تكريم الفائزين بجائزة محمد بن راشد للأداء الحكومي المتميز الثلاثاء
يهدف برنامج الشيخ خليفة للتميز الحكومي إلى تطوير أداء المؤسسات والهيئات الاتحادية عبر تفعيل وتطوير أدوات قياس الأداء ومعايير التقييم
يكرم الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الفائزين بالدورة الخامسة لجائزة محمد بن راشد للأداء الحكومي المتميز، الثلاثاء المقبل، في احتفالية تنظمها حكومة الإمارات في العاصمة أبوظبي.
ويتزامن حفل التكريم مع احتفاء حكومة الإمارات بالذكرى العاشرة لإطلاق برنامج الشيخ خليفة للتميز الحكومي الذي يمثل المظلة الجامعة لكل الجهات الحكومية الاتحادية، ويهدف إلى تحقيق التفوق والتميز والريادة في نتائج أداء القطاع الحكومي، ويشرف على جائزة محمد بن راشد للأداء الحكومي المتميز، ومتابعة تطبيق منظومة التميز الحكومي.
وتعد جائزة محمد بن راشد للأداء الحكومي المتميز أرفع جائزة للتميز الحكومي في الدولة، وتهدف للارتقاء بالعمل الحكومي على أسس ومعايير مبتكرة ترتكز على النتائج المحققة ونشر الوعي بمبادئ التميز والريادة وأهميتها للحكومات الحديثة في خدمة جميع فئات المجتمع.
وتجسد مسيرة التميز الحكومي توجهات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، بأن تصبح دولة الإمارات وجهة عالمية في التميز والابتكار والتطوير والتنمية، ما يعكس رؤية قيادية مستقبلية شاملة تستند إلى تطوير نموذج عالمي للتميز والارتقاء بالأداء يمكن القطاع الحكومي من التفوق في أنظمته وأدائه وخدماته ونتائجه ويرسخ ثقافة التميز في الجهات الحكومية وبين الموظفين.
وحظيت مسيرة التميز في الإمارات برعاية ومتابعة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الذي رسخ مناهج عمل حكومي مستقبلية محورها الإنسان، ومعيارها منظومة التميز الحكومي الإماراتية التي أطلقها عام 2015، والتي جاءت استكمالا لمسيرة حافلة بالتميز تزيد على عقدين من الزمن لتصبح نموذج عمل في الإمارات وعلى مستوى المنطقة.
ومنذ إطلاق جائزة الشيخ محمد بن راشد للأداء الحكومي المتميز، بلغ مجمل عدد الترشيحات في دوراتها الخمس 2230 ترشيحا، فيما بلغ عدد الجهات والموظفين الذين تم تكريمهم في الدورات الأربع الأولى 157 جهة وموظفا.
وتتنافس 40 جهة حكومية من بينها 14 وزارة و26 هيئة، ضمن فئات الجائزة الـ25، التي تشمل 10 جوائز للجهات تتوزع على أربع فئات رئيسية، و15 جائزة فردية تتمثل في أوسمة رئيس مجلس الوزراء، فيما بلغ عدد الترشيحات التي تلقتها الجائزة 530 ترشيحا بينها 402 لأوسمة رئيس مجلس الوزراء.
وشهدت الجائزة في دورتها الخامسة استحداث ثلاث فئات جديدة لأوسمة رئيس مجلس الوزراء هي: وسام رئيس مجلس الوزراء لأفضل وكيل وزارة مساعد/مدير تنفيذي، وسام رئيس مجلس الوزراء لأفضل موظف في المجال الهندسي، وسام رئيس مجلس الوزراء للشباب، فيما تركز الفئة الأخيرة على الشباب بهدف تشجيعهم وتحفيزهم على التطور المستمر وتحقيق التميز والريادة في المجالات التي تسهم بدعم تحقيق الأهداف الاستراتيجية للحكومة.
وشارك في عمليات تقييم الترشيحات لجائزة محمد بن راشد للأداء الحكومي المتميز في دورتها الخامسة، أكثر من 200 خبير تم اختيارهم من 23 دولة حول العالم، فيما ضمت لجنة التحكيم في جائزة الفئة الاتحادية الرائدة، 8 أعضاء دوليين تم اختيارهم من أبرز منظمات التميز والجودة الدولية، كما ضمت فرق التقييم 80 خبيرا من الكفاءات الوطنية.
وتتمثل المحطة الرئيسية في مسيرة التميز الحكومي بإطلاق الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، برنامج الشيخ خليفة للتميز الحكومي في يونيو 2009، ليكون أول برنامج متكامل للتميز على مستوى الحكومة الاتحادية، والإطار المنظم لتعزيز الأداء وممارسات التميز من خلال مبادرات تستند إلى منهجيات علمية وتتبنى أفضل الممارسات العالمية.
ويهدف برنامج الشيخ خليفة للتميز الحكومي إلى تطوير أداء المؤسسات والهيئات الاتحادية عبر تفعيل وتطوير أدوات قياس الأداء ومعايير التقييم، ويشمل أربعة محاور هي: محور التوعية والتعلم، ومحور نقل المعرفة، ومحور بناء القدرات، إضافة إلى محور جوائز التميز.
وقد تابع الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، على الدوام التطورات في ملف التميز الحكومي، والملتقيات التعريفية للجهات، ونتائج دراسات آراء المتعاملين الميدانية، وورش عمل الإبداع الحكومي، ووجه بتنظيم جائرة الإمارات للأداء الحكومي المتميز التي مثلت في حينه أرفع جائزة للتميز المؤسسي على مستوى الحكومة الاتحادية، ومنح الموظفين المتميزين أوسمة رئيس مجلس الوزراء.
كما وجه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في مايو/أيار 2013 بإطلاق مجلس الإمارات للتميز ليضم جميع برامج التميز الاتحادية والمحلية في الإمارات، وهي كل من: برنامج الشيخ خليفة للتميز الحكومي، وبرنامج أبوظبي للتميز، وبرنامج دبي للأداء الحكومي المتميز، وبرنامج الشيخ صقر للتميز الحكومي، وبرنامج عجمان للتميز.
وفي 21 يناير 2014 كرم الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، 120 خريجا من برنامج "دبلوم خبير التميز للجهات الحكومية" وبرنامج "تأهيل المقيمين الإماراتيين" بينهم 85 خبير تميز و35 من المقيمين المواطنين، الذين تم تأهيلهم في إطار حرص الحكومة على مواصلة رحلة تطوير الأداء المؤسسي والارتقاء بالخدمات الحكومية وبناء القدرات الوطنية في مجالات التميز والتقييم.
وشهد السابع من مارس/آذار 2015 إحدى أبرز محطات مسيرة التميز في الإمارات، حيث أطلق الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، منظومة التميز الحكومي الإماراتية الأولى من نوعها في العالم.
وتهدف منظومة التميز الحكومي للارتقاء بالعمل الحكومي على أسس ومعايير مبتكرة ترتكز على النتائج المحققة كأساس للتميز في الخدمات الحكومية، ضمن ثلاثة محاور رئيسية هي: تحقيق الرؤية، والابتكار، والممكنات، بما يحقق أعلى معدلات رضا وسعادة الناس.
وأصبحت المنظومة معيارا موحدا لبرامج التميز في الإمارات، حيث تم تبنيها في مختلف برامج التميز في الحكومات المحلية، وتطبيق معاييرها في تقييم الجهات الحكومية المحلية في الدولة.
وفي 21 نوفمبر/تشرين الثاني 2017 حققت الإمارات إنجازا عالميا باعتماد منظومة التميز الحكومي الإماراتية، كمرجعية عالمية للحكومات في تحسين الكفاءة، ونهجا لتشكيل حكومات المستقبل.
كما وقعت حكومة دولة الإمارات في نوفمبر/تشرين الثاني 2017، اتفاقية تعاون مع حكومة المملكة الأردنية الهاشمية لتبني منظومة التميز الحكومي.
وفي أبريل/نيسان 2018، دشنت الإمارات ومصر شراكة استراتيجية لتطوير الأداء الحكومي في مصر، بما يسهم في تحقيق استراتيجية مصر 2030، شملت الأداء والتميز الحكومي، والقدرات الحكومية، والخدمات الذكية، والمسرعات الحكومية، وفي إطار التعاون المشترك بين البلدين، وبناء على رغبة الحكومة المصرية بالبدء وبشكل عاجل بتفعيل جائزة مصر للتميز الحكومي، تم اعتماد تطبيق منظومة التميز الحكومي الإماراتية على فئات جائزة مصر للتميز الحكومي.
وفي إطار الشراكة الاستراتيجية بين الإمارات ومصر، شاركت حكومة الإمارات في مؤتمر "مصر للتميز الحكومي 2018" الأول من نوعه لتحديث الأداء الحكومي، الذي عقد في يونيو الماضي، والذي شكل باكورة مخرجات مذكرة التفاهم الموقعة بين وزارة شؤون مجلس الوزراء والمستقبل ووزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري في مصر.
وشهد المؤتمر على مدى يومين تقديم إطار عمل شامل لنقل التجربة الإماراتية الناجحة لجمهورية مصر العربية في ثلاثة محاور رئيسية هي: الأداء والكفاءة والتميز الحكومي، والقدرات الحكومية، والخدمات الذكية.
وقد شهدت الدورة الأولى لجائزة الإمارات للأداء الحكومي المتميز في نوفمبر 2010 مشاركة 37 جهة حكومية اتحادية، واستقبلت فرق التقييم التي ضمت 53 خبيرا، 355 طلب ترشيح في فئات الجائزة المختلفة وأوسمة رئيس مجلس الوزراء.
وتم تكريم الجهات الفائزة في الفئات الرئيسية على مستوى الجهات والمناطق والإدارات، والفئات الفرعية التي تشمل مجالات القيادة والتخطيط الاستراتيجي والعمليات والموارد البشرية وخدمة المتعاملين، إضافة إلى فئات أفضل الممارسات التي تغطي مجالات الإبداع وإدارة الأداء والمعرفة والاتصال الحكومي، وفئة التجارب المتميزة التي تمنح لأفضل تجربة إدارية وأفضل تجربة تقنية، وأخيرا فئة فريق العمل والتي تمنح لأفضل فريق عمل داخل الجهة الاتحادية وأفضل فريق عمل مشترك بين أكثر من جهة اتحادية.
وعلى مستوى الأفراد، تم منح أوسمة رئيس مجلس الوزراء لست فئات مختلفة للتميز الوظيفي في المجال الإشرافي والتقني والميداني والإداري والوظائف المتخصصة والموظفين المتميزين الجدد، كما تم منح اثنين من الشخصيات الوطنية وشاح رئيس مجلس الوزراء.
واستقبلت الدورة الثانية 423 ترشيحا من 41 جهة اتحادية منها 16 وزارة و25 هيئة، وشارك في عملية التقييم 70 خبيرا متخصصا في مجالات التميز والجودة تم اختيارهم على أسس الخبرة والكفاءة المهنية والعملية والعلمية من داخل الدولة وخارجها حرصا على أن تتم عمليات التقييم بأعلى درجات النزاهة والموضوعية والحيادية وبناء على معايير عالمية دقيقة. وتم تكريم الفائزين بالجائزة في 13 مايو 2012.
وشهدت هذه الدورة منح 4 من الشخصيات الوطنية وشاح رئيس مجلس الوزراء، فيما تم تكريم 3 شخصيات بميدالية فخر الإمارات.
وفي مايو 2014، وجه الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، بتغيير مسمى جائزة الإمارات للتميز الحكومي إلى جائزة محمد بن راشد للتميز الحكومي نظرا لدور الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، في قيادة مسيرة التميز في الإمارات في مختلف المجالات.
وشهدت الدورة الثالثة إضافة فئات جديدة وبعض التعديلات على معايير الفئات الرئيسية التي أصبحت تركز على تقييم مدى تحقيق الجهات الاتحادية لمهامها الرئيسية وخاصة ما يتعلق بالارتقاء بخدمات المتعاملين وتقديمها بأساليب إبداعية، وتلقت الجائزة 493 ترشيحا من ضمنها 248 ترشيحا لأوسمة رئيس مجلس الوزراء.
وكرم الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في 14 مايو/أيار 2014 الفائزين في الدورة الثالثة في مختلف فئات الجائزة، ومنح اثنين من الشخصيات الوطنية وشاح رئيس مجلس الوزراء، فيما كرم 6 شخصيات بميدالية فخر الإمارات.
وفي الدورة الرابعة لجائزة محمد بن راشد للأداء الحكومي المتميز، عملت لجنة التقييم التي ضمت 159 خبيرا على دراسة 429 ترشيحا للجائزة اشتملت على 386 ترشيحا لأوسمة رئيس مجلس الوزراء، من 38 جهة اتحادية من ضمنها 14 وزارة و24 جهة اتحادية، فيما وصل عدد فئات الجائزة إلى 22 فئة، 10 جوائز للجهات الاتحادية، و12 وساما لرئيس مجلس الوزراء، وتوزعت جوائز الجهات الاتحادية على الجائزة الرئيسية، وجائزتين على مستوى المحاور الرئيسية، و4 جوائز على مستوى المعايير الرئيسية، و3 جوائز على مستوى المعايير الفرعية.
وكرم الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الفائزين بفئات الجائزة وأوسمة رئيس مجلس الوزراء إضافة إلى 6 شخصيات وطنية تم منحها ميدالية فخر الإمارات، في حفل احتضنته العاصمة أبوظبي في 11 يناير/كانون الثاني 2017.