فرحنا جميعاً واحتفلنا، سعوديين وإماراتيين وخليجيين وعرباً ومسلمين، بالأمر الملكي لملك الحزم، خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، حفظه الله ورعاه، الذي نصّ على تعيين الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولياً للعهد في السعودية،
فرحنا جميعاً واحتفلنا، سعوديين وإماراتيين وخليجيين وعرباً ومسلمين، بالأمر الملكي لملك الحزم، خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، حفظه الله ورعاه، الذي نصّ على تعيين الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولياً للعهد في السعودية، وتعيينه نائباً لرئيس مجلس الوزراء، واستمراره وزيراً للدفاع، ومنبع فرحتنا تلك لأننا نستبشر خيراً في كل قرار سامٍ وكل أمر وإرادة ملكية انتهجتها المملكة في وضع دولي وإقليمي أقلّ ما يقال فيه إنه دقيق وخطير وصعب وحساس.
بالنسبة إلينا، محمد بن سلمان يعني عاصفة الحزم، والنصر المؤزر لمعركة الحق التي يخوضها بواسل الجيوش العربية المنخرطة ضمن التحالف العربي لإعادة الشرعية في اليمن، إحقاقاً للحق، وصدًّا للعدوان، وقطعاً لدابر الخيانة والخذلان والتآمر والغدر، وهو القائد الذي يقف على تفاصيل كل نصر وتقدّم يحزره جنودنا الأبطال في الميدان، بل يشاركهم همّ حماية الوطن والخليج من أعداء الداخل قبل الخارج، وها هو ينتصب اليوم بتعيينه وزيراً للدفاع، ويده بيد أخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عند أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، مارداً في وجه أطماع نظام الملالي في طهران، ويرد عن المملكة والبحرين كما عن اليمن الحبيب، كيد الأعداء والعملاء من أذنابهم، في المنطقة الشرقية والدراز كما في البحر والجو.
محمد بن سلمان يعني عاصفة الحزم، والنصر المؤزر لمعركة الحق التي يخوضها بواسل الجيوش العربية المنخرطة ضمن التحالف العربي لإعادة الشرعية في اليمن، إحقاقاً للحق، وصدًّا للعدوانوبالنسبة إلينا أيضاً، محمد بن سلمان يعني رؤية المملكة العربية السعودية 2030، وهو بذلك ليس رجلاً عاديًا، بل قائدٌ استثنائيٌّ يسعى بكل صدق وعزم وتصميم لأجل تحقيق الوفرة من بدائل الطاقة المتجددة، والثروات السخية من الذهب والفوسفات واليورانيوم وغيرها. والأهم من هذا كله، الثروة البشرية التي لا تعادلها ثروة مهما بلغت: والمتمثلة في الشعب الطموح، الذي معظمُه من الشباب، قائد يعمل لأجل أن تتحول أرامكو من شركة لإنتاج النفط إلى عملاق صناعي يعمل في أنحاء العالم، وأن يتحول صندوق الاستثمارات العامة إلى أكبر صندوق سيادي في العالم، وأن تتحول كبريات الشركات السعودية لتكون عابرة للحدود ولاعبا أساسيا في أسواق العالم، يعمل لأن تصنّع المملكة نصف احتياجاتها العسكرية على الأقل محلياً، لتستثمر ثروتها في الداخل، لإيجاد المزيد من الفرص الوظيفية والاقتصاديّة.
قائدٌ يرى العمل الحكومي بدون إجراءات بيروقراطية طويلة، ويطمح إلى التحول الحكومي الإلكتروني الذكي وتوسيع دائرة الخدمات الإلكترونية، ويعتمد الشفافية والمحاسبة الفورية، ويُنشئ مركزاً يقيس أداء الجهات الحكومية ويساعد في مساءلتها عن أي تقصير.
قائد يسعى لجعل وطنه في مقدمة دول العالم، بالتعليم والتأهيل، بالفرص التي تتاح للجميع، والخدمات المتطورة، في التوظيف والرعاية الصحيّة والسكن والترفيه وغيره، ويعمل على أن تكون المملكة من أفضل دول العالم في الأداء الحكومي الفعّال لخدمة المواطنين، مزدهرةً قويةً تقوم على سواعد أبنائها وبناتها وتستفيد من مقدراتها، دون أي ارتهان إلى قيمة سلعة أو حراك أسواق خارجية، تتسع للجميع، دستورها الإسلام ومنهجها الوسطية، تتقبل الآخر.
قائدٌ يؤمن بمرتكزات ثلاثة: العمق العربي والإسلامي، والقوة الاستثمارية، وأهمية الموقع الجغرافي الاستراتيجي، عاملاً على أن يصبح الاقتصاد السعودي واحداً من أكبر اقتصادات العالم، ويصبح محركا لتوظيف المواطنين، ومصدرا لتحقق الازدهار للوطن والرفاه للجميع.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة