عندما أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز -حفظه الله- أمره الملكي، رقم أ/61 بتاريخ 1 ربيع الأول 1444هـ الموافق 27 سبتمبر 2022م المتضمن تعيين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيساً لمجلس الوزراء، كان ب
شهدت المملكة العربية السعودية خلال الأشهر القليلة الماضية العديد من المنجزات والقفزات في شتى المجالات، التي رسمها وخطط لها، سمو ولي العهد تحت سقف مجلس الوزراء، والجميل في الأمر أن مخرجات الأمير محمد بن سلمان مرتبطة بالجودة والإتقان، ورأينا ذلك في عدد من الأعمال والمشاريع التي أطلقها سموه.
في هذا المقال سوف أركز على نقطة واحدة قد تكون الأولى من نوعها، عندما أشرف سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء لأول مرة على منظومة الحج بعد الأمر الملكي، والذي كان حجاً استثنائياً في كل خدماته المقدمة لضيوف الرحمن، والذي لاحت معالم نجاحه في الأفق منذ وقت مبكر، ابتداءً بالاستعدادات المبكرة من وزارة الحج والعمرة على وجه التحديد لتقديم أجود الخدمات، مروراً بافتتاح النائب العام لنيابة الحج والعمرة بجوار الحرم المكي لضمان جودة الحياة في الحج.
لاحظت في هذا العام الحضور الإعلامي الملفت للوزراء والتناغم الكبير فيما بينهم، من خلال الزيارات المتبادلة التي عززت العمل التكاملي بين الجهات العاملة في خدمة ضيف الرحمن، فظهر أكثر من وزير بثوب جديد وشكل مغاير عن كل الأعوام السابقة، وهذا بلا أدنى شك يعود لتوجيهات القيادة الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الذي قدم للوطن ولضيوف الرحمن (الرئيس الاستثنائي) ليقود منظومة الحج والعمرة بكفاءة واقتدار.
ختاماً
إن ما تحقق من نجاح استثنائي لحج عام 1444هـ وخلوه من الأمراض والأوبئة يعود لتوفيق الله -عز وجل- ثم لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين، وإشراف ومتابعة سمو ولي العهد الذي قاد الحكومة الجديدة بآرائه السديدة، لتكون الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن بجودة وإتقان، فالمملكة تتشرف بخدمة ضيوف الرحمن، وهذا ما أكده سموه في كلمته نيابة عن خادم الحرمين الشريفين في حفل الاستقبال السنوي قائلاً "إن المملكة العربية السعودية منذ تأسيسها شرفها المولى سبحانه وتعالى بخدمة الحرمين الشريفين، والعناية بهما، وجعلت ذلك في مقدمة اهتماماتها، واتخذت الجهود كافة وسخرت جميع الإمكانات بما يوفر وسائل الراحة والطمأنينة لضيوف الرحمن".
انتهى الحج الاستثنائي بشهادة دولية على حُسن الإدارة، وقوة الإرادة فاستحق سموه صادق الدعوات، في مكة ومنى وعلى صعيد عرفات، بأن -يحفظه الله- ذخراً للأمتين العربية والإسلامية ومملكة الإنسانية.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة