صندوق الاستثمارات العامة.. برميل "نفط جديد" للسعودية
عدد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، الفوائد العديدة لصندوق الاستثمارات العامة السعودي (الصندوق السيادي).
وأكد، في حوار تلفزيوني الثلاثاء، على أن الصندوق سيكون بمثابة برميل نفط جديد للمملكة إلى جانب براميل أخرى من التنوع في الاقتصاد، من مختلف الصناديق والاستثمارات الأخرى للمملكة بما فيها النفط.
وأوضح، أن الهدف من صندوق الاستثمارات العامة السعودي، هو أن يكون رافدًا لخزينة الدولة وقد نما بنسبة 300% خلال 4 سنوات، وأنه سيكون قاطرة الإنفاق الرأسمالي في المملكة بعد تحقيق "رؤية 2030".
وتابع في حوار مع الإعلامي عبدالله المديفر: أن صندوق الاستثمارات العامة يعتزم إنفاق 160 مليار ريال خلال العام الجاري وحده، وأنه يحرك اقتصاد الدولة أكثر من الميزانية، ويعزز الفرص أمام القطاع الخاص ولا ينافسه.
وكشف ولي العهد السعودي، أن صندوق الاستثمارات العامة (الصندوق السيادي) يستهدف النمو ليصبح صندوقا ضخما، وبالتالي لن يحول أرباحه إلى ميزانية الدولة، وسيبقي الأموال لزيادة نمو حجم الصندوق، بأكثر من 200% في السنوات الخمس المقبلة.
وتابع: في المستقبل لن تتجاوز المصروفات من هذا الصندوق نسبة 2.5%، وسيكون هو برميل نفط جديد للمملكة إلى جانب التنوع في الاقتصاد، من مختلف الصناديق والاستثمارات الأخرى للمملكة.
وشرح ولي العهد السعودي، تفاصيل متصلة بالرؤية التي أطلقتها المملكة عام 2016، من بينها تطوير سياسات الإسكان، وتطوير سن التشريعات، وضمان رفع مساهمة القطاع الخاص في اقتصاد المملكة.
واستعرض، أرقاما اقتصادية مؤثرة أبرزها تصاعد مؤشر سوق الأسهم السعودية "تداول"، من مستويات 6 و7 آلاف نقطة إلى أكثر من 10 آلاف نقطة في الوقت الحالي، بجانب رفع نسبة تملك السعوديين للمساكن إلى نسبة 60% بينما كانت قبل الرؤية 47%.
وأكد ولي العهد في المقابلة التي أجراها الإعلامي عبدالله المديفر، أن البطالة كانت قبل الرؤية تبلغ 14% ونستهدف خفضها لـ 11% العام الحالي.
وأضاف، أن النفط خدم السعودية، والمملكة كانت دولة قائمة قبله، وأن "رؤية 2030" جاءت من أجل تحقيق الطموح الأكبر في اقتصاد أكثر قوة وحياة أفضل للسعوديين.
وتابع: أن فائض دخل السعودية من النفط في الماضي كان ضخمًا للغاية وكافيًا لتلبية احتياجاتنا لكن النمو السكاني أصبح يتطلب موارد أكبر.
وأوضح: أن هناك فرص كثيرة جدا في السعودية خارج قطاع النفط، ونطمح أن نستفيد منها، لأن الاعتماد على النفط وحده كمصدر للدخل أمر ينطوي على مخاطر اقتصادية.