محمد بن راشد يشهد احتفالات "يوم الشهيد".. تكريم الأبطال
شهد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، مراسم احتفالات يوم الشهيد بواحة الكرامة بأبوظبي.
وقام الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بوضع إكليل من الزهور مقابل نصب الشهيد، تقديرا لتضحيات شهداء الإمارات الأبرار الذين قضوا في ميادين العزة والكرامة.
وأطلقت المدفعية 21 طلقة وفقا للتقاليد العسكرية تحية لأرواح شهداء الوطن الأبرار، وإكراماً واعتزازاً لملاحم البطولة التي سطروها بدمائهم الزكية، بحسب وكالة أنباء الإمارات.
وكرّم الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم عدداً من ذوي الشهداء وأسرهم حيث سلم "وسام الشهيد" إلى كل من والدة الشهيد أحمد عبدالله أحمد عمر، ووالد الشهيد علي سعيد علي خرباش الساعدي، وشقيق الشهيد محمد راشد محمد العبدولي، ووالد الشهيد طارق حسين حسن البلوشي.
والتكريم جاء تقديراً لذكرى الشهداء الأبرار الذين قدموا أرواحهم فداءً للوطن وتأكيداً لسيادته، ولما أبدته أسر الشهداء من مواقف وطنية نبيلة تنُم عن عمق الانتماء للوطن والولاء لرايته والوقوف بكل قوة وراء مواقف الإمارات الراسخة والثابتة.
كما قام الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بتكريم عدد من ذوي أبطال خط الدفاع الأول ممن فقدوا حياتهم أثناء تأدية واجبهم في مواجهة جائحة كورونا، والذين أمر الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الإمارات، بمنحهم وسام "أبطال الإنسانية"، تقديراً لشجاعتهم وإخلاصهم في أداء واجبهم الإنساني النبيل، والتضحية بالذات في سبيل الآخرين.
وسلّم الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وسام "أبطال الإنسانية" إلى عائلة الدكتور سودهير واشيمكار، وعائلة الدكتور بسام برنيه، تأكيداً على أن دولة الإمارات تقابل الوفاء دائما بالوفاء، وأن التضحيات النبيلة التي تنم عن ارتباط عميق بقيم تحفظ على المجتمع أمنه وسلامته، هي محل كل الإجلال والتقدير في كل وقت وحين.
وتم منح وسام أبطال الإنسانية إلى عدد من شهداء الواجب من أبطال خط الدفاع الأول وهم الدكتور محمد عثمان خان، وأحمد السباعي، وأنفار علي، والممرضة ليزلي أورين، والممرض مارلون جيمينا.
وحضر مراسم الاحتفال الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة العين والشيخ هزاع بن زايد آل نهيان نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي والفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية والشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي.
كما شهد مراسم الفعالية الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي رئيس مكتب أبوظبي التنفيذي، والشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش والشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان، رئيس مجلس إدارة مكتب "فخر الوطن"، والشيخ ذياب بن طحنون آل نهيان، و الشيخ خليفة بن طحنون بن محمد آل نهيان مدير تنفيذي مكتب شؤون أسر الشهداء في ديوان ولي عهد أبوظبي، ومحمد أحمد البواردي، وزير الدولة لشؤون الدفاع، ومحمد عبدالله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء، وعدد من كبار المسؤولين وأسر الشهداء وعائلات أبطال خط الدفاع الأول الذين قضوا وهم يقومون بواجبهم.
وخلال الاحتفال، ألقى صقر غباش، رئيس المجلس الوطني الاتحادي كلمة "يوم الشهيد " التي رحب في مستهلها بالحضور.
وأكد أن شهداء الوطن لا يغيبون عن الذاكرة وأن ذكراهم العطرة ستبقى منارةً للمحبة ومثالاً للفداء وقدوةً للعطاء، وأن "يوم الشهيد هو مناسبة لنستعيدَ الدرس ونستلهمَ العبرة من شهداء جادوا بأرواحهم ليهبوا الحياة لأبناء وطنٍ كريم وأبيّ يقفُ تقديراً وإجلالاُ لما قدموه من مثلَ وقدوةَ، ولدمائهم الزكية التي ضحوا بها لتبقى الإمارات، كعهدها دوماً، مرفوعةَ الهامة بقيادةِ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الإمارات، وبشعبٍ عاهد قيادته على أن نكونَ جميعاً للوطن جنوداً وفداءً".
وقال صقر غباش إن "شهداء الوطن هم ركنُ ركين في صون كرامته، معربا عن عميق تقدير الوطن لتضحيات الشهداء التي ستبقى مصدر فخر واعتزاز لأهل الإمارات، إذ سيظل عملهم البطولي محفوظاً بكل العرفانِ والتقديرِ في وجدان ِالشعب والقيادة، لأن عطاءَهم هو أغلى عطاءٍ، فليس بعد النفس والروح والحياة عطاءٌ".
وثمّن رئيس المجلس الوطني الاتحادي بالإمارات عطاء شهداء الوطن الأبرار وما قدموه من أروع آيات الإخلاص للوطن والتضحية في سبيله، اتباعاً للقيم التي أقرها مؤسس الاتحاد أساساً لدولة الاتحاد، وفي مقدمتها قيمة العطاء والفداء.
كما وجه رئيس المجلس الوطني الاتحادي التحية لأسر وذوي شهداء الوطن الأبرار، لما أظهروه من رباطة الجأش وانتماء وولاء لدولتهم وقيادتهم، ومواقفهم التي كانت مضرب الأمثال في حب الوطن واستعداد كامل لتقديم الغالي والنفيس في سبيل الحفاظ على أمنه وسلامته وصون هيبته وكرامته.
وفي ختام الفعالية، حلّق سرب من طائرات سلاح الجو الإماراتي في سماء واحة الكرامة مكوناً تشكيلاً رمزياً في لفتة اعتزاز وتقدير لتضحيات شهدائنا البواسل وإجلالاً لبطولاتهم ومواقفهم المشرفة في ساحات الشرف والإِبَاء.