في 14 مارس 2011 أرسلت قوات "درع الجزيرة" أكثر من ألف جندي للبحرين لضبط الأمن على أعقاب المحاولات الثورية لإثارة الشغب والأحداث الإرهابية التي استهدفت أمنها واستقرارها
في 14 مارس 2011 أرسلت قوات "درع الجزيرة" أكثر من ألف جندي للبحرين لضبط الأمن على أعقاب المحاولات الثورية لإثارة الشغب والأحداث الإرهابية التي استهدفت أمنها واستقرارها؛ والتي على إثرها كشف ملك البحرين عن مخطط بدأ منذ ثلاثين سنة، يقول الملك حمد بن عيسى: "إن مملكة البحرين أفشلت مخططاً خارجياً عُمل عليه منذ مدةٍ لا تقل عن عشرين أو ثلاثين عاماً، المخطط الخارجي الذي استهدف البحرين حتى تكون الأرضية جاهزة لذلك وإن نجح هذا المخطط في إحدى دول مجلس التعاون فقد يعمّ هذه الدول، ليس بالسهل أن يمر المخطط في البحرين أو في أي دولة من دول مجلس التعاون".
ما أكدته فضيحة تلك المكالمات أن قطر ركعت لإيران وهي لم تتحالف مع إيران كنظام سياسي ودولة لها استقلاليتها بل كأداة ودولة ميلشيات إرهابية كما بقية أدوات إيران الإرهابية في المنطقة
حينما تحدث جلالة ملك البحرين حمد بن عيسى عن ذلك المخطط الخارجي ودونما تسمية من يقف خلفه، اعتقد الغالب من الناس وشعوب الخليج أو ربما الجميع أنّها إيران ولا أحد معها أو سواها! لم يخيّل ربما أو أبداً للمواطن البحريني أو الخليجي أن إيران ضمن من استعملتهم كأدوات في محاولاتها لتنفيذ مخططاتها أن تكون دولة شقيقة ومن ظُنّ فيها أو يُفترض أن تفدي وتذود عن شقيقتها -وهو ما كشفته فضيحة المكالمات لمستشار تميم والسبب الحقيقي لعدم إرسال السلطات في الدوحة جنديا واحدا ضمن قوات درع الجزيرة- لا يصل لأن تغدو خنجراً لإيران وطعن الخليج الذي أمنه من أمن البحرين والمملكة وباقي دول الخليج عموماً بما فيها قطر نفسها، لذلك لا يوجد تفسير لسلوكها السياسي بدعم وتمويل ورعاية الإرهاب والتحالف مع الشيطان إيران سوى الانتحار السياسي وما أكدته فضيحة تلك المكالمات أن قطر ركعت لإيران وهي لم تتحالف مع إيران كنظام سياسي ودولة لها استقلاليتها بل كأداة ودولة ميلشيات إرهابية كما بقية أدوات إيران الإرهابية في المنطقة.
فبحسب تقرير العربية كشف الفيديو الذي أطلقته سلطات البحرين، الجمعة، تسجيلاً لمكالمات صوتية بين حمد بن خليفة بن عبدالله العطية، المستشار الخاص لأمير قطر، والمعارض البحريني حسن علي محمد جمعة سلطان، يتآمران فيها على إثارة الفوضى في البحرين وبثها على قناة الجزيرة.
وفي تلك المكالمة، يصف المعارض البحريني قوات درع الجزيرة بأنها "قوات احتلال"، على حد تعبيره، ويدعو قطر إلى الامتناع عن المشاركة فيها ورد حمد العطية مؤكدا أن قوات "درع الجزيرة" لا تضم ضباطا قطريين بسبب تحفظات الدوحة على المشاركة، مشيرا إلى وجود اثنين فقط من المراقبين القطريين بحكم نظام عمل تلك القوات.
فضيحة مكالمة مستشار تميم ليست فقط هي تآمر النظام القطري لإثارة الفوضى وقلب نظام الحكم في البحرين بل وأيضاً الخيانة ضد قوات درع الجزيرة ومحاولة من قطر مطية الملالي لتقديم البحرين قرباناً لإيران!
* نقلاً عن "الرياض"
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة