"خطابات محمد خان إلى سعيد شيمي" كتاب يحتفي بذكرى "الحريف"
دار "الكرمة" المصرية تصدر الجزء الأول من كتاب "خطابات محمد خان إلى سعيد شيمي" بمناسبة الذكرى الثانية لرحيل المخرج المصري الكبير.
تصدر دار "الكرمة" المصرية الجزء الأول من "خطابات محمد خان إلى سعيد شيمي"، والتي تمتد من فترة الشباب في الستينيات وحتى السبعينيات، وهي من إعداد وتعليق صديق عمره المصور السينمائي سعيد شيمي ومن تقديم الناقد الفني الكبير محمود عبد الشكور.
يأتي ذلك بمناسبة الذكرى الثانية لرحيل المخرج المصري محمد خان، ويقع الجزء الأول في 392 صفحة من القطع الكبير ويحتوي أيضًا على صور ووثائق نادرة. وستصدر الأجزاء التالية تباعًا.
ويقول الناقد السينمائي محمود عبد الشكور في مقدمته لهذا الكتاب: "كأننا أمام دراما هائلة تمثل قصة حياة محمد خان في سنوات الشباب، مكتوبة بصراحة مطلقة، وكأن كل سنة هي فصل مثير، تتخلله لحظات صعود وهبوط، وأمل وإحباط. إننا تقريبًا أمام مذكرات عقل ووجدان وعين شاب مصري رأى وسمع وشاهد، ونحن أيضًا أمام وثيقة مدهشة عن جيل يكتشف معنى الفن والحياة، ويحاول في نفس الوقت أن يكتشف نفسه وقدراته، لكي يعبر بهذه القدرات من عالم الهواية إلى دنيا الاحتراف، من شغف الفرجة، وهي أساس كل شيء، إلى حلم صناعة الأفلام، وبهجة تحقيق السينما... سعيد شيمي.. هذا الصديق الوفي الكبير، عاشق السينما، هو أفضل من يقدم للقارئ رسائل صديقه الراحل، وهو أيضًا من تضيف تعليقاته على الرسائل الكثير شرحًا وتوضيحًا، فكان هذا الكتاب البديع."
محمد خان واحد من أهم مخرجي السينما المصرية والعربية. ولد لأب من أصل باكستاني وأم مصرية في 26 أكتوبر تشرين الأول 1942، ويعد أحد أبرز مخرجي السينما الواقعية في ثمانينيات القرن الماضي. شارك في كتابة 13 قصة من 25 فيلمًا قام بإخراجها، وحصل عنها على عشرات الجوائز المحلية والعالمية، ومن أهمها «ضربة شمس» و«موعد على العشاء» و«خرج ولم يعد» و«زوجة رجل مهم» و«أحلام هند وكاميليا» و«سواق الأتوبيس» و«الحريف» و«أيام السادات» و«في شقة مصر الجديدة». وقد توفي في 26 يوليو/تموز 2016.
سعيد شيمي أحد أهم مديري التصوير السينمائي في العالم العربي. ولد عام 1943 في حي عابدين في القاهرة. ربطته صداقة عميقة بمحمد خان منذ أن كانا في طفولتهما. عشق السينما والتصوير منذ طفولته، فصور أول أفلامه على شريط 8 مللي وهو في العشرين من عمره. تخرج في المعهد العالي للسينما، واشترك كمتطوع في تصوير أحداث حرب الاستنزاف وحرب أكتوبر. وهو أول من صور سينمائياً تحت الماء في العالم العربي.
صوّر سعيد شيمي حوالي 75 فيلماً تسجيلياً وقصيراً و108 أفلام روائية طويلة من أهمها «ضربة شمس» و«سواق الأتوبيس» و«الحريف» و«جحيم تحت الماء» و«العار» و«البريء» و«الحب فوق هضبة الهرم»، فحصل على العديد من الجوائز وشهادات التقدير والتكريم من مصر والخارج.
كما قام سعيد شيمي بتدريس مادة التصوير السينمائي والتلفزيوني في عدد من الكليات والمعاهد في مصر والدول العربية. واختير عضواً ورئيساً في لجان التحكيم السينمائية في مهرجانات دولية ومحلية.
له العديد من المقالات في جماليات وتاريخ الصورة السينمائية، كما أصدر أكثر من عشرين كتاباً في مجال التصوير السينمائي، من أهمها: «التصوير السينمائي تحت الماء»، و«تاريخ التصوير السينمائي في مصر»، و«أفلامي مع عاطف الطيب»، و«تجربتي مع الصورة السينمائية»، و«سحر الألوان من اللوحة إلى الشاشة»، و«الصورة السينمائية من السينما الصامتة إلى الرقمية».
aXA6IDEzLjU5LjczLjI0OCA= جزيرة ام اند امز