طائرة محمد بن راشد بجدة.. ترحيب سعودي وسخرية واسعة من إعلام الفتنة
علما السعودية والإمارات جنبا إلى جنب أعلى طائرة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي لحظة وصوله إلى مدينة جدة.
لفتة إماراتية أخوية قوبلت باحتفاء سعودي واسع على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، وسط إشادات بالعلاقات الأخوية بين السعودية والإمارات، وسخرية واسعة من تقارير إعلامية غربية تحدثت خلال الأيام الماضية عن خلافات بين البلدين.
ووصل الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، اليوم الأربعاء إلى مدينة جدة على رأس وفد دولة الإمارات العربية المتحدة للمشاركة في اللقاء التشاوري الثامن عشر لقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والقمة الخليجية الأولى مع دول آسيا الوسطى.
وعقب وصوله غرد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم قائلا: "وصلنا بحمد الله لمدينة جدة لحضور القمة التشاورية لقادة دول مجلس التعاون والقمة الخليجية مع دول آسيا الوسطى.. قمتان تحتضنها عروس البحر الأحمر.. ويرعاهما خادم الحرمين الشريفين.. ويحوطهما الشعب السعودي الشقيق بكل عناية واهتمام".
وأضاف: "نتفاءل بكل ذلك.. وندعم كل ما من شأنه ترسيخ الأخوة.. وتعزيز الاستقرار والازدهار.. وبناء جسور التعاون والسلام".
احتفاء واسع
وأبرزت قناة الإخبارية السعودية الرسمية لحظة وصول طائرة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وهي ترفع علميْ السعودية والإمارات.
ونشرت مقطع فيديو بهذا الصدد عبر حسابها في موقع "تويتر" مرفوقا بتعليق "علم المملكة بجانب الإمارات في أعلى طائرة نائب رئيس الإمارات لحظة وصوله إلى جدة للمشاركة في القمة_الخليجية_مع_C5".
كما نشر حساب موثق باسم "أخبار آل سعود" المقطع ذاته وغرد قائلا "علم المملكة العربية السعودية بجانب علم دولة الإمارات في أعلى طائرة نائب رئيس الإمارات لحظة وصوله إلى جدة".
وأردف: "الله يديم المحبة.. أخوة ومحبة ومصير مشترك".
تهكم وسخرية
المقطع نفسه تناوله المغردون السعوديون على نطاق واسع، مرحبين بزيارة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ولفتته الأخوية، دون أن تخلو تغريداتهم من تهكم وسخرية على تقارير إعلامية غربية تحدثت عن توتر في علاقات البلدين.
المغرد السعودي المعروف منذر آل الشيخ مبارك أعاد نشر الفيديو وغرد، مبرزا نفي مسؤول سعودي لما نشرته صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، قائلا :"ردًا على مقال صحيفة وول ستريت جورنال :مسؤول يتحدث نيابة عن الحكومة السعودية (مزاعم العلاقات المتوترة بين السعودية والإمارات خاطئة بشكل قاطع)".
وأردف :"الشيخ محمد بن راشد تصل طائرته للقمة رافعة العلم السعودي، رسالتان واضحتا المعالم عن علاقة استراتيجية مميزة".
في السياق نفسه قال فيصل الشهري :"نائب رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم يزور السعودية رافعاً علم السعودية والإمارات على طائرته".
وأردف ساخرا :"سمعونا حسكم يا واشنطن بوست.. ويجيك واحد مُغيب لا يفقه شيئا يقولك الإعلام الغربي كشف المستور".
المغرد سعد بن محمد العمري، علق على المقطع نفسه، قائلا :"طائرة الشيخ محمد بن راشد تصل إلى جدة وهي تحمل علمي دولة الإمارات و السعودية_العظمى".
وأردف متهكما من الحملات التي تستهدف علاقات البلدين، قائلا: "الحالمون والواهمون هم من يعتقد أنهم يساومون على علاقة البلدين المتميزة.. يتوقعون أن الإمارات ستتخلى عن السعودية من أجل دعم مشاريع انفصالية داخل اليمن.. أنتم بحاجة لدراسة علم الاستراتيجيات".
بدوره قال المغرد سعود :"العلم السعودي بجانب العلم الإماراتي يُرفرف فوق طائرة الشيخ محمد بن راشد".
وتابع: "هناك من يتألم بصمت الآن #السعودي_إماراتي_والإماراتي_سعودي".
بصمات مضيئة
واستضافت مدينة جدة، مساء الأربعاء، أول قمة خليجية مع دول آسيا الوسطى، إضافة إلى اللقاء التشاوري الـ18 لقادة دول مجلس التعاون الخليجي.
وشارك الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي في القمتين.
مشاركة تأتي في وقت يواصل فيه البلدان لعب دور محوري في الحفاظ على التماسك داخل منظومة مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
ومع كل قمة خليجية يستذكر أهل الخليج مسيرة التعاون المشترك بين السعودية والإمارات، منذ القمة الأولى التي انعقدت يومي 25 و26 مايو/أيار 1981 في أبوظبي، واتفق خلالها قادة الدول الخليجية الست، رسميا، على إنشاء مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وحتى القمة التشاورية الـ18 التي عقدت في جدة، الأربعاء.
وتعد القمم التشاورية آلية مهمة لتعزيز التضامن والتعاون الخليجي، تم الاتفاق عليها وإقرارها خلال القمة الخليجية التي ترأسها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مؤسس دولة الإمارات، وعقدت في أبوظبي خلال الفترة من 7 إلى 9 ديسمبر/كانون الأول عام 1998.
قمم متتالية تحمل بصمات سعودية إماراتية مضيئة في مسيرة دعم التعاون الخليجي، إيمانا منهما بأهمية اللُحمة الخليجية وتطوير العمل المشترك.