سياسيون موريتانيون: زيارة محمد بن سلمان بداية لتطوير العلاقات الثنائية
سياسيون أكدوا أن زيارة أرفع مسؤول سعودي لموريتانيا منذ 1972 يعكس تتويجا لمسار جديد من التطور في العلاقات الثنائية بين البلدين.
ثمن مسؤولون وسياسيون موريتانيون، زيارة الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي لبلادهم، وعلقوا آمالا عريضة على هذه الزيارة التاريخية في تطوير وتعزيز علاقات التعاون بين البلدين الشقيقين.
وأكدوا، في أحاديث منفصلة لـ"العين الإخبارية"، أن رمزية ودلالة زيارة أرفع مسؤول سعودي لموريتانيا منذ 1972 تعكس تتويجا لمسار جديد من التطور في العلاقات الثنائية بين البلدين.
ووصل الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي، الأحد، إلى نواكشوط في مستهل زيارة رسمية لموريتانيا، لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين، وتعميق التعاون بينهما في مجالات مختلفة.
وكان في استقبال ولي العهد السعودي بمطار نواكشوط الرئيس الموريتاني محمد ولد عبدالعزيز، وأعضاء الحكومة والسلك الدبلوماسي المعتمد في نواكشوط والشخصيات السامية في الدولة.
علاقات ضاربة في العمق
محمد محمود ولد أحمد، القيادي البارز في الحزب الحاكم بموريتانيا، وأمين عام وزارة الشؤون الاجتماعية والأسرة، اعتبر أن الزيارة الحالية للأمير محمد بن سلمان تأتي "تتويج لعلاقات تاريخية ضاربة بجذورها بين الموريتانيين وبلاد الحرمين.
وأشار ولد أحمد إلى أن الزيارة تؤكد متانة العلاقات الأخوية الصادقة التي تجمع قيادة البلدين "خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان والرئيس الموريتاني محمد ولد عبدالعزيز".
وأوضح ولد أحمد، القيادي البارز في حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم، أن هذه الزيارة تأتي لتنسيق الجهود بين السعودية وموريتانيا، للنهوض بالأمتين العربية والإسلامية ضد "المكائد التي تريد أن تشغل الأمة في نفسها بفتن ومشاكل تصرف وجهتها عن التنمية والنهوض بشعوبها إلى المستقبل".
وأشاد أيضاً بتعاون البلدين في المجال الأمني، مذكرا بوقوف موريتانيا إلى جانب السعودية بحزم ضد الإرهاب ودعمها الجهود التي تقوم بها المملكة لإنقاذ اليمن من الفتنة الطائفية التي أشعلها أعداء الأمة.
زيارة ذات دلالة
أحمد مختيري، ملحق إعلامي بديوان رئيس الحزب الحاكم في موريتانيا، اعتبر ، أن زيارة ولي العهد السعودي إلى البلاد في غاية الأهمية وتعكس متانة الروابط التاريخية بين البلدين.
وأشار مختيري إلى رمزية الزيارة ودلالتها بالنسبة لموريتانيا، إذ تعد الأولى لمسؤول سعودي رفيع المستوى بعد زيارة الملك فيصل بداية السبعينيات.
وأشاد بدور الرئيس الموريتاني في تعزيز هذه العلاقات التاريخية مع المملكة العربية السعودية، مبينا أن "السعودية تصدرت أولويات السياسية الموريتانية مع أشقائها العرب، مما أثمر زيارة من هذا المستوى".
وتشهد زيارة الأمير محمد بن سلمان لموريتانيا، حسب المصادر الرسمية الموريتانية، توقيع البلدين عددا من الاتفاقيات الاقتصادية والتنموية بينهما في مجالات حيوية.
واعتبرت الوكالة الموريتانية للأنباء (رسمية)، في تعليق لها، أن زيارة ولي العهد السعودي لنواكشوط "تعكس متانة وعمق العلاقات بين البلدين وتنوعها، وإرادتهما في تطوير وتنمية التواصل والعمل المشترك بما يخدم شعبي البلدين ويلبي طموحهما".
وأشارت إلى أن هذه الزيارة توصل حاضر هذه العلاقة بماضيها برعاية خاصة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود والرئيس الموريتاني.
وأضافت أن هذه العلاقات شهدت خلال السنوات الأخيرة نقلة نوعية على كافة الأصعدة، وأن التنسيق السياسي والأمني بين البلدين شهد تطورا، وأن هناك تطابقا في وجهات نظرهما حول مختلف المجالات، كالمجال الأمني خاصة ما يتعلق بمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة.
وأشادت الوكالة الرسمية الموريتانية بدور السعودية في النهضة التنموية التي شهدتها موريتانيا في مختلف الميادين.