سياسيون مصريون لـ"العين الإخبارية": زيارة محمد بن سلمان رسالة تحذير
برلمانيون وسياسيون مصريون قالوا لـ"العين الإخبارية" إن الزيارة تعد بمثابة رسالة تحذيرية إلى العابثين بأمن المنطقة.
اعتبر برلمانيون وسياسيون مصريون لـ"العين الإخبارية"، أن زيارة الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي، إلى القاهرة، ومباحثاته مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، بمثابة "رسالة تحذيرية"، إلى العابثين بأمن المنطقة وعلى رأسهم قطر وتركيا، مؤكدين أن القمة المرتقبة ستتناول المزيد من التنسيق بين البلدين في جميع الملفات الثنائية والإقليمية.
وتستغرق زيارة الأمير محمد بن سلمان، إلى العاصمة المصرية 3 أيام تبدأ الأحد، وتشهد لقاءات وزيارات متنوعة، وهي الأولى له منذ مبايعته وليا للعهد منتصف العام الماضي.
وكان المتحدث باسم الرئاسة المصرية، السفير بسام راضي، قد أعرب عن ترحيب بلاده بولي العهد السعودي، مشيرا إلى أن الأمير محمد بن سلمان "يحل ضيفا عزيزا على وطنه الثاني مصر".
وقال اللواء يونس الجاحر، عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، إن زيارة الأمير محمد بن سلمان لمصر، تعد تأكيدا على قوة العلاقات بين البلدين، اللذين يعتبران أهم دولتين في الشرق الأوسط، مضيفا أن لقاء الجانبين المصري والسعودي يأتي في سبيل التنسيق المشترك في مكافحة الإرهاب.
ونوه اللواء الجاحر بأهمية الزيارة كونها الأولى للأمير منذ تعيينه وليا للعهد في المملكة العربية السعودية، مشيرا إلى أن مصر والسعودية تتمتعان بعلاقات قوية ووطيدة، بالإضافة إلى اشتراكما في مجالات اقتصادية واستثمارية وأمنية تتعلق بمكافحة الإرهاب.
من جانبه، وصف وزير الخارجية المصري الأسبق والنائب البرلماني السفير محمد العرابي، زيارة ولي العهد السعودي لمصر بالمهمة، مؤكدا أن الرأي العام العربي والمحلي والدولي يترقب موقف القوتين الإقليميتين الأبرز عربيا ممثلتين في مصر والمملكة السعودية، في ظل استمرار تدخلات أطراف إقليمية في الشأن العربي، معتبرا أن التنسيق المتبادل بينهما يعد رسالة تحذيرية لتلك الدول.
وقال العرابي إن أزمة نقل السفارة الأمريكية إلى مدينة القدس المحتلة، سيكون محور اهتمام مشتركا، خاصة أن الجهود الدبلوماسية في كلا البلدين كان لها دور مهم في تحفيز إصدار القرار الأممي القاضي، برفض نقل سفارة واشنطن من تل أبيب إلى القدس.
في السياق ذاته، أكد رئيس لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب سعد الجمال، أن الأمير محمد بن سلمان أحدث نقله نوعية في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية داخل السعودية وفي محيطها العربي.
وأشار إلى أن مصر تتطلع إلى اللقاء الذي يجمعه بالرئيس عبد الفتاح السيسي، من أجل مزيد من دعم أواصر العلاقات المتينة التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين في مختلف المجالات، خاصة محاربة الإرهاب ووقف التدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية للدول.
وشدد النائب الجمال، على أن علاقات الأخوة والتضامن والود على المستوى الرسمي والشعبي بين مصر والسعودية ازدادت عمقا وترسخا خلال السنوات الأخيرة، لا سيما في ظل الظروف الاستثنائية التي يمر بها العالم العربى.
فيما اعتبر الدكتور مدحت نجيب رئيس حزب الأحرار، أن زيارة ولي العهد السعودي تأتي من أجل استعراض ملفات القمة العربية المقبلة التي تستضيفها المملكة العربية السعودية في مارس/آذار الجاري، ومن أجل التنسيق حول القضايا الإقليمية المختلفة وعلى رأسها العربية لتحقيق الاستقرار والأمن القومي العربي ومن أجل بحث عدد من الاتفاقيات والتصدي للنفوذ الإيراني في المنطقة.
الدكتور زين السادات، رئيس حركة وحدة الصف المصري والعربي، بدوره قال إن مصر والسعودية بمثابة عمودي الأمة العربية والإسلامية وما ينسج من مؤامرات ضدهما واضح الأهداف ويستهدف دخول المنطقه في فوضي عارمة.
ونبه إلى أن مصر ستبقى قلعة العروبة الصامدة في وجه المؤامرات، فيما ستبقى السعوديه قلب الإسلام والحارس الأمين على خدمة ضيوف الرحمن.
aXA6IDMuMTQ1LjU5LjI0NCA= جزيرة ام اند امز