هنالك مشروعان متباينان في منطقتنا العربية، أحدهما مشروع رائع للبناء والإصلاح بقيادة المحمدين والآخر للتدمير والإرهاب تنظيم الحمدين
هنالك مشروعان واضحان متباينان ومتعارضان في منطقتنا العربية والإسلامية، أحدهما مشروع رائع للبناء والخير والإصلاح بقيادة المحمدين (الأمير محمد بن سلمان آل سعود والشيخ محمد بن زايد آل نهيان).
والمشروع الآخر للتدمير والإرهاب والتفرقة والدمار بقيادة تنظيم الحمدين (حمد بن خليفة وحمد بن جاسم) في قطر متحالف مع النظام الإيراني الإرهابي وتنظيم الإخوان الإجرامي.
الأمة بين هذين الخيارين، وشتان شتان ما بينهما؛ فأين الثرى من الثريا وأين الخير والسلام من الإرهاب والتكفير، فالإسلام والعقل يدعوان إلى المشروع الأول من الخير والمحبة والبناء والسلام والاعتدال، بينما يدعو الآخر إلى التطرف والتكفير والإرهاب والتدمير والقتل.
المشروع الأول يتسم برؤية شابة واضحة طموحة متكاملة معطاءة ذات خطى نيرة، وخارطة طريق واضحة لمستقبل زاهر ومشرق وواعد، وهنا تظهر ريادة وقيادة الشيخ محمد بن زايد فخر أبوظبي والإمارات، بل فخر العرب والمسلمين في مختلف الميادين كأسوة رائدة وقيادة رشيدة ونموذج رائع متحقق على أرض الواقع، يتطلع الجميع إلى الاستلهام منه والاستفادة منه بكل ما فيه من خير وازدهار ومحبة وعطاء.
والملاحظ في هذا المشروع هو القيادات الشابة الطموحة الهادفة الرائدة من الجنسين نحو أفق رحب يوازي مستوى تطلع الأمة وأهدافها السامية النبيلة، هذه الإنجازات المتحققة على صعيد الوطن من الرفاه والازدهار والتنمية والرفاه الاجتماعي يشهد بها القاصي والداني، بل على الصعيد الدولي من أجل السلام والأمان والمحبة والخير، حتى حل المشاكل والنزاعات الكبيرة بين الدول، والتى آخرها حل الصراع بين إثيوبيا وإريتريا لتكون الإمارات بقيادة الشيخ محمد بن زايد نموذجا قياديا يحتذى وإنجازات متميزة ورائعة.
وفي المملكة العربية السعودية، حيث ريادتها للعالمين الإسلامي والعربي ورعاية الحرمين الشريفين كالرأس من الجسد، فالرأس هو المملكة والجسد هو باقي الأمة، يبرز رجل العصر والتغيير والإصلاح الأمير الشاب محمد بن سلمان ليخطف الأضواء ويحرك الأمة بخطوات مبهرة سريعة مع الثقة بالنفس، والاعتماد على الله ثم الشعب الكريم في رؤية متكاملة 2030، ليقوم بنقلة إصلاحية ريادية فريدة في جميع المجالات والميادين، ويتجاوز الزمن والمكان والطموح بنجاح باهر مذهل، يتحدث بسلاسة وصراحة قائلا: "لسنا مستعدين للانتظار ثلاثين سنة أخرى"، يريد بنا العودة إلى ما كنا عليه من الاعتدال والوسطية والانفتاح والمحبة فيما قبل 1979، فما الذي غيّر الأمور تلك السنة؟
الحقيقة هي ثلاثة ظواهر خطيرة، حيث الثورة الخمينية عام 1979 جاءت بثقافة الكراهية والإرهاب والمليشيات الطائفية والجرائم الكثيرة، والتغيير الديمغرافي في العراق وسوريا ولبنان واليمن وغيرها لتدمير الأمة وتمزيقها بقيادة هتلر العصر "خامنئي"، وما أكثر التشابه بين المجرمين العنصريين.
وكذلك كانت حركة جهيمان في احتلال الحرم الشريف وإراقة الدماء، وزعم المهدي المنتظر والتعصب المفرط في العام نفسه.
ومن ثم حركة ما سمي حينها بـ "المجاهدين العرب" في أفغانستان، والتى انعكست إلى تطرف وإرهاب وتفجيرات وقتل للعباد وتدمير للبلاد.
يقوم الأمير الشاب محمد بن سلمان بنقلة نوعية في الإصلاح والتغيير على مختلف الأصعدة، ومحاربة الفساد من القمة إلى الأسفل والانفتاح على الآخر والحوار الهادئ الهادف إلى تمكين الشباب في السلم القيادي، ودخول المرأة من قيادة السيارات إلى المستوى القيادي في آرامكو ومختلف الميادين والساحات، فليس من المعقول تعطيل نصف المجتمع وهو المرأة عن التطور والتفاعل والازدهار للمجتمع والفرد؛ ليبهر العرب والغرب على حد سواء.
المشروع الثاني الذي يظهر لنا في المقابل هو مشروع تنظيم الحمدين المتحالف مع ولاية الفقيه الإيرانية، وهو أخطر مشروع وأسوأ مشروع لتدمير الأمة، بل لتحطيم الدول واحدة تلو الأخرى بتحالف ثلاثي خطير من قطر وإيران وتركيا وتنظيم الإخوان الإرهابي.
والأمة بين هذين الخيارين وشتان شتان ما بينهما، فأين الثرى من الثريا وأين الخير والسلام من الإرهاب والتكفير، فالإسلام والعقل يدعوان إلى المشروع الأول من الخير والمحبة والبناء والسلام والاعتدال، بينما يدعو الآخر إلى التطرف والتكفير والإرهاب والتدمير والقتل.
وكما قال تعالى في كتابه الكريم (يا أيها الذين آمنوا أدخلوا في السلم كافة)، وقال (وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا).
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة