"تأملات في السعادة والإيجابية" لمحمد بن راشد يتصدر صحف الإمارات
اهتمت صحف الإمارات في افتتاحياتها بإطلاق الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، كتابه الجديد "تأملات في السعادة والإيجابية".
اهتمت صحف الإمارات الصادرة، صباح الأحد، في افتتاحياتها بإطلاق الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، كتابه الجديد "تأملات في السعادة والإيجابية" الذي يهدف لصناعة الأمل ونقل التجربة والمساهمة في استئناف الحضارة.
وتحت عنوان "دعوة للعرب"، كتبت صحيفة البيان أن الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، يحض العرب على تغيير نظرتهم إلى كل شيء في ظل مناخات الحروب والاقتتال والتراجعات الاقتصادية والاجتماعية والتحلي بالإيجابية من أجل التغيير المنشود.
وقالت إن هذه الدعوة التي جاءت في كتابه الجديد "تأملات في السعادة والإيجابية" تحمل وصفة حل لكثير من القضايا في العالم العربي خصوصاً مع اشتداد التعقيدات التي تطغى على المنطقة العربية.
وأشارت إلى أن الشيخ محمد بن راشد يستخلص في كتابه الخلاصة الأكثر مرارة حين يقول إن الحروب تدمر البنيان لكن ما هو أخطر منها تلك الحروب التي تدمر شخصية الإنسان العربي وتهدم ثقته بنفسه وتفاؤله بمستقبله وتحيله إلى التقاعد عن المنافسة العالمية والسباق الحضاري.
وأوضحت أن دعوات الشيخ محمد بن راشد التي تكررت مؤخرا من أجل استنهاض الهمم في العالم العربي تستند إلى إرث من التفوق والنجاح وهي دعوات سمعناها في قمة الحكومات العالمية وعبر مبادرة صناع الأمل وما في هذا الكتاب من إشارات غنية كلها تركز على تشخيص المشاكل في العالم العربي والحضّ على معالجتها.
وخلصت البيان في ختام افتتاحيتها إلى أن العالم العربي الذي يتفاعل مع كل هذه الدعوات يعبر أيضا عن تطلع كبير بين مواطنيه من أجل العبور بدولهم إلى شاطئ الأمان خصوصا حين تأتي هذه الدعوات والتصريحات من جانب شخصية لها مكانتها العالمية وينظر إليها العرب أيضا باعتبارها رمزا للتغيير الذي ينشدونه في بلادهم.
وعن نفس الموضوع وتحت عنوان "السعادة.. ثروة الإمارات"، قالت صحيفة الخليج إن الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم يكتب في كتابه الجديد "تأملات في السعادة والإيجابية" بعقل مفكر وقلب شاعر ورؤية قائد ملهم يعمل بدأب لزرع الأمل في أمته وشعبه وكل المحيطين به.
وأضافت أن الشيخ محمد بن راشد يسرد بجمالية وبساطة وحميمية يتجول بين الفلسفة والتاريخ عندما يتحدث عن السعادة والتسامح ويرسخ لفكرة الإيجابية من خلال ذكرياته عن تأسيس الاتحاد والعمل الدؤوب للوصول بالإمارات إلى الرقم واحد ويتوقف هنا أو هناك ليعطي نصائحه للجميع ليكونوا أكثر فاعلية في أوطانهم وبيئتهم وحتى حياتهم الشخصية.
وتابعت أن كل قارئ للكتاب يشعر بحميمية تقربه من قائد يسعى إلى سعادة الجميع .. تتأسس هذه الحميمية على الأفكار التي يناقشها على مدار الكتاب وتدور حول ثلاثة مفاهيم "السعادة والتسامح والإيجابية "وتتأسس مرة ثانية على إحساسنا بأن الشيخ محمد بن راشد يمتد بأفق هذه الأفكار من قدرتها إذا ما استوعبناها جيدا على حل مشاكل أمتنا العربية وتغيير حياة كل فرد منا نحو الأفضل، وتتأسس الحميمية مرة ثالثة على الخطاب المباشر الذي يستخدمه في الكتاب فهو يخاطب الجميع بضمير المتكلم ولا يترك مساحة بينه وبين الكلمات.
وأوضحت أن السعادة في كتاب الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم متعددة الجذور .. السعادة فلسفة تحدث عنها أرسطو وابن خلدون ومن هذه الركيزة ينطلق الشيخ محمد بن راشد، فالحكم الرشيد يتأسس على السعادة وهدف السياسة إسعاد البشر والسعادة أيضا رسالة سلام يقول "هل يمكن أن نتخيل وجود أي نوع من العداوات بين الحكومات وشعوبها إذا كانت العلاقة التي تحكمهم أساسها تحقيق السعادة".
وذكرت أن للسعادة غاية إنسانية وهي السعي لإسعاد الناس سعادة بحق ذاتها وغاية عملية والسعداء ينتجون أكثر والسعادة ثروة الشعوب وغاية قومية فمن خلال البحث عن الأساليب المثلى لحل مشاكل الشباب العربي يمكن لأمتنا أن تنهض وتستعيد دورها في الحضارة وهنا يضع يده على الجرح ويدعونا جميعا من منطلق المفكر إلى دراسة ظاهرة التشاؤم التي تهيمن على الإعلام العربي ومقالات الكتاب وآراء المثقفين ومواقع التواصل.
وأشارت إلى أن السعادة في الكتاب ثروة الأمم أو ثروة الإمارات غاية الغايات أو هدف على الجميع السعي وراءه السعادة أفق ممتد من الشخصي إلى الوطني والقومي كلمة وموقف وفعل وابتسامة إحساس داخلي بإمكاننا نقله إلى الآخرين تنبع من الإيمان بالله وبقدرات النفس قراءة واعية للتاريخ ولتجارب الآخرين الملهمة مفهوم لا بد أن يشتغل عليه جميع المفكرين وتوجيه بسيط للموظفين في الإدارات المختلفة بكيفية التعامل مع الناس والسعادة تجمع كل هذه المفردات المتناثرة في كتابه.
وأضافت أن الإيجابية رديفة السعادة لا يمكن لهذه الأخيرة أن تتأسس وتترسخ في وجداننا وثقافتنا وواقعنا من دون أن نكون إيجابيين وكعادته في الكتاب يبدأ حديثه عن الإيجابية بسؤال.. ما هي الإيجابية.
والإيجابية في الكتاب مواقف يحكي فيها الشيخ محمد بن راشد نجاح المغفور لهما الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم في تجاوز الكثير من الصعاب والتحديات لتأسيس البنية التحتية للإمارات من خلال العمل الدؤوب والمتواصل.
وقالت إن الإيجابية في الإمارات سردية نجاح كبرى ورواية عظيمة يحق للجميع أن ينقلها للأجيال المقبلة رواية متصاعدة الأحداث تتواصل فصولها حتى الآن وستستمر حتى الوصول إلى المريخ.. الإيجابية رؤية قائد ينظر للمستقبل بتفاؤل وأمل .. الإيجابية تعني الاستثمار الأمثل للإمكانيات وعدم الركون إلى الحظ والذي لا يعترف به.. الإيجابية تعني الاستفادة القصوى من الأزمات والتي يمكن للعزيمة والإرادة أن تحولها إلى مكاسب، وهنا أيضا يمتد الشيخ محمد بن راشد بأفق الإيجابية من المستوى العربي إلى المحلي إلى قدرة القائد على نقل روح الإيجابية إلى فريق عمله ولعل سر النجاح يكمن في هذه النقطة الأخيرة تحديدا وهنا أيضا يقدم نصائحه وتجاربه ورؤاه للجميع.
وأشارت إلى أن الشيخ محمد بن راشد يجيب في كتابه عن كيف يمكن أن تترسخ السعادة والإيجابية من دون التسامح.. وذلك بقوله " أكثر ما نفاخر به الناس والعالم عندما نسافر ليس ارتفاع مبانينا ولا اتساع شوارعنا ولا ضخامة أسواقنا بل نفاخرهم بتسامح دولة الإمارات...نفاخرهم بأننا دولة يعيش فيها جميع البشر- على اختلافاتهم التي خلقهم الله عليها- بمحبة حقيقية وتسامح حقيقي هذا ميراث زايد وراشد نحن جميعا عيال زايد.. وعيال زايد لا يحملون اسمه وحرصه على وطنه فقط بل يحملون قيمه وأخلاقه وسعة صدره وتسامحه وحبه للناس..كل الناس لا يمكن للبناء أن يمتد وللعمل أن يتواصل وللسعادة أن تعم الجميع وللإيجابية أن تؤثر فينا من دون التسامح والمحبة".
وقالت إن الشيخ محمد بن راشد يسرد في هذا الكتاب قصة نجاح الإمارات ويشرح رؤية قائد تتأسس على مفردات السعادة والإيجابية والتسامح، ويغزل من كلمات بسيطة وعذبة وأحيانا شاعرية منظومة متكاملة تترابط فيها هذه المفردات ويتحدث كثيرا بحنان أبوي لافت عن موضوعات تمس المواطنين والوافدين وجميع البشر الفرد والأسرة ويتكلم بنبرة عالية المستوى عن تجارب الآخرين الناجحة، ويعالج في كلماته الوضع العربي يلامسه برفق وبأمل وبإحساس بإمكانية النهوض بعيدا عن لغة التشاؤم المعتادة في هذا الموضوع بل هو ينتقد هذه اللغة ويرفضها.
وخلصت الخليج في ختام كلمتها إلى أن رسالة الشيخ محمد بن راشد من هذا الكتاب هو أن يكون قارئه أكثر سعادة وأكثر إيجابية وفاعلية في محيطه وأكثر تسامحا مع الآخرين وقد نجح في ذلك، ولا يمكن لأي قارئ للكتاب بعد الانتهاء منه إلا أن يشعر بكثير من الأمل وبطاقة إيجابية تحيط به ولا يمكنه إلا القول: شكرا محمد بن راشد.