حفل محمد رمضان بالعراق.. نوري المالكي يجدد الأزمة
لا يتوقف الفنان المصري محمد رمضان عن إثارة الجدل، سواء بحفلاته أو تصريحات داخل مصر وخارجها.
وخلال الأيام الماضية، فجرت حفلة أحياها الفنان المصري في العراق، حالة من الجدل وكثير من الانتقادات لرمضان من رجال دين وسياسيين آخرهم نوري المالكي، رئيس وزراء العراق الأسبق.
ويتجدد الجدل، بعد أن رد رمضان، بطريقة ساخرة عبر حسابه على موقع "إنستقرام"، على حديث لنوري المالكي، وصف فيه الفنان المصري، بأوصاف خارجة، على خلفية حفله الأخير في بغداد.
وأعاد رمضان نشر مقطع من حديث المالكي الذي يشغل منصب الأمين العام لحزب الدعوة الإسلامية، قال فيه "عشرات الآلاف يتدافعون لمشاهدة إنسان داعر فاسق".
كما أرفق رمضان فيديو المالكي، بمشهد من مسلسل "الأسطورة" الذي حقق نسب مشاهدة عالية حين تم إذاعته في شهر رمضان المبارك الماضي قبل عامين على الشاشات المصرية، يقول فيه رمضان بطل المسلسل "الشيطان كان بيستعيذ بالله مني"، وعلق بوجه يبتسم في إشارة إلى سخريته من تصريحات المالكي.
حفل مثير للجدل
وكان رمضان أحيا حفلاً فنياً بمدينة السندباد الترفيهية في بغداد قبل 10 أيام، حضره جمهور غفير من معجبيه، إلا أنه لاقى انتقادات حادة من قبل رجال دين عراقيين، على خلفية ظهور الفنان المصري بقميص مفتوح.
وفي وقت سابق، شارك الفنان المصري متابعيه على موقع إنستقرام، فيديو لرجل الدين العراقي جعفر الإبراهيمي، يعترض فيه على مليارات الدنانير العراقية التي جرى إنفاقها على حفل الأول في بغداد.
وخلال الحفل أيضا، ظهر رمضان في أحد مقاطع الفيديو المتداولة وهو يتلقى العديد من الساعات والهدايا الثمينة، وعلق مازحا: "كفاية ما تبسطهاش أكتر من كده"، في إشارة إلى جملة الفنان الراحل عبدالسلام النابلسي في أحد أفلامه.
ومنذ أن وطأت قدم محمد رمضان العراق لإحياء الحفل، والجدل عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي يلاحقه.
وبدأت الانتقادات تتوالى حين ظهر رمضان في مقابلة مع "قناة السومرية" العراقية ليلة الحفلة، وهو يدخن النرجيلة خلال حوار تلفزيوني، خلال الرد على أسئلة متعلقة بالتدخين وأضراره، قائلا عنها: "شيشة عظيمة، بتفكرني بالشيشة (النرجيلة) المصرية".
مشهد لم يكن غريبا على رمضان الذي يفضل دائما أن يقوم بأشياء مثيرة تلفت الانتباه.
"بغداد مدنية"
وانتقلت حالة الجدل التي فجرها رمضان إلى مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن تصدر هاشتاق "بغداد مدنية" قائمة الهاشتاقات، الأكثر ترددا في العراق على موقع "تويتر".
وجاء الهاشتاق ردا من بعض رواد "تويتر" بالعراق على موجة الغضب والرفض التي أثارها رجال دين وسياسيون على حفل رمضان.
ونددت التغريدات بما وصفته بالعنصرية والتطرف الفكري، من بعض رجال الدين والسياسيين الذين هاجموا الفنان المصري، مدافعين في الوقت ذاته على "مدينة العراق وثقافتها".
وقالت من وصفت نفسها بـ"كاتبة عراقية" "محمد رمضان الأسود كما وصفه تاجر الدين الإبراهيمي، تفقد ملجأ الأيتام بمجرد وصوله، وهو الملجأ الذي لم نر زيارة له من مدعي الفضيلة والإحسان".
وفي ردها على مظاهرة للعشرات أمام مدينة "سندباد لاند" للتنديد بحفل رمضان، قالت الناشطة العراقية صفاء داوود: "شوهتم الوجه الحضاري المدني لبغداد جميلة العواصم العربية".
جدل دائم
في المقابل، حملت تغريدات أخرى على مواقع التواصل الاجتماعي دعوات لمنع إحياء أي حفلات لمحمد رمضان في العراق، بل نادى البعض بمنع دخوله للبلاد.
وفي وقت سابق، طالت رمضان موجة من الانتقادات كان مسرحها العاصمة اللبنانية بيروت، حين نشر عبر حسابه على "إنستقرام" صورة يقف فيها شامخا في مرفأ بيروت، وخلفه مبان مهدمة، وعلق عليها بعبارة "سفير الشباب العربي".
كما نشر مقطع فيديو وهو "يسير بين الحطام والخراب في مرفأ بيروت"، وهو الميناء الذي شهد في 4 أغسطس/آب 2020 انفجارا ضخما أسفر عن مقتل نحو 218 شخص وإصابة أكثر من 7 آلاف شخص، كما خلف دمارا واسعا في المدينة.