين العظيم، تيتة رهيبة".
كما قدم للتلفزيون العديد من المسلسلات الناجحة كان من بينها "أرض النفاق، مسيو رمضان مبروك أبو العلمين، البخيل وأنا".
وتوهج أيضا "عندليب الكوميديا" على خشبة المسرح من خلال مجموعة من العروض المسرحية الناجحة، مثل "عفرتو، 3 أيام في الساحل، ألابندا، طرائيعو".
وبمناسبة ذكرى ميلاد محمد هنيدي، والتي تحل الأربعاء 1 فبراير، تحاول "العين الإخبارية" تحديد موقعه على خريطة الكوميديا، بعد بلوغه 57 عاما، وظهور "المضحكون الجدد" مثل علي ربيع، ومحمد فتحي، وحمدي الميرغني وغيرهم، فهل نجح نجوم الكوميديا الجدد في سحب البساط من هنيدي أم أنه مازال صامدا ومستمرا.
في السياق تحدث الناقد أحمد النجار لـ "العين الإخبارية" قائلا: "بداية لا يستطيع فنان سحب البساط من تحت قدم فنان آخر، لكل عصر نجومه ومضحكيه، فلم يؤثر ظهور فؤاد المهندس على نجومية وشعبية نجيب الريحاني، بالعكس أعمال الريحاني والمهندس باقية ونشاهدها حتى هذا اليوم".
وواصل النجار حديثه قائلا: "كذلك لم يؤثر عادل إمام على شعبية فؤاد المهندس، لكل فنان لونه الذي الذي يميزه عن الآخر، لا يزال للنجم محمد هنيدي مكانته وأكبر دليل على ذلك أنه بطل لحملة إعلانية كبيرة حاليا، وفيلمه الأخير "نبيل أخصائي تجميل" يتصدر قائمة الإيردات، ومنذ أيام كان مشاركا في مهرجان فني كبير بالمملكة العربية السعودية".
تابع أن هنيدي هو الذي أحدث نقلة كبيرة في السينما المصرية في التسعينيات، ويضم أرشيفه الفني أفلام مهمة منها "جاءنا البيان التالي، همام في أمستردام، بلية ودماغه العالية" ولذا هو موجود ومؤثر على الخريطة الفنية حتى الآن.
وفي سياق الموضوع تحدث الناقد أحمد سعد الدين لـ"العين الإخبارية" قائلا: يعد محمد هنيدي صاحب الموجة الكوميدية الجديدة، التي ظهرت عام 1997، وله الفضل في تغيير مزاج السينما المصرية، ولكن بعد فيلم "جاءنا البيان التالي" بدأ يعاني من أجل العثور على نص جيد، يرضى طموحه الفني، ويسعد جمهوره العريض، فقد ظل لفترة طويلة في منطقة الوسط، ولكنه استرد عافيته بعد فيلمين هما "أمير البحار" و"مبروك أبو العلمين حمودة".
وتابع أحمد سعد حديثه قائلا: "لم يؤثر النجوم الجدد على شعبية وجماهيرية هنيدي، فهو موجود على الساحة ولكنه يحتاج إلى تطوير أدائه وتجديد طريقته، حتى لا يتسرب الملل إلى جمهوره".
aXA6IDEzLjU4LjYxLjE5NyA= جزيرة ام اند امز